البيت العربي

لا أَستَزيدُ حَبيبي مِن مُواتاتي
عدد ابيات القصيدة:12

لا أَسـتَـزيـدُ حَـبيبي مِن مُواتاتي
وَإِن عَـنُـفـتُ عَـلَيـهِ فـي الشِكاياتِ
هُـوَ المُـواصِـلُ لي لَكِـن يُـنَـغِّصـُنـي
بِـطـولِ فَـتـرَةِ مـا بَـينَ الزِياراتِ
قالوا ظَفِرتَ بِمَن تَهوى فَقُلتُ لَهُم
الآنَ أَكـثَـرُ مـا كـانَـت صَـباباتي
لا عُـذرَ لِلصَـبِّ أَن تَهـوى جَـوانِحُهُ
وَقَــد تَــطَــعَّمــَ فـوهُ بِـالمُـواتـاةِ
وَداهِــريٍّ سَــمـا فـي فَـرعِ مَـكـرُمَـةٍ
مِن مَعشَرٍ خُلِقوا في الجودِ غاياتِ
نـادَيـتُهُ بَعدَما مالَ النُجومُ وَقَد
صـاحَ الدَجـاجُ بِبُشرى الصُبحِ مَرّاتِ
فَقُلتُ وَاللَيلُ يَجلوهُ الصَباحُ كَما
يَـجـلو التَـبَـسُّمـُ عَـن غُرِّ الثَنِيّاتِ
يـا أَحـمَدَ المُرتَجى في كُلِّ نائِبَةٍ
قُـم سَـيِّدي نَـعـصِ جَـبّـارَ السَـمَـواتِ
وَهــاكَهــا قَهـوَةً صَهـبـاءَ صـافِـيَـةً
مَــنــســوبَـةً لِقُـرى هـيـتٍ وَعـانـاتِ
أَلُزُّهُ بِـــحُـــمَـــيّـــاهـــا وَأَزجُـــرُهُ
بِـالليـنِ طَوراً وَبِالتَشديدِ تاراتِ
حَـتّـى تَـغَـنّـى وَمـا تَمَّ الثَلاثُ لَهُ
حُـلوُ الشَـمـائِلِ مَـحـمـودَ السَجِيّاتِ
يـا لَيـتَ حَظِّيَ مِن مالي وَمِن وَلَدي
أَنّــي أُجــالِسُ لُبـنـى بِـالعَـشِـيّـاتِ
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: أبو نُوّاس
شاعر العراق في عصره. ولد في الأهواز من بلاد خوزستان ونشأ بالبصرة، ورحل إلى بغداد فاتصل فيها بالخلفاء من بني العباس، ومدح بعضهم، وخرج إلى دمشق، ومنها إلى مصر، فمدح أميرها ، وعاد إلى بغداد فأقام بها إلى أن توفي فيها.
كان جده مولى للجراح بن عبد الله الحكمي، أمير خراسان، فنسب إليه، وفي تاريخ ابن عساكر أن أباه من أهل دمشق، وفي تاريخ بغداد أنه من طيء من بني سعد العشيرة.
هو أول من نهج للشعر طريقته الحضرية وأخرجه من اللهجة البدوية، وقد نظم في جميع أنواع الشعر، وأجود شعره خمرياته.