البيت العربي
يا مَلَكاً تَعَبَّدا
عدد ابيات القصيدة:20
يـــا مَـــلَكــاً تَــعَــبَّدا
مُــــصَــــلِّيــــاً مُــــوَحِّدا
مُــبــارَكــاً فــي يَــومِهِ
وَالأَمـسِ مَـيـمـوناً غَدا
مُـــــــــسَـــــــــخَّراً لِأُمَّةٍ
مِـن حَـقِّهـا أَن تَـسـعَـدا
قَــد جَــعَــلَتــهُ تـاجَهـا
وَعِــــزَّهـــا وَالسُـــؤدُدا
وَأَعــرَضَــت حَــيــثُ مَـشـى
وَأَطــرَقَــت حَــيــثَ بَــدا
تُـــجِـــلُّهُ فـــي حُـــســنِهِ
كَــمــا تُـجِـلُّ الفَـرقَـدا
أَنــتَ شُــعــاعٌ مِــن عَــلٍ
أَنـــــزَلَهُ اللَهُ هُـــــدى
كَــم قَـد أَضـاءَ مَـنـزِلاً
وَكَــم أَنــارَ مَــســجِــدا
وَكَـم كَـسا الأَسواقَ مِن
حُـــســـنٍ وَزانَ البَــلَدا
لَولا التُـقـى لَقُلتُ لَم
يَــخــلُق سِــواكَ الوَلَدا
إِن شِئتَ كانَ العَيرَ أَو
إِن شِــئتَ كـانَ الأَسَـدا
وَإِن تُــرِد غَــيّــاً غَــوى
أَو تَــبــغِ رُشـداً رَشَـدا
وَالبَيتُ أَنتَ الصَوتُ في
هِ وَهـــوَ لِلصَـــوتِ صَــدى
كَــالبَــبَّغــا فــي قَـفَـصٍ
قــــيــــلَ لَهُ فَـــقَـــلَّدا
وَكَـالقَـضـيـبِ اللَدنِ قَد
طاوَعَ في الشَكلِ اليَدا
يَـــأخُـــذُ مـــا عَـــوَّدتَهُ
وَالمَــرءُ مــا تَــعَــوَّدا
مِمّا اِنفَرَدتَ في الوَرى
بِـــفَـــضــلِهِ وَاِنــفَــرَدا
وَكُـــلُّ لَيـــثٍ قَــد رَمــى
بِهِ الإِمـامُ فـي العِدا
أَنـــــتَ الَّذي جَـــــنَّدتَهُ
وَسُــــقــــتَهُ إِلى الرَدى
وَقُـــلتَ كُـــن لِلَّهِ وَالس
سُــلطــانِ وَالتُـركِ فِـدى
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: أحمد شوقي
مولده 16-10-1868 ووفاته 14-10-1932