البيت العربي

لَعَمروُ أَبيكِ الخَيرِ يا شَعثَ ما نَبا
عدد ابيات القصيدة:22

لَعَمروُ أَبيكِ الخَيرِ يا شَعثَ ما نَبا
عَـلَيَّ لِسـانـي فـي الحُـروبِ وَلا يَـدي
لِسـانـي وَسَـيـفـي صـارِمـانِ كِـلاهُـمـا
وَيَـبـلُغُ مـا لا يَـبلُغُ السَيفُ مِذوَدي
وَإِن أَكُ ذا مــالٍ كَــثــيــرٍ أَجُــد بِهِ
وَإِن يُـعـتَصَر عودي عَلى الجَهدِ يُحمَدِ
فَـلا المـالِ يُنسيني حَيائي وَحِفظَتي
وَلا وَقَـعـاتُ الدَهـرِ يَـفـلُلنَ مِـبرَدي
أُكَــثِّرُ أَهــلي مِــن عِــيــالٍ سِــواهُــمُ
وَأَطـوي عَـلى الماءِ القَراحِ المُبَرَّدِ
إِذا كـانَ ذو البُـخلِ الذَميمَةُ بَطنُهُ
كَـبَـطـنِ الحِـمارِ في الخَلاءِ المُقَيَّدِ
وَإِنّــي لَمُــعــطــي مــا وَجَـدتُ وَقـائِلٌ
لِمــوقِــدِ نـاري لَيـلَةَ الريـحِ أَوقِـدِ
وَإِنّــي لَقَــوّالٌ لِذي البَــثِّ مَــرحَـبـاً
وَأَهـلاً إِذا مـا جـاءَ مِـن غَيرِ مَرصَدِ
وَإِنّــي لَيَــدعـونـي النَـدى فَـأُجـيـبُهُ
وَأَضــرِبُ بَــيــضَ العــارِضِ المُــتَــوَقِّدِ
وَإِنّــي لَحُــلوٌ تَــعــتَــريــنـي مَـرارَةٌ
وَإِنّــــي لَتَــــرّاكٌ لِمــــا لَم أُعَــــوَّدِ
وَإِنّـي لَمِـزجـاءُ المَـطِـيِّ عَـلى الوَجا
وَإِنّـــي لَتَـــرّاكُ الفِـــراشِ المُـــمَهَّدِ
وَأُعــمِــلُ ذاتَ اللَوثِ حَــتّــى أَرُدَّهــا
إِذا حُــلَّ عَــنـهـا رَحـلُهـا لَم تُـقَـيَّدِ
تَـرى أَثَـرَ الأَنـسـاعِ فـيـهـا كَـأَنَّها
مَــوارِدُ مــاءٍ مُــلتَــقــاهـا بِـفَـدفَـدِ
أُكَـــلِّفُهـــا أَن تُــدلِجَ اللَيــلَ كُــلَّهُ
تَـروحُ إِلى بـابِ اِبـنِ سَـلمى وَتَغتَدي
تَـزورُ اِمـرَأً أَعطى عَلى الحَمدِ مالَهُ
وَمَـن يُـعـطِ أَثـمـانَ المَـحـامِـدِ يُحمَدِ
وَأَلفَــيــتُهُ بَــحـراً كَـثـيـراً فُـضـولُهُ
جَـواداً مَـتـى يُـذكَر لَهُ الخَيرُ يَزدَدِ
فَـلا تَـعـجَـلَن يا قَيسُ وَاِربَع فَإِنَّما
قُـــصـــارُكَ أَن تُــلقــى بِــكُــلِّ مُهَــنَّدِ
حُـــســـامٍ وَأَرمـــاحٍ بِـــأَيــدي أَعِــزَّةٍ
مَـتـى تَـرَهُـم يـا اِبـنَ الخَطيمِ تَبَلَّدِ
لُيـوثٍ لَدى الأَشـبـالِ مُـحمىً عَرينُها
مَــداعـيـسُ بِـالخَـطِـيِّ فـي كُـلِّ مَـشـهَـدِ
فَـقَـد ذاقَـتِ الأَوسُ القِـتـالَ وَطُـرِّدَت
وَأَنـــتَ لَدى الكَـــنّــاتِ كُــلَّ مُــطَــرَّدِ
تُـنـاغي لَدى الأَبوابِ حوراً نَواعِماً
وَكَــحِّلــ مَــآقــيـكَ الحِـسـانَ بِـإِثـمِـدِ
نَــفَـتـكُـم عَـنِ العَـليـاءِ أُمٌّ لَئيـمَـةٌ
وَزَنـدٌ مَـتـى تُـقـدَح بِهِ النـارُ يَصلُدِ
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: حَسّان بن ثابِت
شاعر النبي (صلى الله عليه وسلم) وأحد المخضرمين الذين أدركوا الجاهلية والإسلام، عاش ستين سنة في الجاهلية ومثلها في الإسلام. وكان من سكان المدينة.
واشتهرت مدائحه في الغسانيين وملوك الحيرة قبل الإسلام، وعمي قبل وفاته.لم يشهد مع النبي (صلى الله عليه وسلم) مشهداً لعلة أصابته.
توفي في المدينة.
قال أبو عبيدة: فضل حسان الشعراء بثلاثة: كان شاعر الأنصار في الجاهلية وشاعر النبي في النبوة وشاعر اليمانيين في الإسلام.
وقال المبرد في الكامل: أعرق قوم في الشعراء آل حسان فإنهم يعدون ستةً في نسق كلهم شاعر وهم: سعيد بن عبدالرحمن بن حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام.