البيت العربي
قِف بِالمَمالِكِ وَاِنظُر دَولَةَ المالِ
عدد ابيات القصيدة:17
قِــف بِــالمَــمــالِكِ وَاِنــظُـر دَولَةَ المـالِ
وَاِذكُـــر رِجـــالاً أَدالوهـــا بِـــإِجــمــالِ
وَاِنــقُـل رُكـابَ القَـوافـي فـي جَـوانِـبِهـا
لا فــي جَــوانِــبِ رَسـمِ المَـنـزِلِ البـالي
مــا هَــيــكَــلُ الهَــرَمِ الجـيـزِيِّ مِـن ذَهَـبٍ
فـي العَـيـنِ أَزيَـنَ مِـن بُـنيانِها الحالي
عَــلا بِهــا الحِــرصُ أَركــانــاً وَأَخـرَجَهـا
عَـــلى مِـــثــالٍ مِــنَ الدُنــيــا وَمِــنــوالِ
فــيــهـا الشَـقـاءُ لِقَـومٍ وَالنَـعـيـمُ لَهُـم
وَبُـــؤسُ ســـاعٍ وَنُـــعـــمــى قــاعِــدٍ ســالي
وَالمــالُ مُــذ كــانَ تِــمــثــالٌ يُـطـافُ بِهِ
وَالنــاسُ مُــذ خُــلِقــوا عُــبّــادُ تِــمـثـالِ
إِذا جَـفـا الدورَ فَـاِنـعَ النـازِليـنَ بِها
أَوِ المَـــمـــالِكَ فَــاِنــدُبــهــا كَــأَطــلالِ
يــا طــالِبــاً لِمَـعـالي المُـلكِ مُـجـتَهِـداً
خُـذهـا مِـنَ العِـلمِ أَو خُـذهـا مِـنَ المـالِ
بِـالعِـلمِ وَالمـالِ يَـبـنـي النـاسُ مُـلكَهُمُ
لمَ يُـــبـــنَ مُـــلكٌ عَـــلى جَهـــلٍ وَإِقـــلالِ
سَــراةَ مِــصــرَ عَهِــدنــاكُــم إِذا بُــسِــطَــت
يَـــدُ الدُعـــاءِ سِـــراعـــاً غَــيــرَ بُــخّــالِ
تَــبَــيَّنــَ الصِـدقُ مِـن بَـيـنِ الأُمـورِ لَكُـمُ
فَاِمضوا إِلى الماءِ لا تُلووا عَلى الآلِ
لا يَــذهَـبِ الدَهـرُ بَـيـنَ التُـرَّهـاتِ بِـكُـم
وَبَـــيـــنَ زَهـــرٍ مِـــنَ الأَحـــلامِ قَـــتّــالِ
هاتوا الرِجالَ وَهاتوا المالَ وَاِحتَشِدوا
رَأيـــاً لِرَأيٍ وَمِـــثـــقـــالاً لِمِـــثـــقــالِ
هَـــذا هُـــوَ الحَـــجَـــرُ الدُرِّيُّ بَــيــنَــكُــمُ
فَـاِبـنـوا بِـنـاءَ قُـرَيـشٍ بَـيـتَهـا العالي
دارٌ إِذا نَـــزَلَت فـــيـــهـــا وَدائِعُـــكُـــم
أَودَعــــتُـــمُ الحَـــبَّ أَرضـــاً ذاتَ إِغـــلالِ
آمــالُ مِــصــرَ إِلَيــهــا طــالَمــا طَــمَـحَـت
هَـــل تَـــبـــخَـــلونَ عَــلى مِــصــرَ بِــآمــالِ
فَـاِبـنـوا عَـلى بَـرَكـاتِ اللَهِ وَاِغـتَـنِموا
مـــا هَـــيَّأـــَ اللَهُ مِـــن حَـــظٍّ وَإِقـــبــالِ
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: أحمد شوقي
مولده 16-10-1868 ووفاته 14-10-1932