البيت العربي

عَرَفتَ دِيارَ زَينَبَ بِالكَثيبِ
عدد ابيات القصيدة:16

عَـرَفـتَ دِيـارَ زَيـنَـبَ بِـالكَـثـيبِ
كَـخَـطِّ الوَحـيِ فـي الرَقِّ القَشيبِ
تَــعــاوَرُهـا الرِيـاحُ وَكُـلُّ جَـونٍ
مِــنَ الوَســمِــيِّ مُـنـهَـمِـرٍ سَـكـوبِ
فَـأَمـسـى رَسـمُهـا خَـلَقـاً وَأَمـسَت
يَـبـابـاً بَـعـدَ سـاكِنِها الحَبيبِ
فَــدَع عَــنــكَ التَــذَكُّرَ كُـلَّ يَـومٍ
وَرُدَّ حَــرارَةَ الصَــدرِ الكَــئيــبِ
وَخَــبِّر بِــالَّذي لا عَــيــبَ فـيـهِ
بِــصِــدقٍ غَــيـرِ إِخـبـارِ الكَـذوبِ
بِـمـا صَـنَـعَ المَـليـكُ غَداةَ بَدرٍ
لَنـا فـي المُشرِكينَ مِنَ النَصيبِ
غَـــداةَ كَـــأَنَّ جَــمــعَهُــمُ حِــراءٌ
بَــدَت أَركــانُهُ جُــنــحَ الغُــروبِ
فَــلاقَــيــنــاهُــمُ مِــنّـا بِـجَـمـعٍ
كَــأُسـدِ الغـابِ مِـن مُـردٍ وَشـيـبِ
أَمــــامَ مُــــحَــــمَّدٍ قَــــد آزَروهُ
عَـلى الأَعـداءِ في رَهجِ الحُروبِ
بِــأَيــديــهِــم صَـوارِمُ مُـرهَـفـاتٌ
وَكُــلُّ مُــجَــرَّبٍ خــاظــي الكُـعـوبِ
بَـنـو الأَوسِ الغَـطـارِفِ آزَرَتها
بَنو النَجّارِ في الدينِ الصَليبِ
فَــغــادَرنـا أَبـا جَهـلٍ صَـريـعـاً
وَعُـتـبَـةَ قَـد تَـرَكـنـا بِـالجَبوبِ
وَشَـيـبَـةَ قَـد تَـرَكـنـا فـي رِجالٍ
ذَوي حَـسَـبٍ إِذا اِنـتَـسَبوا حَسيبِ
يُــنــاديــهِــم رَسـولُ اللَهِ لَمّـا
قَـذَفـنـاهُـم كَـبـاكِبَ في القَليبِ
أَلَم تَــجِـدوا حَـديـثِ كـانَ حَـقّـاً
وَأَمــرُ اللَهِ يَــأخُــذُ بِـالقُـلوبِ
فَما نَطَقوا وَلَو نَطَقوا لَقالوا
صَــدَقــتَ وَكُــنـتَ ذا رَأيٍ مُـصـيـبِ
مشاركات الزوار

ابتسام
منشورات مفيدة
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: حَسّان بن ثابِت
شاعر النبي (صلى الله عليه وسلم) وأحد المخضرمين الذين أدركوا الجاهلية والإسلام، عاش ستين سنة في الجاهلية ومثلها في الإسلام. وكان من سكان المدينة.
واشتهرت مدائحه في الغسانيين وملوك الحيرة قبل الإسلام، وعمي قبل وفاته.لم يشهد مع النبي (صلى الله عليه وسلم) مشهداً لعلة أصابته.
توفي في المدينة.
قال أبو عبيدة: فضل حسان الشعراء بثلاثة: كان شاعر الأنصار في الجاهلية وشاعر النبي في النبوة وشاعر اليمانيين في الإسلام.
وقال المبرد في الكامل: أعرق قوم في الشعراء آل حسان فإنهم يعدون ستةً في نسق كلهم شاعر وهم: سعيد بن عبدالرحمن بن حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام.