البيت العربي

نِعمَ المُجيرُ سِماكٌ مِن بَني أَسَدٍ
عدد ابيات القصيدة:11

نِـعـمَ المُـجـيـرُ سِـمـاكٌ مِـن بَني أَسَدٍ
بِـالمَـرجِ إِذ قَـتَـلَت جـيـرانَهـا مُـضَرُ
فــي غَـيـرِ شَـيـءٍ أَقَـلَّ اللَهُ خَـيـرَهُـمُ
مـا إِن لَهُـم دِمـنَـةٌ فـيـهِم وَلا ثُؤَرُ
إِنَّ سِــمــاكــاً بَــنـى مَـجـداً لِأُسـرَتِهِ
حَـتّـى المَـمـاتِ وَفِـعـلُ الخَيرِ يُبتَدَرُ
قَــد كُــنـتُ أَحـسِـبُهُ قَـيـنـاً وَأُنـبَـؤُهُ
فَــاليَــومَ طَـيَّرَ عَـن أَثـوابِهِ الشَـرَرُ
لَم يُلهِهِ عَن سَوامِ الخَيرِ قَد عَلِموا
أَمـرُ الضَـعـيـفِ وَلا مِن حِلمِهِ البَطَرُ
أَبــلى بَــلاءَ كَــريــمٍ لَن يَــزالَ لَهُ
مِــنــهُ بِــعــاقِــبَــةٍ مَـجـدٌ وَمُـفـتَـخَـرُ
تُـضـيـءُ فـي اللَيـلَةِ الظَـلماءِ سُنَّتُهُ
كَـمـا يُـضـيـءُ لِمَـن يَـسـري بِهِ القَمَرُ
فَـإِن يَـكُـن مَـعـشَـرٌ حـانَـت مَـصـارِعُهُم
مَـنـى لَهُـم غَـيـرَ مـانـي مُـنـيَـةٍ قَدَرُ
فَـقَـد نَـكـونُ كِـرامـاً مـا نُـضامُ وَقَد
يَـنـمـي لَنـا قَبلَ مَرجِ الصُفَّرِ الظَفَرُ
وَالخَـيـلُ تَـشـتَـدُّ مَـعـقـوداً قَوادِمُها
تَـعـدو وَتَـمـتَـخِـضُ الأَكـفـالُ وَالسُرَرُ
عَـشِـيَّةـَ الفَـيـلَقُ الخَـضـراءُ تَـحطِمُهُم
مــا إِن يُــواجِهُهــا سَهــمٌ وَلا حَـجَـرُ
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: الأَخطَل
شاعر مصقول الألفاظ، حسن الديباجة، في شعره إبداع. اشتهر في عهد بني أمية بالشام، وأكثر من مدح ملوكهم. وهو أحد الثلاثة المتفق على أنهم أشعر أهل عصرهم: جرير والفرزدق والأخطل.
نشأ على المسيحية في أطراف الحيرة بالعراق واتصل بالأمويين فكان شاعرهم، وتهاجى مع جرير والفرزدق، فتناقل الرواة شعره. وكان معجباً بأدبه، تياهاً، كثير العناية بشعره. وكانت إقامته حيناً في دمشق وحيناً في الجزيرة.