البيت العربي

وارِفَةٌ لِلطَيرِ في أَرجائِها
عدد ابيات القصيدة:13

وارِفَــةٌ لِلطَــيــرِ فــي أَرجــائِهــا
كَـلَغَـطِ الكُـتّـابِ فـي اِسـتِـمـلائِها
أَشـرَفـتُهـا وَالشَـمـسُ فـي خِرشائِها
لَم يَـبـرُزِ المَـقـرورُ لِاِصـطِـلائِها
بِــشِــقَّةــٍ طَــولُكَ فــي إِبــقــائِهــا
إِذا اِنتَحى النازِعُ في اِنتِحائِها
لَم يَـرهَـبِ الفُـطـورَ مِـن سِـبـائِهـا
يُـعـزى اِبـنُ عُـصـفـورٍ إِلى بُرائِها
حَــتّــى تَـأَنّـاهـا إِلى اِنـتِهـائِهـا
وَاِسـتَـوسَـقَ القِـشـرُ عَـلى لِحـائِهـا
وَشُــمِّســَت فَــيَــبِــسَــت مِــن مـائِهـا
فَـالحُـسـنُ وَالجـودَةُ مِـن أَسـمائِها
ثُمَّ اِبتَدَرنا الطَيرَ في اِعتِلائِها
بَــنــادِقــاً تُــعــجِـبُ لِاِسـتِـوائِهـا
مِـن طـيـنَـةٍ لَم تَـدنُ مِـن غَضرائِها
وَلَم يُـخـالِطـهـا نَـقـا مَـيـثـائِهـا
لا تُـحـوِجُ الرامي إِلى اِنتِقائِها
فَهـيَ تُـراقي الطَيرَ في اِرتِقائِها
مِـثـلَ تَـلَظّـي النارِ في اِلتِظائِها
مِــن ســودِ أَعــجـازٍ وَمِـن رَهـائِهـا
وَمِــن شُـروقـاهـا وَمِـن صَـبـغـائِهـا
كُـلَّ حَـبَـنـطـاةٍ عَـلى اِحـبِـنـطـائِها
طَــرّاحَــةٌ لِلحــوتِ مِــن جَــربـائِهـا
مَـرثـومَـةُ الخَـطـمِ بِـطـيـنِ مـائِهـا
تَـرفُـلُ فـي نَـعـلَيـنِ مِـن أَمـعائِها
يَــحُــطُّهــا لِلأَرضِ مِــن سَــمــائِهــا
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: أبو نُوّاس
شاعر العراق في عصره. ولد في الأهواز من بلاد خوزستان ونشأ بالبصرة، ورحل إلى بغداد فاتصل فيها بالخلفاء من بني العباس، ومدح بعضهم، وخرج إلى دمشق، ومنها إلى مصر، فمدح أميرها ، وعاد إلى بغداد فأقام بها إلى أن توفي فيها.
كان جده مولى للجراح بن عبد الله الحكمي، أمير خراسان، فنسب إليه، وفي تاريخ ابن عساكر أن أباه من أهل دمشق، وفي تاريخ بغداد أنه من طيء من بني سعد العشيرة.
هو أول من نهج للشعر طريقته الحضرية وأخرجه من اللهجة البدوية، وقد نظم في جميع أنواع الشعر، وأجود شعره خمرياته.