البيت العربي
يا وارثاً عن أب وجد
عدد ابيات القصيدة:3
يــا وارثــاً عـن أب وجـد
فـضـيـلة الطـب والسداد
وضــامــنــاً رد كــل روح
همت عن الجسم بالبعاد
أقـسـم لو كـان طـب دهراً
لعـاد كـونـاً بـلا فساد
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: صدقة بن منجا السامري
انفرد البهائي في "مطالع البدور" بقوله "كان يعرف بابن الشاعر"، وعنه نقل الزركلي وقال: وجميع المصادر، حتى الزبيدي في التاج 10: 359 تكتب اسم أبيه (منجا) بالالف، إلا القاموس - مادة: نجا ففيه: (والمنجى، للمفعول: سيف، واسم) وتابعناه لموافقته القاعدة في الرسم.
وأول من ترجم له ابنُ أبي اصيبعة (ت 668هـ) في "عيون الأنباء في طبقات الأطباء" وهو كتاب ألفه في دمشق سنة (643هـ) قال:
صدقة بن منجا بن صدقة السامري من الأكابر في صناعة الطب، والمتميزين من أهلها، والأماثل من أربابها، كان كثير الاشتغال محباً للنظر والبحث، وافر العلم، جيد الفهم، قوياً في الفلسفة، حسن الدراية لها، متقناً لغوامضها، وكان يدرس صناعة الطب وينظم متوسطاً، وربما ضمنه ملحاً من الحكمة، وأكثر ما كان يقوله دوبيت، وله تصانيف في الحكمة وفي الطب، وخدم الملك الأشرف موسى ابن الملك العادل أبي بكر بن أيوب، وبقي معه سنين كثيرة في الشرق إلى أن توفي في الخدمة، وكان الملك الأشرف يحترمه غاية الاحترام ويكرمه كل الإكرام، ويعتمد عليه في صناعة الطب، وله منه الجامكية الوافرة والصلات المتواترة، وتوفي صدقة بمدينة حران في سنة نيف وعشرين وستمائة، خلف مالاً
جزيلاً، ولم يكن له ولد) ثم أورد منتخبا من كلامه وسبع قطع من شعره. ثم قال:
ولصدقة السامري من الكتب "شرح التوراة" (1) "كتاب النفس" "تعاليق في الطب" ذكر فيها الأمراض وعلاماتها، "شرح كتاب الفصول لأبقراط" لم يتم، "مقالة في أسامي الأدوية المفردة" "مقالة أجاب فيها عن مسائل طبية سأله عنها الأسعد المحلي اليهودي" "مقالة في التوحيد وسمها كتاب الكنز في الفوز" "كتاب الاعتقاد"
ونقل الصفدي كل ذلك إلى كتابه الوافي وزاد في شعره ثلاث قطع
وترجم له البهائي (ت 815هـ) في "مطالع البدور" في باب "نبلاء الأطباء" وهو الباب الخامس والثلاثون من كتابه قال:
الحكيم صدقة السامري: هو الفاضل صدقة لبن منجا بن صدقة ويعرف بابن الشاعر من الأكابر في صناعة الطب والمتميزين من أهلها والأماثل من أربابها خدم الملك الأشرف موسى بن العادل بن أيوب إلى أن توفي في خدمته وكان يحترمه غاية الاحترام ويكرمه غاية الإكرام وخلف من الكتب عشرة آلاف مجلدة غير كراريس وأوراق مفرطة تقدير ألف مجلد. (ثم اورد منتخبا من كلامه وقطعتين من شعره هما من زيادة الصفدي)
(1) وقد سماه حاجي خليفة في شروح التوراة قال: (وللتوراة شروح وتفاسير منها شرح الشيخ الصاحب مهذب الدين يوسف بن أبي سعيد السامري المتوفي سنة أربع وعشرين وستمائة ذكره صاحب عيون الأنباء وهو من أطباء دمشق وقد استوزره الملك الأمجد وشرح الشيخ صدقة ابن منجا السامري المتوفي بحران سنة نيف وعشرين وستمائة) وعرّف بثلاثة كتب له هي: "النفس" و"فصول بقراط" و"الكنز في الفوز" وفي الثلاثة جعل وفاته عام 620هـ وقد قدر الزركلي وفاته نحو عام 625 وقدرها الصفدي عام 630هـ