قصيدة لما تبدى الصبح من حجابه للشاعر أبو نُوّاس

البيت العربي

لَمّا تَبَدّى الصُبحُ مِن حِجابِهِ


عدد ابيات القصيدة:10


لَمّا تَبَدّى الصُبحُ مِن حِجابِهِ
لَمّـا تَـبَـدّى الصُـبحُ مِن حِجابِهِ
كَـطَـلعَـةِ الأَشـمَـطِ مِـن جِلبابِهِ
وَاِنــعَــدَلَ اللَيــلُ إِلى مَــآبِهِ
كَـالحَـبَـشِـيِّ اِفـتَـرَّ عَن أَنيابِهِ
هِـجـنـا بِـكَلبٍ طالَما هِجنا بِهِ
يَـنـتَـسِـفُ المِـقـوَدَ مِـن كَـلّابِهِ
مِن صَرَخٍ يَغلو إِذا اِغلَولى بِهِ
وَمــيــعَــةٍ تَــغـلِبُ مِـن شَـبـابِهِ
كَــأَنَّ مَـتـنَـيـهِ لَدى اِنـسِـلابِهِ
مَـتـنـا شُـجاعٍ لَجَّ في اِنسِلابِهِ
كَـأَنَّمـا الأُظـفـورُ فـي قِـنابِهِ
مــوسـى صِـنـاعٍ رُدَّ فـي نِـصـابِهِ
تَراهُ في الحُضرِ إِذا هاها بِهِ
يَــكــادُ أَن يَـخـرُجَ مِـن إِهـابِهِ
شَدّاً بِبَطنِ القاعِ مَن أَلهى بِهِ
يَـتـرُكُ وَجهَ الأَرضِ في إِلهابِهِ
كَــأَنَّ نَــشــوانَ تَــوَكَّلــنــا بِهِ
يَـعـفـو عَـلى ما جَرَّ مِن ثِيابِهِ
إِلّا الَّذي أَثَّرَ مِــــن هُــــدّابِهِ
تَـرى سَـوامَ الوَحـشِ تُـحتَوى بِهِ
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

الحسن بن هانئ بن عبد الأول بن صباح الحكمي بالولاء.
شاعر العراق في عصره. ولد في الأهواز من بلاد خوزستان ونشأ بالبصرة، ورحل إلى بغداد فاتصل فيها بالخلفاء من بني العباس، ومدح بعضهم، وخرج إلى دمشق، ومنها إلى مصر، فمدح أميرها ، وعاد إلى بغداد فأقام بها إلى أن توفي فيها.
كان جده مولى للجراح بن عبد الله الحكمي، أمير خراسان، فنسب إليه، وفي تاريخ ابن عساكر أن أباه من أهل دمشق، وفي تاريخ بغداد أنه من طيء من بني سعد العشيرة.
هو أول من نهج للشعر طريقته الحضرية وأخرجه من اللهجة البدوية، وقد نظم في جميع أنواع الشعر، وأجود شعره خمرياته.
تصنيفات قصيدة لَمّا تَبَدّى الصُبحُ مِن حِجابِهِ