قصيدة هل للذي جد بالأظعان يا حادي للشاعر ابن علوي الحداد

البيت العربي

هل للذي جد بالأظعان يا حادي


عدد ابيات القصيدة:22


هل للذي جد بالأظعان يا حادي
هــل للذي جــد بــالأظـعـان يـا حـادي
سـقـاها رويداً ليلقى الحاضر البادي
وتــنـعـش الهـائم الولهـان رؤيـة مـن
يــؤم قــومــاً أقـامـوا جـانـب الوادي
إن قــيــد الحــظ أقــدامـي وأوقـفـنـي
فــكــن رسـولي إليـهـم أيـهـا الغـادي
سـلم عـليـهـم وخـبـرهـم بـما لقيت رو
حــي وجـسـمـي وقـلبـي الوالد الصـادي
وقــل لهـم مـا نـأى عـنـكـم وفـي يـده
مـا لا غـنـى عـنـه مـن ظـهـر ومن زاد
ظــن الخــلى بــأن البــعــد يـؤنـسـنـي
فــكــيــف يــؤنــســنـي طـردي وإبـعـادي
أم كـيـف أنـسـى غـريـبـا صـار قـربـهم
أقــصــى مــرادي ومــطـاوبـي ومـرتـادي
أم كـيـف أنـسـى لهم عهداً وقد منحوا
مــحــض الوداد جــادوا قـبـل إيـجـادي
واتـــحـــفــونــي بــســر لو أبــوح بــه
لشـــاع فـــي النــس لوامــي وحــســادي
إنــي ليـقـلقـنـي هـذا النـسـيـم مـتـى
مــا هــب مــن حــيــث أغــوار وانـجـاد
ومــا تــمــايــل غــصــن فــي حــيــقـتـه
إلا تـــذكـــرت أوقـــاتـــي وأعــيــادي
ولا تــغــنــى بــذكــر الغـانـيـات شـج
إلا جرى الدمع من عيني على النادي
قـد طـال مـكـثـي بـدار البعد منتظراً
إذن المــصــيــر إليــهــم طـول آمـادي
أقــبــل التــرب مـن أرض بـهـا نـزلوا
يـوم اجـتـمـاعـي بـهم في حين إشهادي
يـا هـل تـرى تـجـمـع الأيـام فـي دعة
بــيــنــي وبــيــن أحــبـابـي وأسـيـادي
وأرتــوي مــن شــراب القــوم فـي زمـل
مـــن عـــارفـــيـــن وأقــطــاب وأوتــاد
وأوقــد النــور فــي مــصـبـاح واضـحـة
نـــور عـــلى نــور مــن فــتــح وأوراد
نـور السـلوك ونـور الجـذب قـد جـمعا
فـــأشـــرقـــا بـــيـــن زهـــاد وعــبــاد
هــا قــد عــلمــت ولا شــك يـخـالطـنـي
أن الطــريــقــة فـي خـرقـى لمـعـتـادي
وتــرك مــألوف نـفـس نـفـس زانـه خـلق
أنــجــو بــه بــيـن أشـكـالي وأضـدادي
وقـد تـحـقـقـت أن الخـيـر أجـمـعـه ضم
ن أتـبـاهـى لجـدي المـصـطـفـى الهادي
عــليــه أزكــى صـلاة الله يـتـبـعـهـا
مــــنــــه الســــلام بــــآزال وآبــــاد
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

عبد الله بن علوي بن محمد بن أحمد المهاجر بن عيسى الحسيني الحضرمي المعروف بالحداد أو الحدادي باعلوي.
فاضل من أهل تريم (بحضرموت) مولده في (السير) من ضواحيها، ووفاته في (الحاوي) ودفن في تريم.
كان كفيفاً، ذهب الجدري ببصره طفلاً، واضطهده اليافعيون حكام تريم فكان ذلك سبب انتقاله إلى الحاوي.
له رسائل وكتب منها (عقيدة التوحيد) و(الدعوة التامة والتذكرة العامة -ط)، (تبصره الولي بطريقة السادة بني علوي)، و(المسائل الصوفية).
وجمع تلميذه أحمد بن عبد الكريم الشجار الإحسائي، طائفة من كلامه في كتاب سماه (تثبيت الفؤاد -ط).