البيت العربي

هَل تَعرِفُ الدارَ قَد مَحَّت مَعارِفُها
عدد ابيات القصيدة:9

هَل تَعرِفُ الدارَ قَد مَحَّت مَعارِفُها
كَـأَنَّمـا قَـد بَـراهـا بَـعدَنا باري
مِـمّـا تَـعـاوَرُهـا الريـحـانِ آوِنَـةً
طَـوراً وَطَـوراً تُـعَـفّـيـهـا بِـأَمطارِ
وَلَم أَكُـن لِنِـسـاءِ الحَـيِّ قَد شَمِطَت
مِـنّـي المَـفـارِقُ أَحـيـانـاً بِـزَوّارِ
وَمـا بِهـا غَـيـرُ أَدمـاثٍ وَأَبـنِـيَـةٍ
وَخــالِداتٍ بِهــا ضَـبـحٌ مِـنَ النـارِ
وَلَو إِلى اِبـنِ خُـدَيشٍ كانَ مَرحَلُنا
وَاِبـنَـي دَجـاجَـةَ قَـومٍ كـانَ أَخيارِ
وَاِبـنِ الحَـزَنـبَـلِ عَمروٍ في رَكِيَّتِهِ
وَمـاجِـدِ العـودِ مِـن أَولادِ نَـجّـارِ
لَكِـن إِلى جُـرثُمَ المَقّاءِ إِذ وَلَدَت
عَـبـداً لِعِـلجٍ مِـنَ الحِـصـنَينِ أَكّارِ
إِنّــي لَذاكِــرُ زَيــدٍ غَــيـرُ مـادِحِهِ
بِـالمَـرجِ يَـومَ نَـزَلنـا مَـرجَ حَمّارِ
أَلحَقتَ زَيداً غَداةَ المَرجِ بِاِبنَتِهِ
إِنَّ اللَئيــمَ عَـلى مِـقـدارِهِ جـاري
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: الأَخطَل
شاعر مصقول الألفاظ، حسن الديباجة، في شعره إبداع. اشتهر في عهد بني أمية بالشام، وأكثر من مدح ملوكهم. وهو أحد الثلاثة المتفق على أنهم أشعر أهل عصرهم: جرير والفرزدق والأخطل.
نشأ على المسيحية في أطراف الحيرة بالعراق واتصل بالأمويين فكان شاعرهم، وتهاجى مع جرير والفرزدق، فتناقل الرواة شعره. وكان معجباً بأدبه، تياهاً، كثير العناية بشعره. وكانت إقامته حيناً في دمشق وحيناً في الجزيرة.