البيت العربي

هو الحِمَى ومغانية مغانيه
عدد ابيات القصيدة:10

هــو الحِــمَــى ومـغـانـيـة مـغـانـيـه
فـاحـبـس وعـانِ بـليـلي مـا تـعانيهِ
لا تسأل الركبَ والحادي فما سأل ال
عـــشـــاق قــبــلك عــن ركــب وحــاديــهِ
مــا فــي الصِّحـاب أخـو وَجـدٍ أُطـارحُهُ
حـــديـــثَ نـــجـــدٍ ولا صَــبٍّ أجــاريــه
إليــك عــن كــلّ قــلب فـي أمـاكـنـهِ
ســاهٍ (وعــنــ) كـلّ دمـعٍ فـي مـآقـيـه
مـا واحـدُ القلب في المعنى كفاقده
وجـامـد الدّمـع فـي البَـلوى كـجاريه
يـا مـنـزلاً بـدواعـي البَـين مُنتَهبٌ
ومـــا البـــليَّةــ إلا مــن دواعــيــه
وقـفـت أشـكـو اشـتـياقي والسّحاب به
فـانـهَـلّ دمـعـي ومـا انـهـلَّت عزاليه
ومــالكٍ غــيــر قـتـلي ليـس يُـقـنِـعُهُ
وفـــاتـــك غــيــر ذلي ليــس يــرضــيــهِ
لم أدرِ حـيـن بـدأ والكـأس في يده
من كأسِه الخمرُ، أم عينيه، أم فيهِ
حَـــكَـــت جــواهــرُه أيّــامــه فَــصَــفَــت
واسـتـهـدتِ الشـمـس مـعنى من معانيهِ
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: ابن المعلم الهُرْثي
ثم أورد منتخبا من شعره ثم قال: (ولا حاجة إلى الإطالة في فرائده مع شهرة ديوانه وكثرة وجوده بأيدي الناس.
وكانت ولادته في ليلة سابع عشر جمادى الآخرة سنة إحدى وخمسمائة. وتوفي رابع رجب سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة بالهرث، رحمه الله تعالى.
والهرث: بضم الهاء وسكون الراء وبعدها ثاء مثلثة، وهي قرية من أعمال جعفر، بينها وبين واسط نحو عشرة فراسخ، وكانت وطنه ومسكنه إلى أن توفي بها، رحمه الله تعالى
وذكره ابن العديم في بغية الطلب في ترجمة نجيب الدين داود بن أحمد الطِيْبي الواسطي التاجر المؤرخ وهو من تلاميذ ابن المعلم وشيوخ ابن العديم واصدقاء ياقوت وفي كلام ياقوت عن مدينة الطيب معلومات في غاية الندرة نقلها عن الطيبي وفيها:
الطيبُ: بلفظ الطيب وهو الرائحة الطيبة بليدة بين واسط وخوزستان وأهلها نبط إلى الآن ولغتهم نبطية حدثني داود بن أحمد بن سعيد الطيبي التاجر رحمه الله قال: المتعارف عندنا أن الطيب من عمارة شيث بن اَدم عليه السلام وما زال أهلها على ملة شيت وهو مذهب الصابئة إلى أن جاء الإسلام فأسلموا ...إلخ
قال ابن العديم: وكتبت عنه بحلب شيئاً يسيراً من الحديث، وعلقت عنه مقطعات من الشعر، وسألته عن مولده فقال: ولدت في الطيب في الثاني عشر من رجب من سنة سبع وأربعين وخمسمائة، وقدم حلب مراراً.
فمما سمعه ابن العديم من نجيب الدين الطيبي ما حكاه من قراءته شعر ابن المعلم الهرثي عليه بواسط سنة (582) وما سمعه من ابن المعلم من أخبار الأمير شهاب الدين الحيص بيص. وهي أخبار جديرة أن تضم إلى ترجمة الحيص بيص. وإلى ترجمة ابن المعلم، وقد نقلتها لندرتها إلى صفحة الديوان.
(1) وهي معلومة نادرة نقلها ابن العديم عن نجيب الدين الطيبي (انظر ذلك في صفحة الديوان)
(2) قال: منها كان أبو الغنائم محمدبن علي بن فارس بن علي بن عبدالله بن الحسين بن قاسم المعروف بابن المعلم الجاباني الهرثي الشاعر. وجابان قريتان كان أكثرهما أملاكه سُئل عن مولده فقال: وُلدت في سابع عشر جمادى الآخرة سنة 501ومات في رابع رجب سنة 592وكان جيد الشعر رقيقه سهل اللفظ دقيقه وقد ذكر الهرثَ وجابان في غير موضع من شعره،