قصيدة هذي رؤوس القمم الشماء للشاعر خليل مطران

البيت العربي

هَذِي رُؤُوسُ الْقِمَمِ الشِّمَّاءِ


عدد ابيات القصيدة:16


هَذِي رُؤُوسُ الْقِمَمِ الشِّمَّاءِ
هَــذِي رُؤُوسُ الْقِــمَــمِ الشِّمــَّاءِ
نَــوَاهِـضـاً بِـالْقُـبَّةـِ الزَّرْقَـاءِ
نَــوَاصِـعُ الْعَـمَـائِمِ البَـيْـضَـاءِ
رَوَائِعَ المَــنَــاطِــقِ الْخـضْـرَاءِ
يَا حُسْنَ هَذِي الرَّمْلَةِ الوَعْسَاءِ
وَهَـــذِهِ الأَوْدِيَـــةِ الْغَـــنَّاـــءِ
وَهَــذِهِ المَــنَــازِلِ الْحَــمْــرَاءِ
رَاقـــيـــةْ مَـــعَـــارِجَ العَــلاَءِ
وَهَـذِهِ الْخُـطُـوطِ فِـي البَـيْـدَاءِ
كَــــأَنَّهــــَا أَسِـــرَّةُ العَـــذْرَاءِ
وَذلِكَ التَّدْبِـيـجِ فِـي الصَّحـْرَاءِ
مِــنْ كُــلِّ رَسْــمٍ بَـاهِـرٍ لِلرَّائي
وهَــذِهِ الِمــيَــاهِ فِـي الصَّفـَاءِ
آنـاً وَفِـي الإِزْبَادِ وَالإِرْغَاءِ
تَنْسَابُ فِي الرَّوْضِ عَلَى الْتِوَاءِ
خَـــفـــيَّةـــً ظَـــاهِــرَةَ الَّلأْلاَءِ
وَنَـــــسَـــــمٍ قَــــوَاتِــــلٍ لِلدَّاءِ
يَــشْــفِـيـنَ كُـلَّ فَـاقِـدِ الشِّفـَاءِ
وَمَــعْــشَــرٍ كَــأنْــجُـمِ الْجَـوْزَاءِ
يَــلْتَــمِــسُــونَ سُـتْـرَةَ المـسَـاءِ
فِــي مَــلْعَــبٍ لِلطِّيـبِ وَالْهَـوَاءِ
وَمَـــرْتَـــعٍ لِلنَّفــْسِ وَالأَهْــوَاءِ
وَمَــبْــعَــثٍ لِلفِــكْــرِ وَالذَّكَــاءِ
وَمُــنْــتَــدىً لِلشِـعْـرِ وَالغِـنَـاءِ
يَـا وَطَـنـاً نَـفْـدِيـهِ بِـالدِّمَـاءِ
وَالأَنْــفُــسِ الصَّاـدِقَـةِ الْوَلاَءِ
مَـا أسْـعَـدَ الظَّاـفِـرَ بِـاللِّقَاءِ
وَالقُـرْبِ بِـعْدَ الهَجْرِ وَالْجَلاَءِ
إِنْ أَكْ بَــاكِــيــاً مِــنَ السَّرَّاءِ
فَـإِنَّ طُـولَ الشَّوْقِ فِي التَّنَائِي
أَلَّفَ بَــيْــنَ العَـيْـنِ وَالْبُـكَـاءِ
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

خليل بن عبده بن يوسف مطران.
شاعر، غواص على المعاني، من كبار الكتاب، له اشتغال بالتاريخ والترجمة.
ولد في بعلبك (بلبنان) وتعلم بالمدرسة البطريركية ببيروت، وسكن مصر، فتولى تحرير جريدة الأهرام بضع سنين.
ثم أنشأ "المجلة المصرية" وبعدها جريدة الجوائب المصرية يومية ناصر بها مصطفى كامل باشا في حركته الوطنية واستمرّت أربع سنين.
وترجم عدة كتب ولقب بشاعر القطرين، وكان يشبّه بالأخطل، بين حافظ وشوقي.
وشبهه المنفلوطي بابن الرومي في تقديمه العتابة بالمعاني وبالألفاظ كان غزير العلم بالأدبين الفرنسي والعربي، رقيق الطبع، ودوداً، مسالماً له (ديوان شعر - ط) أربعة أجزاء توفي بالقاهرة.
تصنيفات قصيدة هَذِي رُؤُوسُ الْقِمَمِ الشِّمَّاءِ