قصيدة عش هكذا في علو أيها العلم للشاعر جميل صدقي الزهاوي

البيت العربي

عش هَكَذا في علوٍّ أَيُّها العلمُ


عدد ابيات القصيدة:14


عش هَكَذا في علوٍّ أَيُّها العلمُ
عـــش هَـــكَــذا فــي عــلوٍّ أَيُّهــا العــلمُ
فــإنــنــا بــك بــعــد اللَه نــعــتــصــمُ
عــش للعــروبــة عــش للهــاتـفـيـن لهـا
عش للألى في العراق اليوم قد حكموا
عـــش للعـــراق لواء الحــكــم تــكــلؤه
عــيــن العــنــايــة مــن شــعـب له ذمـم
عـش خـافـقـاً فـي الأَعـالي للبقاء وثق
بــــأن تــــؤيــــدك الأحــــزاب كـــلهـــم
جــاءَت تــحــيــيــك مــن قــرب مــبــيـنـة
أَفــراحــهــا بــك فــانـظـر هـذه الأمـم
كـأَنَّمـا النـاس فـي بـغـداد إذ هـتـفوا
بــحــر خــضــمّ بــه الأمــواج تــلتــطــم
إنَّ العــيــون قــريــرات بــمــا شــهــدت
وَالقَــلب يــفــرح والآمــال تــبــتــســم
إِنِ احــتــقــرت فــإنَّ الشــعــب مـحـتـقـر
أَو اِحــتــرمــت فــإن الشــعــب مــحـتـرم
الشــعـب أَنـتَ وَأَنـتَ الشـعـب مـنـتـصـبـاً
وَأَنــتَ أَنــتَ جــلال الشــعــب والعــظــم
فــإن تــعــش ســالمــاً عــاشَـت سـعـادتـه
وإن تــمــت مــاتَــت الآمــال والهــمــم
هَــذا الهــتـاف الَّذي يـعـلو فـتـسـمـعـه
جــمــيــعــه لك فــاســلم أَيُّهــا العــلم
تــتــلى أمــامــك والجــمـهـور مـسـتـمـع
قــصــيــدة لفــظــهــا كـالمـاء مـنـسـجـم
لشــــاعــــر عــــربـــي غـــيـــر ذي عـــوج
عــلى الفــصــاحــة مـنـه تـشـهـد الكـلم
يــا أَيُّهــا العــلم المــحـبـوب شـارتـه
إنــا لك اليــوم بــالإجــمـاع نـحـتـرم
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

photo

درب النجاح

شكرا جزيلا

photo

علي مرتضى عكار

عش هكذا في علوٍ إيُّها العلمُ فداك امي وابي إيهُا العراق العضيم. بتاريخ ٢٠٢٣/٢/١٩ يوم الأحد هذا اليوم الذي لايُنسى يومٌ سيئ يالله انا عبدك الضعيف الحقير هل تتركني؟

photo

علي حيدر عبدالله

اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم يا رب العالمين

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي.
شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية.
وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و(الجاذبية وتعليها -ط)، و(المجمل مما أرى-ط)، و(أشراك الداما-خ)، و(الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و(رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط)، و(الكلم المنظوم-ط)، و(الشذرات-ط)، و(نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و(رباعيات الزهاوي -ط)، و(اللباب -ط)، و(أوشال -ط).
تصنيفات قصيدة عش هَكَذا في علوٍّ أَيُّها العلمُ