قصيدة منع النوم بالعشاء الهموم للشاعر حَسّان بن ثابِت

البيت العربي

مَنَعَ النَومَ بِالعَشاءِ الهُمومُ


عدد ابيات القصيدة:24


مَنَعَ النَومَ بِالعَشاءِ الهُمومُ
مَـنَـعَ النَـومَ بِـالعَـشـاءِ الهُمومُ
وَخَــيــالٌ إِذا تَــغــورُ النُــجــومُ
مِــن حَــبــيـبٍ أَصـابَ قَـلبَـكَ مِـنـهُ
سَـــقَـــمٌ فَهـــوَ داخِـــلٌ مَــكــتــومُ
يا لَقَومي هَل يَقتُلُ المَرءَ مِثلي
واهِــنُ البَــطـشِ وَالعِـظـامِ سَـؤومُ
هَـمُّهـا العِـطـرُ وَالفِـراشُ وَيَـعلو
هـــا لِجَـــيـــنٌ وَلُؤلُؤٌ مَـــنــظــومُ
لَو يَــدِبُّ الحَـولِيُّ مِـن وَلَدِ الذَر
رِ عَـلَيـهـا لَأَنـدَبَـتـهـا الكُـلومُ
لَم تَـفُـقـهـا شَـمـسُ النَهارِ بِشَيءٍ
غَــيــرَ أَنَّ الشَــبــابَ لَيـسَ يَـدومُ
إِنَّ خـالي خَـطـيـبُ جـابِـيَـةِ الجَـو
لانِ عِـنـدَ النُـعـمـانِ حـينَ يَقومُ
وَأَبـي فـي سُـمَـيحَةَ القائِلُ الفا
صِـلُ يَـومَ اِلتَـفَّتـ عَـلَيـهِ الخُصومُ
يَـصِـلُ القَولَ بِالبَيانِ وَذو الرَأ
يِ مِــنَ القَــومِ ظــالِعٌ مَــكــعــومُ
وَأَنا الصَقرُ عِندَ بابِ اِبنِ سَلمى
يَـومَ نُـعـمـانُ فـي الكُـبولِ مُقيمُ
وَأُبَــــيٌّ وَواقِــــدٌ أُطــــلِقــــا لي
ثُــمَّ رُحــنــا وَقُــفــلُهُـم مَـحـطـومُ
وَرَهَـنـتُ اليَـدَيـنِ عَـنـهُـم جَـميعاً
كُــلُّ كَــفٍّ فــيــهــا جُــزٌ مَــقـسـومُ
وَسَـطَـت نِـسـبَـتـي الذَوائِبَ مِـنـهُم
كُــلُّ دارٍ فــيــهـا أَبٌ لي عَـظـيـمُ
رُبَّ حِـــلمٍ أَضـــاعَهُ عَـــدَمُ المـــا
لِ وَجَهــلٍ غَــطّـى عَـلَيـهِ النَـعـيـمُ
مــا أُبـالي أَنَـبَّ بِـالحُـزنِ تَـيـسٌ
أَم لَحــانــي بِــظَهـرِ غَـيـبٍ لَئيـمُ
لا تَــسُــبَّنــَّنــي فَــلَســتَ بِــسَـبّـي
إِنَّ سَــبّــي مِـنَ الرِجـالِ الكَـريـمُ
تِـلكَ أَفـعـالُنـا وَفِـعـلُ الزَبَعرى
خـــامِـــلٌ فــي صَــديــقِهِ مَــذمــومُ
وَلِيَ النــاسَ مِـنـهُـمُ إِذ حَـضَـرتُـم
أُســرَةٌ مِــن بَــنــي قُــصَـيٍّ صَـمـيـمُ
تِــســعَــةٌ تَـحـمِـلُ اللِواءَ وَطـارَت
فــي رِعــاعٍ مِــنَ القَـنـا مَـخـزومُ
لَم يُـوَلّوا حَـتّـى أُبـيدوا جَميعاً
فـــي مَـــقــامٍ وَكُــلُّهُــم مَــذمــومُ
بِـــدَمٍ عـــاتِــكٌ وَكــانَ حِــفــاظــاً
أَن يُـقـيـمـوا إِنَّ الكَـريـمَ كَريمُ
وَأَقـامـوا حَـتّـى أُزيـروا شُـعوباً
وَالقَــنـا فـي نُـحـورِهِـم مَـحـطـومُ
وَقُـــرَيـــشٌ تَـــلوذُ مِـــنّــا لِواذاً
لَم يُـقـيـمـوا وَخَفَّ مِنها الحُلومُ
لَم تُـطِـق حَـمـلَهُ العَـواتِـقُ مِنهُم
إِنَّمــا يَــحـمِـلُ اللِواءَ النُـجـومُ
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

حسان بن ثابت بن المنذر الخزرجي الأنصاري، أبو الوليد.
شاعر النبي (صلى الله عليه وسلم) وأحد المخضرمين الذين أدركوا الجاهلية والإسلام، عاش ستين سنة في الجاهلية ومثلها في الإسلام. وكان من سكان المدينة.
واشتهرت مدائحه في الغسانيين وملوك الحيرة قبل الإسلام، وعمي قبل وفاته.لم يشهد مع النبي (صلى الله عليه وسلم) مشهداً لعلة أصابته.
توفي في المدينة.
قال أبو عبيدة: فضل حسان الشعراء بثلاثة: كان شاعر الأنصار في الجاهلية وشاعر النبي في النبوة وشاعر اليمانيين في الإسلام.
وقال المبرد في الكامل: أعرق قوم في الشعراء آل حسان فإنهم يعدون ستةً في نسق كلهم شاعر وهم: سعيد بن عبدالرحمن بن حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام.
تصنيفات قصيدة مَنَعَ النَومَ بِالعَشاءِ الهُمومُ