قصيدة يا ملكا تعبدا للشاعر أحمد شوقي

البيت العربي

يا مَلَكاً تَعَبَّدا


عدد ابيات القصيدة:20


يا مَلَكاً تَعَبَّدا
يـــا مَـــلَكــاً تَــعَــبَّدا
مُــــصَــــلِّيــــاً مُــــوَحِّدا
مُــبــارَكــاً فــي يَــومِهِ
وَالأَمـسِ مَـيـمـوناً غَدا
مُـــــــــسَـــــــــخَّراً لِأُمَّةٍ
مِـن حَـقِّهـا أَن تَـسـعَـدا
قَــد جَــعَــلَتــهُ تـاجَهـا
وَعِــــزَّهـــا وَالسُـــؤدُدا
وَأَعــرَضَــت حَــيــثُ مَـشـى
وَأَطــرَقَــت حَــيــثَ بَــدا
تُـــجِـــلُّهُ فـــي حُـــســنِهِ
كَــمــا تُـجِـلُّ الفَـرقَـدا
أَنــتَ شُــعــاعٌ مِــن عَــلٍ
أَنـــــزَلَهُ اللَهُ هُـــــدى
كَــم قَـد أَضـاءَ مَـنـزِلاً
وَكَــم أَنــارَ مَــســجِــدا
وَكَـم كَـسا الأَسواقَ مِن
حُـــســـنٍ وَزانَ البَــلَدا
لَولا التُـقـى لَقُلتُ لَم
يَــخــلُق سِــواكَ الوَلَدا
إِن شِئتَ كانَ العَيرَ أَو
إِن شِــئتَ كـانَ الأَسَـدا
وَإِن تُــرِد غَــيّــاً غَــوى
أَو تَــبــغِ رُشـداً رَشَـدا
وَالبَيتُ أَنتَ الصَوتُ في
هِ وَهـــوَ لِلصَـــوتِ صَــدى
كَــالبَــبَّغــا فــي قَـفَـصٍ
قــــيــــلَ لَهُ فَـــقَـــلَّدا
وَكَـالقَـضـيـبِ اللَدنِ قَد
طاوَعَ في الشَكلِ اليَدا
يَـــأخُـــذُ مـــا عَـــوَّدتَهُ
وَالمَــرءُ مــا تَــعَــوَّدا
مِمّا اِنفَرَدتَ في الوَرى
بِـــفَـــضــلِهِ وَاِنــفَــرَدا
وَكُـــلُّ لَيـــثٍ قَــد رَمــى
بِهِ الإِمـامُ فـي العِدا
أَنـــــتَ الَّذي جَـــــنَّدتَهُ
وَسُــــقــــتَهُ إِلى الرَدى
وَقُـــلتَ كُـــن لِلَّهِ وَالس
سُــلطــانِ وَالتُـركِ فِـدى
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

أحمد بن علي بن أحمد شوقي. أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وارسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف. عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاوله قبله أفراد، فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات فلم يلق نجاحاً فعاد إلى الشعر.
مولده 16-10-1868 ووفاته 14-10-1932