البيت العربي

ما زالَ فينا رِباطُ الخَيلِ مُعلِمَةً
عدد ابيات القصيدة:21

مـا زالَ فـيـنـا رِباطُ الخَيلِ مُعلِمَةً
وَفــي كُــلَيــبٍ رِبــاطُ الذُلِّ وَالعــارِ
النــازِليــنَ بِـدارِ الذُلِّ إِن نَـزَلوا
وَتَــســتَــبــيـحُ كُـلَيـبٌ مَـحـرَمَ الجـارِ
وَالظـاعِـنـيـنَ عَـلى أَهـواءِ نِـسـوَتِهِم
وَمــا لَهُـم مِـن قَـديـمٍ غَـيـرُ أَعـيـارِ
بِـمُـعـرِضٍ أَو مُـعـيـدٍ أَو بَني الخَطَفى
تَـرجـو جَـريـرُ مُـسـامـاتـي وَأَخـطـاري
قَـومٌ إِذا اِسـتَـنـبَحَ الأَضيافُ كَلبَهُمُ
قــالوا لِأُمِّهــِمِ بــولي عَـلى النـارِ
لا يَـثـأَرونَ بِـقَـتـلاهُـم إِذا قُتِلوا
وَلا يَــكُــرّونَ يَــومــاً عِـنـدَ إِجـحـارِ
وَلا يَــزالونَ شَــتّــى فــي بُــيـوتِهِـمِ
يَــســعَــونَ مِـن بَـيـنِ مَـلهـوفٍ وَفَـرّارِ
فَـاِقـعُـد جَـريـرُ فَـقَـد لاقَـيتَ مُطَّلِعاً
صَـعـبـاً وَلاقـاكَ بَـحـرٌ مُـفـعَـمٌ جـاري
هَــلّا كَـفَـيـتُـم مَـعَـدّاً يَـومَ مُـضـلِعَـةٍ
كَـمـا كَـفَـيـنـا مَـعَـدّاً يَـومَ ذي قـارِ
جـاءَت كَـتـائِبُ كِـسـرى وَهـيَ مُـغـضَـبَـةٌ
فَــاِســتَـأصَـلوهـا وَأَردَوا كُـلَّ جَـبّـارِ
هَـلّا مَـنَـعـتَ شُـرَحـبـيـلاً وَقَـد حَـدِبَت
لَهُ تَــمــيــمٌ بِــجَــمــعٍ غَـيـرِ أَخـيـارِ
يَـومَ الكُـلابِ وَقَـد سـيـقَـت نِـسـائُهُمُ
سَــوقَ الجَــلائِبِ مِــن عــونٍ وَأَبـكـارِ
مُـسـتَـردَفـاتٍ أَفـاءَتـها الرِماحُ لَنا
تَــدعــو رِيـاحـاً وَتَـدعـو رَهـطَ مَـرّارِ
أَهــوى أَبــو حَـنَـشٍ طَـعـنـاً فَـأَشـعَـرَهُ
نَـجـلاءَ فَـوهـاءَ تُـعـيِـي كُـلَّ مِـسـبارِ
وَالوَردُ يَـردي بِـعُـصـمٍ فـي شَـريـدِهِـمِ
كَــأَنَّهــُ لاحِــبٌ يَــســعــى بِــمِــئجــارِ
يَـدعـو فَـوارِسَ لا مَـيـلاً وَلا عُـزُلاً
مِــنَ اللَهـازِمِ شـيـبـاً غَـيـرَ أَغـمـارِ
المـانِـعـيـنَ غَداةَ الرَوعِ ما كَرِهوا
إِذا تَــــــلَبَّســــــَ وُرّادٌ بِـــــصُـــــدّارِ
وَالمُــطــعِــمــيـنَ إِذا هَـبَّتـ شَـآمِـيَـةً
تُزجي الجَهامَ سَديفَ المُربِعِ الواري
إِذ كـانَ مَـنـزِلُكَ المَـرَّوتَ مُـنـجَـحِـراً
يـا اِبـنَ المَراغَةِ يا حُبلى بِمُختارِ
جــاءَت بِهِ مُـعـجَـلاً عَـن غِـبِّ سـابِـعَـةٍ
مِـن ذي لَهـالِهَ جَهـمِ الوَجـهِ كَالقارِ
أُمُّ لَئيــمَــةُ نَــجـلِ الفَـحـلِ مُـقـرِفَـةٌ
أَدَّت لِفَــحــلٍ لَئيــمِ النَــجــلِ شَـخّـارِ
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: الأَخطَل
شاعر مصقول الألفاظ، حسن الديباجة، في شعره إبداع. اشتهر في عهد بني أمية بالشام، وأكثر من مدح ملوكهم. وهو أحد الثلاثة المتفق على أنهم أشعر أهل عصرهم: جرير والفرزدق والأخطل.
نشأ على المسيحية في أطراف الحيرة بالعراق واتصل بالأمويين فكان شاعرهم، وتهاجى مع جرير والفرزدق، فتناقل الرواة شعره. وكان معجباً بأدبه، تياهاً، كثير العناية بشعره. وكانت إقامته حيناً في دمشق وحيناً في الجزيرة.