قصيدة يا للرجال شكايتي من شكوة للشاعر ابن صابر المنجنيقي

البيت العربي

يا للرجال شكايتي من شكوة


عدد ابيات القصيدة:3


يا للرجال شكايتي من شكوة
يـا للرجـال شكايتي من شكوة
أضـحـت تـعـانق من أحب وأعشق
جـمـعـت هـوىً كهواي إلا أنها
تطفو ويثقلني الغرام فأغرق
ويـغـيـرنـي التبان عند عناق
أردافـه فـهـو العـدو الأزرق
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

يعقوب بن صابر بن بركات بن عمار بن علي بن الحسين بن علي بن حوثرة، أبو يوسف الحراني الأصل البغدادي المولد والدار المنجنيقي، الملقب نجم الدين، من كبار شعراء عصره، جمع شعره بنفسه في ديوان سماه "مغاني المعاني" وكان قد برع في صناعة المنجنيق والأسلحة الحربية، وألف في ذلك كتابا لم يتمه سماه "عمدة السالك في سياسة الممالك" التقاه الدبيثي وترجم له في تاريخه وقال: (سألته عن مولده فقال: في ضحى نهار الاثنين رابع محرم سنة أربع وخمسين وخمسمائة) 
ونقل ابن خلكان عن مؤرخ آخر قوله: (كان صابر المنجنيقي جندياً في ابتداء أمره مقدماً على المنجنيقيين بمدينة السلام ببغداد، ولم يزل مغرى بآداب السيف والقلم وصناعة السلاح والرياضة، واشتهر بذلك، ولم يلحقه - أحد من أبناء زمانه في درايته وفهمه لذلك، وصنف فيه كتاباً سماه "عمدة السالك في سياسة الممالك" ولم يتممه وهو مليح في معناه، يتضمن أحوال الحروب وتعبيتها وفتح الثغور، وبناء المعاقل وأحوال الفروسية والهندسة والمصابرة على القلاع والحصار والرياضة الميدانية والحيل الحربية، وفنون العلاج بالسلاح وعمل أداة الحرب والكفاح، وصنوف الخيل وصفتها، وقد قسم هذا الكتاب ورتبه أبواباً، كل باب منه يشتمل على فصول وكان شيخاً هشاً مليحاً لطيفاً فكهاً طيب المحاورة، شريف النفس متواضعاً، فيه تودد وبشر وسكون، وهو مع ذلك شاعر مكثر مجيد ذو معان مبتكرة، يقصد الشعر ويعمل المقاطيع، وجمع من شعره كتاباً مختصراً سماه "مغاني المعاني" ومدح الخلفاء، وكانت له منزلة لطيفة عند الإمام الناصر لدين الله أبي العباس أحمد خليفة العصر ذلك الوقت). 
قال ابن خلكان: وكانت أخباره في حياته متواصلة إلينا وأشعاره تنقلها الرواة عنه، ويحكون وقائعه وما جراياته وما ينظم في ذلك من الأشعار الرائقة والمعاني البديعة، ولم تتفق لي رؤيته مع المجاورة وقرب الدار من الدار، لأنه كان ببغداد ونحن بمدينة إربل، وهما متجاورتان، لكن لكثرة اطلاعي على أخباره وما يتفق له من النظم المنقول عنه في وقته كأني كنت معاشره، وما زلت مشغوفاً بشعره مستعذباً أسلوبه فيه. واجتمعت بخلق كثير من أصحابه والناقلين عنه، منهم صاحبنا الشيخ عفيف الدين أبو الحسن علي بن عدلان المعروف بالمترجم الموصلي، فإنه أنشدني له شيئاً كثيراً،