قصيدة يأتي على الخلق إصباح وإمساء للشاعر أَبو العَلاء المَعَرِي

البيت العربي

يَأتي عَلى الخَلقِ إِصباحٌ وَإِمساءُ


عدد ابيات القصيدة:11


يَأتي عَلى الخَلقِ إِصباحٌ وَإِمساءُ
يَـأتـي عَـلى الخَـلقِ إِصـبـاحٌ وَإِمساءُ
وَكُـــلُّنـــا لِصُـــروفِ الدَهـــرِ نَــسّــاءُ
وَكَــم مَــضــى هَــجَــرِيٌّ أَو مُــشــاكِــلُهُ
مِنَ المَقاوِلِ سَرّوا الناسَ أَم ساءوا
تَـتـوى المُـلوكُ وَمِـصـرٌ فـي تَـغَـيُّرِهِم
مِـصـرٌ عَـلى العَهـدِ وَالأَحساءُ أَحساءُ
خَـسِـسـتِ يـا أُمَّنـا الدُنـيا فَأُفِّ لَنا
بَــنــو الخَــســيــسَــةِأَوبــاشٌ أَخِـسّـاءُ
وَقَـد نَـطَـقـتِ بِـأَصـنـافِ العِـظاتِ لَنا
وَأَنــتِ فـيـمـا يَـظِـنُّ القَـومُ خَـرسـاءُ
وَمــن لِصَــخــر بــنِ عَـمـرٍو أَنَّ جُـثَّتـَهُ
صَـخـرٌ وَخَـنـسـاءَهُ فـي السِـربِ خَـنساءُ
يَــمــوجُ بَــحــرُكِ وَالأَهــواءُ غـالِبَـةٌ
لِراكِــبَــيــهِ فَهَــل لِلسُــفــنِ إِرســاءُ
إِذا تَــعَــطَّفـتِ يَـومـاً كُـنـتِ قـاسِـيَـةً
وَإِن نَــظَــرتِ بِــعَــيــنٍ فَهــيَ شَـوسـاءُ
إِنـسٌ عَـلى الأَرضِ تُـدمـي هامَها إِحَنٌ
مِــنــهـا إِذا دَمِـيَـت لِلوَحـشِ أَنـسـاءُ
فَــلا تَــغُــرَّنــكَ شُــمٌّ مِــن جِــبـالِهِـمُ
وَعِــزَّةٌ فــي زَمــانِ المُــلكِ قَــعـسـاءُ
نالوا قَليلاً مِنَ اللَذّاتِ وَاِرتَحَلوا
بِــرَغـمِهِـم فَـإِذا النِـعـمـاءُ بَـأسـاءُ
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

أحمد بن عبد الله بن سليمان، التنوخي المعري.
شاعر وفيلسوف، ولد ومات في معرة النعمان، كان نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيراً فعمي في السنة الرابعة من عمره.
وقال الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة، ورحل إلى بغداد سنة 398 هـ فأقام بها سنة وسبعة أشهر، وهو من بيت كبير في بلده، ولما مات وقف على قبره 84 شاعراً يرثونه، وكان يلعب بالشطرنج والنرد، وإذا أراد التأليف أملى على كاتبه علي بن عبد الله بن أبي هاشم، وكان يحرم إيلام الحيوان، ولم يأكل اللحم خمساً وأربعين سنة، وكان يلبس خشن الثياب، أما شعره وهو ديوان حكمته وفلسفته، فثلاثة أقسام: (لزوم ما لا يلزم-ط) ويعرف باللزوميات، و(سقط الزند-ط)، و(ضوء السقط-خ) وقد ترجم كثير من شعره إلى غير العربية وأما كتبه فكثيرة وفهرسها في معجم الأدباء. وقال ابن خلكان: ولكثير من الباحثين تصانيف في آراء المعري وفلسفته،
من تصانيفه كتاب (الأيك والغصون) في الأدب يربو على مائة جزء، (تاج الحرة) في النساء وأخلاقهن وعظاتهن، أربع مائة كراس، و(عبث الوليد-ط) شرح به ونقد ديوان البحتري، و(رسالة الملائكة-ط) صغيرة، و(رسالة الغفران-ط)، و(الفصول والغايات -ط)، و(رسالة الصاهل والشاحج).
تصنيفات قصيدة يَأتي عَلى الخَلقِ إِصباحٌ وَإِمساءُ