البيت العربي

قَد تَعَفّى بَعدَنا عاذِبُ
عدد ابيات القصيدة:14

قَــد تَــعَــفّــى بَـعـدَنـا عـاذِبُ
مــــا بِهِ بــــادٍ وَلا قــــارِبُ
غَــيَّرَتــهُ الريــحُ تَــسـفـي بِهِ
وَهَـــــزيـــــمٌ رَعــــدُهُ واصِــــبُ
وَلَقَـــد كـــانَـــت تَـــكــونُ بِهِ
طَـــفـــلَةٌ مَــمــكــورَةٌ كــاعِــبُ
وَكَّلـــَت قَـــلبــي بِــذِكــرَتِهــا
فَـــالهَـــوى لي فــادِحٌ غــالِبُ
لَيــسَ لي مِــنــهـا مُـواسٍ وَلا
بُــدَّ مِــمّــا يَــجــلِبُ الجــالِبُ
وَكَـــأَنّـــي حـــيـــنَ أَذكُــرُهــا
مِـــن حُـــمَــيّــا قَهــوَةٍ شــارِبُ
أَكَـــعَهـــدي هَــضــبُ ذي بَــقَــرٍ
فَــلِوى الأَعــرافِ فَــالضــارِبُ
فَــلِوى الخُــربَــةِ إِذ أَهـلُنـا
كُــلَّ مُــمــســىً ســامِــرٌ لاعِــبُ
فَاِبكِ ما شِئتَ عَلى ما اِنقَضى
كُـــلُّ وَصـــلٍ مُـــنـــقَــضٍ ذاهِــبُ
لَو يَــرُدُّ الدَمـعُ شَـيـئاً لَقَـد
رَدَّ شَــيــئاً دَمــعُــكَ السـاكِـبُ
لَم تَــكُـن سُـعـدى لِتُـنـصَـفُـنـي
قَــلَّ مـا يُـنـصِـفُـنـي الصـاحِـبُ
كَــــــأَخٍ لي لا أُعـــــاتِـــــبُهُ
رُبَّمــا يُــســتَــكـثَـرُ العـاتِـبُ
حَـــدَّثَ الشـــاهِــدُ مِــن قَــولِهِ
بِـالَّذي يُـخـفـي لَنـا الغـائِبُ
وَبَــــدَت مِــــنــــهُ مُــــزَمَّلــــَةٌ
حِـــلمُهُ فـــي غَـــيِّهـــا ذاهِــبُ
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: حَسّان بن ثابِت
شاعر النبي (صلى الله عليه وسلم) وأحد المخضرمين الذين أدركوا الجاهلية والإسلام، عاش ستين سنة في الجاهلية ومثلها في الإسلام. وكان من سكان المدينة.
واشتهرت مدائحه في الغسانيين وملوك الحيرة قبل الإسلام، وعمي قبل وفاته.لم يشهد مع النبي (صلى الله عليه وسلم) مشهداً لعلة أصابته.
توفي في المدينة.
قال أبو عبيدة: فضل حسان الشعراء بثلاثة: كان شاعر الأنصار في الجاهلية وشاعر النبي في النبوة وشاعر اليمانيين في الإسلام.
وقال المبرد في الكامل: أعرق قوم في الشعراء آل حسان فإنهم يعدون ستةً في نسق كلهم شاعر وهم: سعيد بن عبدالرحمن بن حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام.