قصيدة وليلة رائقة البهاء للشاعر خليل مطران

البيت العربي

ولَيْلَةٍ رَائِقَةِ الْبَهَاءِ


عدد ابيات القصيدة:12


ولَيْلَةٍ رَائِقَةِ الْبَهَاءِ
ولَيْــــــلَةٍ رَائِقَـــــةِ الْبَهَـــــاءِ
مَــشُــوبَــةِ الظَّلــاَمِ بِــالضِّيــَاءِ
أَشْـــبَهَ بِـــالجَــارِيَــةِ الْغَــرَّاءِ
فِـــي حُـــلَّةٍ شَـــفَّاـــفَــةٍ سَــوْدَاءِ
بَــادِ جَــمَــالُهَـا عَـلَى الْخَـفَـاءِ
سَــكْـرَى مِـنَ النَّسـِيـمِ وَالأَنَّدَاءِ
جَـــرَتِ الْفُـــلكُ عَــلَى الدَّأْمَــاءِ
خَــافِــقَــةَ الْفُــؤَادِ بِــالرَّجَــاءِ
خَـفِـيـفَـةً كـالظِّلـِّ فِـي الإِسْـرَاءِ
تُبْدِي افْتِرَاراً فِي ثُغُورِ المَاءِ
كَـــأَنَّمـــَا طَـــرِيـــقُهَــا مَــرَائِي
وَالشُّهــْبُ فِــيـهَـا أَعْـيُـنٌ رَوَائِي
بِــمَــشْهَــدٍ مِــنْ عَـالَمِ الأَضْـوَاءِ
فـي مُـتَـرَاءَي البَـحـرِ وَالسّـمَاء
يـحـمِـلُهَـا المَـوجُ عَـلَى الوَلاءِ
وَالرِّيــحُ تَــحْـدُوهَـا بِـلاَ حُـدَاءِ
كَـأَنَّمـَا الأَسْـمَـاعُ فِي الأَحْشَاءِ
وَالدَّهْـرُ فِـي سَـكِـيـنـةِ الإصْغَاءِ
يَـا مِـصْـرُ دَارَ السَّعـْدِ وَالهَنَاءِ
وَمَهْــبَــطَ الأَسْــرَارِ وَالإِيـحَـاءِ
عَـلَيْـكِ مِـنْ هَـذَا الْمُحِبِّ النَّائِي
سَـــلاَمُ قَـــلْبٍ ثَـــابِـــتِ الْوَلاَءِ
يَهْـــوَاكِ فِـــي السَّرَّاءِ وَالضَّرِّاءِ
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

خليل بن عبده بن يوسف مطران.
شاعر، غواص على المعاني، من كبار الكتاب، له اشتغال بالتاريخ والترجمة.
ولد في بعلبك (بلبنان) وتعلم بالمدرسة البطريركية ببيروت، وسكن مصر، فتولى تحرير جريدة الأهرام بضع سنين.
ثم أنشأ "المجلة المصرية" وبعدها جريدة الجوائب المصرية يومية ناصر بها مصطفى كامل باشا في حركته الوطنية واستمرّت أربع سنين.
وترجم عدة كتب ولقب بشاعر القطرين، وكان يشبّه بالأخطل، بين حافظ وشوقي.
وشبهه المنفلوطي بابن الرومي في تقديمه العتابة بالمعاني وبالألفاظ كان غزير العلم بالأدبين الفرنسي والعربي، رقيق الطبع، ودوداً، مسالماً له (ديوان شعر - ط) أربعة أجزاء توفي بالقاهرة.
تصنيفات قصيدة ولَيْلَةٍ رَائِقَةِ الْبَهَاءِ