قصيدة مشوق إذا ما ارتاح هيجه الحب للشاعر جلال الدين ابن الصفار المارديني

البيت العربي

مشوق إذا ما ارتاح هيجه الحب


عدد ابيات القصيدة:10


مشوق إذا ما ارتاح هيجه الحب
مـشـوق إذا مـا ارتـاح هـيـجه الحب
وصـــب لوبـــل الدمـــع فـــي خــده صــب
إذا نـفـحـتـه مـن صـبـا الشـوق نـفـحة
صـبـا نحوها والمدنف الصب قد يصبو
بــروحــي ريــم قــد رمـتـنـي جـفـونـه
بـأسـهـم لحـظ كـان بـرجـاسـها القلب
نــضــا عــضــب جـفـنـيـه عـلي عـذاره
فـمـن مـهـجـتـي جـفـن ومـن لحـظـه عـضب
يــعــذب قــلبــي ظــالمـاً عـذب ظـلمـه
ولكـــن تـــعــذيــبــي لمــرشــفــه عــذب
نـصـبـت لضـيـف الطـيـف مـنـه حـبائلاً
من النوم لما عز في اليقظة القرب
ومــا كــنـت أدري أنـه رافـض الهـوى
يــنــفــره عــن زورتــي ذلك النــصــب
تــجــمــعـت الأضـداد فـيـه ولم يـكـن
ليـجـتمع الإيجاب في الشيء والسلب
فــفــي خــدِّه نـارٌ وفـي الثـغـرِ جـنَّةـٌ
وفــي لفــظــه سِــلْمٌ وفـي لحـظـهِ حـربُ
وفــي قــدِّهِ ليــنٌ وفــي القــلب قـسـوةٌ
وفــي خــصــره جــدبٌ وفـي رِدفـه خـصـبُ
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

علي بن يوسف بن محمد بن عبد الله بن شيبان بن الحسن بن عامر بن عبد الله أبو الحسن جلال الدين النميري المارديني المعروف بابن الصفار. شاعر متفنن مجيد، من كتاب الإنشاء مولده بماردين سنة (575هـ) وكتب الإنشاء للملك المنصور ناصر الدين ابن أرتق صاحب ماردين ثم عزل عن الكتابة وتولى الأشراف بديوان دنيسر ثماني عشرة سنة وقصد إربل في أواخر ذي الحجة سنة (627) مرتزقاً ثم عاد إلى ماردين وقتله التتار لما اجتاحوا ماردين في ربيع الآخر سنة ثمانٍ وخمسين وست مائة، وقيل يوم 17 رجب منها، عن ثلاث وستين سنة (2). وله من الكتب كتاب "انيس الملوك" ذكره حاجي خليفة.
قال: اليونيني كان شاعراً مجيداً وله معرفة بالعربية ويستعمل المعاني الغريبة، وذكر قاضي القضاة شمس الدين رحمه الله صاحب هذه الترجمة في بعض مجاميعه وساق نسبه كما ذكر وقال هو من بني كناز (1) بن خليد بن عبد الله بن نمير بن عامر بن صعصعة.
(1) لم أقف على أي ذكر لكناز هذا ولا لوالده خليد، وقد نقل اليونيني كلام ابن خلكان من مجموع له، ترجم فيه لابن الصفار وآخرين ولم ينقل هذه التراجم إلى وفيات الأعيان
(2) وفي السلوك للمقريزي في وفيات عام (658هـ): (وتوفي الأديب جلال الدين أبو الحسن علي بن يوسف بن محمد بن عبد الله الصفار المارديني الشاعر، بها قتيلاً عن ثلاث وثمانين سنة)