البيت العربي
يا حَبَّذا أَمينَةٌ وَكَلبُها
عدد ابيات القصيدة:17
يــا حَــبَّذا أَمــيــنَــةٌ وَكَـلبُهـا
تُــحِــبُّهــُ جِــدّاً كَــمــا يُــحِـبُّهـا
أَمـيـنَـتـي تَـحـبو إِلى الحَولَينِ
وَكَــلبُهــا يُــنــاهِــزُ الشَهـرَيـنِ
لَكِــنَّهــا بَـيـضـاءُ مِـثـلُ العـاجِ
وَعَــبــدُهــا أَســوَدُ كَــالدَيـاجـي
يَـــلزَمُهـــا نَهــارَهــا وَتَــلزَمُه
وَمِـثـلَمـا يُـكـرِمُهـا لا تُـكـرِمُهُ
فَــعِــنـدَهـا مِـن شِـدَّةِ الإِشـفـاقِ
أَن تَـأخُـذَ الصَـغـيـرَ بِـالخِـنـاقِ
فـــي كُـــلِّ ســـاعَـــةٍ لَهُ صِــيــاحُ
وَقَــلَّمــا يَــنــعَــمُ أَو يَــرتــاحُ
وَهَــــذِهِ حـــادِثَـــةٌ لَهـــا مَـــعَه
تُنبيكَ كَيفَ اِستَأثَرَت بِالمَنفَعَه
جـــــــاءَت بِهِ إِلَيَّ ذاتَ مَـــــــرَّه
تَـــحـــمِــلُهُ وَهــيَ بِهِ كَــالبَــرَّه
فَـقُـلتُ أَهـلا بِـالعَروسِ وَاِبنِها
مـاذا يَـكونُ يا تُرى مِن شَأنِها
قـالَت غُـلامـي يـا أَبـي جَـوعانُ
وَمـــا لَهُ كَـــمـــا لَنـــا لِســانُ
فَـمُـرهُـمـوا يَـأتـوا بِخُبزٍ وَلَبَن
وَيُــحــضِــروا آنِــيَــةً ذاتَ ثَـمَـن
فَــقُــمـتُ كَـالعـادَةِ بِـالمَـطـلوبِ
وَجِــئتُهــا أَنــظُــرُ مِــن قَــريــبِ
فَـعَـجَـنَـت فـي اللَبَـنِ اللُبـابـا
كَـمـا تَـرانـا نُـطـعِـمُ الكِـلابا
ثُـــمَّ أَرادَت أَن تَـــذوقَ قَــبــلَهُ
فَـاِسـتَـطـعَمَت بِنتُ الكِرامِ أَكلَهُ
هُـنـاكَ أَلقَـت بِـالصَـغـيرِ لِلوَرا
وَاِنـدَفَـعَـت تَـبـكـي بُكاءً مُفتَرى
تَـقـولُ بـابـا أَنا دَحّا وَهوَ كُخّ
مَـعـناهُ بابا لِيَ وَحدي ما طُبِخ
فَـقُـل لِمَـن يَـجـهَـل خَطبَ الآنِيَه
قَـد فُـطِرَ الطِفلُ عَلى الأَنانِيَه
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: أحمد شوقي
مولده 16-10-1868 ووفاته 14-10-1932