البيت العربي
ما معنى خسف في معجم اللغة العربية العباب الزاخر
خسف المكان يخسف خسوفًا: ذهب في الأرض. وخسف اله به الأرض خسفًا: أي غيبة فيها، ومنه قوله تعالى: {فَخَسَفْنا به وبدارِه الأرْضَ}. وقرأ حفص ويعقوب وسهل قوله تعالى: {لَخَسَفَ بنا} الباقون: {لَخُسِفَ بنا}.؛وخسوف العين: ذهابها في الرأس.؛وخسوف القمر: كسوفه، وقال ثعلب: كسفت الشمس وخسف القمر؛ هذا أجود الكلام، وقال أو حاتم في الفرق بين الخسوف والكسوف: إذا ذهب بعضها فهو الكسوف؛ وإذا ذهب كلها فهو الخسوف.؛والخسف: النقصان، يقال: رضي فلان بالخسف: أي بالنقصية.؛وبات فلان الخسف: أي جائعًا، قال؛بِتْنا على الخَسْفِ لا رِسْلٌ نُقَاتُ به *** حتّى جَعَلْنا حِبَالَ الرَّحْلِ فصلانا؛أي: لا قوت لنا حتى شددنا النوق بالحبال لتدر علينا فنتقوت لبنها.؛وخسف الركية: مخرج مائها، حكاه أبو زيد.؛والخاسف: المهزول.؛وقال ابن الأعرابي: يقال للغلام الخفيف: خاسف وخاشف.؛وشربنا على الخسف: أي شبنا على غير أكل.؛قال: والخسف: الحوز الذي يؤكل، وقال أبو عمرو: هو الخسف والخسف -بالفتح والضم- وهي لغة أهل الشحر.؛قال: والخسف -بضمتين-: النقه من الرجال، الواحد: خاسف.؛ودع الأمر بخسف: أي دعه كما هو.؛وخساف: برية بين بالس وحلب، وقال ابن دريد: خساف مفازة بين الحجاز والشام.؛وخسف: إذا خرج من المرض.؛وقال ابن عباد: يقال رايته خاسفًا: أي متغير اللون.؛وقال الليث: الخسف من السحاب: ما نشأ من قبل المغرب الأقصى عن يمين القبلة.؛قال: والخسف: أن يحملك الإنسان ما تكره، قال جثامة؛وتلك التي رامَهَا خُطَّةٌ *** من الخَصْمِ تَسْتَجْهِلُ المحفِلا؛ويقال: سامه الخسف وسامه خسفًا وخسفًا -أيضًا بالضم-: أي أولاه ذلا؛ ويقال: كلف المشقة والذل. ومنه حديث علي -رضي الله عنه-: من ترك الجهاد ألبسه الله الذلة وسيم الخسف. قال القتبي: الخسف: أن تحبس الدابة على غير علف؛ ثم يستعار فيوضع موضع التذليل.؛وفي حديث عمر: أن العباس بن عبد المطلب -رض الله عنهما- سأله عن الشعراء فقال: امرؤ القيس سابقهم خسف لهم عين الشعر فافتقر عن معان عور أصح بصر. أي أنبطها وأغرزها؛ من قولهم: خسف البئر إذا حفرها في حجارة فنبعت بماء كثير؛ فلا ينقطع ماؤها كثرة، فهي خسيف ومخسوفة، قال؛قد نُزِحَتْ إنْ لم تكُنْ خسِيْفا *** أوْ يَكُنِ البضحْرُ لها حُلِيْفا؛وقال صخر الغي الهذلي؛له مائحٌ وله نازِعٌ *** يَجُشّانِ بالدَّلْوِ ماءً خَسِيْفا؛والجمع: أخسفه وخسف: قال أبو نواس يرثي خلفًا الأحمر؛مَنْ لا يُعَدُّ العِلْمُ إلاّ ما عَرضفْ *** قَلَيْذَمٌ من العَيَالِيْمِ الخُسُفْ؛والخسيف من السحاب: ما نشأ من قبل العين حامل ماء كثيرًا؛ كالخسف، والعين: عن يمين القبلة.؛وعَيْنٌ خَسِيْفٌ وخاسِفٌ؛بلا هاء: أي غائرة، وأنشد الفراء؛من كُلِّ مُلْقي ذَقَنٍ جَحُوْفِ *** يُلحُّ عِنْدَ عَيْنها الخَسِيْفِ؛وناقة خسيف: غزيرة سريعة القطع في الشتاء، وقد خسفت خسفًا.؛ويقال: وقعوا في أخاسيف من الأرض: وهي اللَّينة.؛والخيسفان: النخلة التي يقل حملها ويتغير بسرها. وقال أبو عمرو: الخيسفان: الردي من التمر ويقال: حفر فلان فأخسف: أي وجد بئره خسيفًا، ومنه حديث الحجاج: أأخسفت أم أوشلت وقد كتب الحديث بتمامه في تركيب ن و ط.؛وأخسفت العين وانخسفت: أي عميت.؛وقرأ ابن مسعود -رضي الله عنه- والأعمش وطلحة بن مصرف وابن قطيب وأبان بن تغلب وطاوس: (لَوْلا أنْ مَنَّ اللهُ علينا لانْخُسِفَ بنا} على ما لم يسم فاعله؛ كما يقال: انطلق بنا.؛والتركيب يدل على غموض وغؤور.
[ خسف ]؛خسف: الْخَسْفُ: سُئُوخُ الْأَرْضِ بِمَا عَلَيْهَا. خَسَفَتْ تَخْسِفُ خَسْفًا وَخُسُوفًا وَانْخَسَفَتْ وَخَسَفَهَا اللَّهُ وَخَسَفَ اللَّهُ بِهِ الْأَرْضَ خَسْ فًا أَيْ: غَابَ بِهِ فِيهَا, وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ. وَخَسَفَ هُوَ فِي الْأَرْضِ وَخُسِفَ بِهِ ، وَقُرِئَ: لَخَسَفَ بِنَا ، عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ. وَفِي حَرْفِ عَبْدِ اللَّهِ: لَانْخُسِفَ بِنَا ، كَمَا يُقَالُ انْطُلِقَ بِنَا ، وَانْخَسَفَ بِهِ الْأَرْضُ وَخَسَفَ اللَّهُ بِهِ الْأَرْضَ وَخَسَفَ الْمَكَانُ يَخْسِفُ خُسُوفًا: ذَهَبَ فِي الْأَرْضِ ، وَخَسَفَهُ اللَّهُ تَعَالَى. الْأَزْهَرِيُّ: وَخُسِفَ بِالرَّجُلِ وَبِالْقَوْمِ إِذَا أَخَذَتْهُ الْأَرْضُ وَدَخَلَ فِيهَا. وَالْخَسْفُ: إِلْحَاقُ الْأَرْضِ الْأُولَى بِالثَّانِيَةِ. وَالْخَسْفُ: غُئُور ُ الْعَيْنِ ، وَخُسُوفُ الْعَيْنِ: ذَهَابُهَا فِي الرَّأْسِ. ابْنُ سِيدَهْ: خَسَفَتْ عَيْنُهُ سَاخَتْ ، وَخَسَفَهَا يَخْسِفُهَا خَسْفًا وَهِيَ خَسِيفَةٌ: فَقَأَهَا. وَعَيْنٌ خَاسِفَةٌ: وَهِيَ الَّتِي فُقِئَتْ حَتَّى غَابَتْ حَدَقَتَاهَ ا فِي الرَّأْسِ. وَعَيْنٌ خَاسِفٌ إِذَا غَارَتْ ، وَقَدْ خَسَفَتِ الْعَيْنُ تَخْسِفُ خُسُوفًا, وَأَنْشَدَ الْفَرَّاءُ؛مِنْ كُلِّ مَلْقَى ذَقَنٍ حَجُوفٍ يَلِحُّ عِنْدَ عَيْنِهَا الْخَسِيفِ؛وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: عَيْنٌ خَسِيفٌ وَالْبِئْرُ خَسِيفٌ لَا غَيْرُ. وَخَسَفَتِ الشَّمْسُ وَكَسَفَتْ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. ابْنُ سِيدَهْ: خَسَفَتِ الشَّمْسُ تَخْسِفُ خُسُوفًا ذَهَبَ ضَوْؤُهَا ، وَخَسَفَهَا اللَّهُ ، وَكَذَلِكَ الْقَمَرُ. قَالَ ثَعْلَبٌ: كَسَفَتِ الشَّمْسُ وَخَسَفَ الْقَمَرُ هَذَا أَجْوَدُ الْكَلَامِ ، وَالشَّمْسُ تَخْسِفُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ خُسُوفًا ، وَهُوَ دُخُولُهَا فِي السَّمَاءِ كَأَنَّه َا تَكَوَّرَتْ فِي جُحْرٍ. الْجَوْهَرِيُّ: وَخُسُوفُ الْقَمَرِ كُسُوفُهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: (إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَا يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ). يُقَالُ: خَسَفَ الْقَمَرُ بِوَزْنِ ضَرَبَ إِذَا كَانَ الْفِعْلُ لَهُ ، وَخُسِفَ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ. قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَقَدْ وَرَدَ الْخُسُوفُ فِي الْحَدِيثِ كَثِيرًا لِلشَّمْسِ وَالْمَعْرُوفُ لَهَا فِي اللُّغَةِ الْكُسُوفُ لَا الْخُسُوفُ ، فَأَمَّا إِطْلَاقُهُ فِي مِثْلِ هَذَا فَتَغْلِيبًا لِلْقَمَرِ لِتَذْكِيرِهِ عَلَى تَأْنِيثِ الشَّمْسِ ، فَجَمَعَ بَيْنَهُمَا فِيمَا يَخُصُّ الْقَمَرَ ، وَلِلْمُعَاوَضَةِ أَيْضًا فَإِنَّهُ قَدْ جَا ءَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى: (إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَا يَنْكَسِفَانِ) ، وَأَمَّا إِطْلَاقُ الْخُسُوفِ عَلَى الشَّمْسِ مُنْفَرِدَةً فَلِاشْتِرَاكِ الْخُسُوفِ وَالْكُسُوفِ فِي مَعْنَى ذَهَابِ نُورِهِمَا وَإِظْلَامِهِمَا. وَالِانْخ ِسَافُ: مُطَاوِعُ خَسَفْتُهُ فَانْخَسَفَ. وَخَسَفَ الشَّيْءَ يَخْسِفُهُ خَسْفًا: خَرَقَهُ. وَخَسَفَ السَّقْفُ نَفْسُهُ وَانْخَسَفَ: انْخَرَقَ. وَبِئْرٌ خَسُوف ٌ وَخَسِيفٌ: حُفِرَتْ فِي حِجَارَةٍ فَلَمْ يَنْقَطِعْ لَهَا مَادَّةٌ لِكَثْرَةِ مَائِهَا ، وَالْجَمْعُ أَخْسِفَةٌ وَخُسُفٌ ، وَقَدْ خَسَفَهَا خَسْفًا ، وَخَسْفُ الرَّكِيَّةِ: مَخْرَجُ مَائِهَا. وَبِئْرٌ خَسِيفٌ إِذَا نُقِبَ جَبَلُهَا عَنْ عَيْلَمِ الْمَاءِ فَلَا يَنْزَحُ أَبَدًا. وَالْخَسْفُ: أَنْ يَبْلُغَ الْحَافِرُ إ ِلَى مَاءِ عِدٍّ. أَبُو عَمْرٍو: الْخَسِيفُ الْبِئْرُ الَّتِي تُحْفَرُ فِي الْحِجَارَةِ فَلَا يَنْقَطِعُ مَاؤُهَا كَثْرَةً, وَأَنْشَدَ غَيْرُهُ؛قَدْ نَزَحَتْ ، إِنْ لَمْ تَكُنْ خَسِيفًا أَوْ يَكُنِ الْبَحْرُ لَهَا حَلِيفَا؛وَقَالَ آخَرُ: مِنَ الْعَيَالِمِ الْخُسْفُ ، وَمَا كَانَتِ الْبِئْرُ خَسِيفًا ، وَلَقَدْ خُسِفَتْ ، وَالْجَمْعُ خُسُفٌ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ أَنَّ الْعَبَّاسَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - سَأَلَهُ عَنِ الشُّعَرَاءِ فَقَالَ: امْرُؤُ الْقَيْسِ سَابِقُهُمْ خَسَفَ لَهُمْ عَيْنَ الشِّعْرِ فَافْتَقَرَ عَنْ مَعَانٍ عُورٍ أَصَحَّ بَصَرٍ ، أَيْ: أَنْبَطَهَا وَأَغْزَرَهَا لَهُمْ ، مِنْ قَوْلِهِمْ: خَسَفَ الْبِئْرَ إِذَا حَفَرَهَا فِي حِجَارَةٍ فَنَبَعَتْ بِمَاءٍ كَثِيرٍ ، يُرِيدُ أَنَّهُ ذَلَّلَ ل َهُمُ الطَّرِيقَ إِلَيْهِ وَبَصَّرَهُمْ بِمَعَانِي الشِّعْرِ وَفَنَّنَ أَنْوَاعَهُ وَقَصَّدَهُ ، فَاحْتَذَى الشُّعَرَاءُ عَلَى مِثَالِهِ فَاسْتَعَارَ الْعَيْن َ لِذَلِكَ. وَمِنْهُ حَدِيثُ الْحَجَّاجِ قَالَ لِرَجُلٍ بَعَثَهُ يَحْفِرُ بِئْرًا: أَخْسَفْتَ أَمْ أَوَشَلْتَ ؟ أَيْ: أَطْلَعْتَ مَاءً كَثَيِرًا أَمْ قَلِيلًا. وَالْخَسِيفُ مِنَ السَّحَابِ: مَا نَشَأَ مِنْ قِبَلِ الْعَيْنِ حَامِلَ مَاءٍ كَثِيرٍ وَالْعَيْنُ عَنْ يَمِينِ الْقِبْلَةِ. وَالْخَسْفُ: الْهُزَالُ وَالذُّلُّ. وَيُقَالُ فِي الذُّلِّ خُسْفٌ أَيْضًا ، وَ الْخَسْفُ وَالْخُسْفُ: الْإِذْلَالُ وَتَحْمِيلُ الْإِنْسَانِ مَا يَكْرَهُ, قَالَ الْأَعْشَى؛إِذْ سَامَهُ خُطَّتَيْ خَسْفٍ ، فَقَالَ لَهُ: اعْرِضْ عَلَيَّ كَذَا أَسْمَعْهُمَا ، حَارِ؛وَالْخَسْفُ: الظُّلْمُ, قَالَ قَيْسُ بْنُ الْخَطِيمِ؛وَلَمْ أَرَ كَامْرِئٍ يَدْنُو لِخَسْفٍ لَهُ فِي الْأَرْضِ سَيْرٌ وَانْتِوَاءُ؛وَقَالَ سَاعِدَةُ بْنُ جُؤَيَّةَ؛أَلَا يَا فَتًى ، مَا عَبْدُ شَمْسٍ بِمِثْلِهِ يُبَلُّ عَلَى الْعَادِي وَتُؤْبَى الْمَخَاسِفُ؛الْمَخَاسِفُ: جَمْعُ خَسْفٍ ، خَرَجَ مَخْرَجَ مَشَابِهَ وَمَلَامِحَ ، وَيُقَالُ: سَامَهُ الْخَسْفَ وَسَامَهُ خَسْفًا وَخُسْفًا ، أَيْضًا بِالضَّمِّ ، أَيْ: أَوْ لَاهُ ذُلًا. وَيُقَالُ: كَلَّفَهُ الْمَشَقَّةَ وَالذُّلَّ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ: مَنْ تَرَكَ الْجِهَادَ أَلْبَسَهُ اللَّهُ الذِّلَّةَ وَسِيمَ الْخَسْفَ, الْخَسْفُ: النُّقْصَانُ وَالْهَوَانُ ، وَأَصْلُهُ أَنْ تُحْبَسَ الدَّابَّةُ عَلَى غَيْرِ عَلَفٍ ثُمَّ اسْتُعِيرَ فَوُضِعَ مَوْضِعَ الْهَوَانِ ، وَسِيمَ: كُلِّف َ وَأُلْزِمَ. وَالْخَسْفُ: الْجُوعُ, قَالَ بِشْرُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ؛بِضَيْفٍ قَدْ أَلَمَّ بِهِمْ عِشَاءً عَلَى الْخَسْفِ الْمُبَيَّنِ وَالْجُدُوبِ؛أَبُو الْهَيْثَمِ: الْخَاسِفُ الْجَائِعُ, وَأَنْشَدَ قَوْلَ أَوْسٍ؛أَخُو قُتُرَاتٍ قَدْ تَبَيَّنَ أَنَّهُ إِذَا لَمْ يُصِبْ لَحْمًا مِنَ الْوَحْشِ ، خَاسِفُ؛أَبُو بَكْرٍ: فِي قَوْلِهِمْ شَرِبْنَا عَلَى الْخَسْفِ أَيْ: شَرِبْنَا عَلَى غَيْرِ أَكْلٍ. وَيُقَالُ: بَاتَ الْقَوْمُ عَلَى الْخَسْفِ إِذَا بَاتُوا جِيَاعًا لَيْسَ لَهُمْ شَ يْءٌ يِتَقَوَّتُونَهُ. وَبَاتَتِ الدَّابَّةُ عَلَى خَسْفٍ إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهَا عَلَفٌ, وَأَنْشَدَ؛بِتْنَا عَلَى الْخَسْفِ ، لَا رِسْلٌ نُقَاتُ بِهِ حَتَّى جَعَلْنَا حِبَالَ الرَّحْلِ فُصْلَانَا؛أَيْ: لَا قُوتَ لَنَا حَتَّى شَدَدْنَا النُّوقَ بِالْحِبَالِ لِتَدِرَّ عَلَيْنَا فَنَتَقَوَّتَ لَبَنَهَا. الْجَوْهَرِيُّ: بَاتَ فُلَانٌ الْخَسْفَ أَيْ: جَائِعًا. وَالْخَسْفُ فِي الدَّوَابِّ: أَنْ تُحْبَسَ عَلَى غَيْرِ عَلَفٍ. وَالْخَسْفُ: النُّقْصَانُ ، يُقَالُ: رَضِيَ فُلَانٌ بِال ْخَسْفِ أَيْ: بِالنَّقِيصَةِ, قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَيُقَالُ الْخَسِيفَةُ أَيْضًا, وَأَنْشَدَ؛وَمَوْتُ الْفَتَى ، لَمْ يُعْطَ يَوْمًا خَسِيفَةً أَعَفُّ وَأَغْنَى فِي الْأَنَامِ وَأَكْرَمُ؛وَالْخَاسِفُ: الْمَهْزُولُ. وَنَاقَةٌ خَسِيفٌ: غَزِيرَةٌ سَرِيعَةُ الْقَطْعِ فِي الشِّتَاءِ ، وَقَدْ خَسَفَتْ خَسْفًا. وَالْخُسُفُ: النُّقَّهُ مِنَ الرِّجَالِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: وَيُقَالُ لِلْغُلَامِ الْخَفِيفِ النَّشِيطِ خَاسِفٌ وَخَاشِفٌ وَمَرَّاقٌ وَمُنْهَمِكٌ. وَالْخَسْفُ: الْجَوْزُ الَّذِي يُؤْكَلُ ، وَاحِدَتُهُ خَسْفَةٌ ، شِحْرِ يَّةٌ, وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: هُوَ الْخُسْفُ ، بِضَمِّ الْخَاءِ وَسُكُونِ السِّينِ, قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَهُوَ الصَّحِيحُ. وَالْخَسِيفَانُ: رَدِيءُ التَّمْرِ, عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ ، حَكَاهُ أَبُو عَلِيٍّ فِي التَّذْكِرَةِ وَزَعَمَ أَنَّ النُّونَ نُونُ التَّثْنِيَةِ وَأَنَّ الضَّمَّ فِيهَا لُغَةٌ ، وَحَكَى عَنْهُ أَيْضًا: هُمَا خَلِيلَانُ ، بِضَمِّ النُّونِ. وَال ْأَخَاسِيفُ: الْأَرْضُ اللَّيِّنَةُ. يُقَالُ: وَقَعُوا فِي أَخَاسِيفَ مِنَ الْأَرْضِ وَهِيَ اللَّيِّنَةُ.
(خَسَفَ) الْمَكَانُ ذَهَبَ فِي الْأَرْضِ وَبَابُهُ جَلَسَ. وَخَسَفَ اللَّهُ بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَيْ غَابَ بِهِ فِيهَا. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ} [القصص: 81] وَخُسِفَ هُوَ فِي الْأَرْضِ وَخُسِفَ بِهِ وَقُرِئَ: «لَخُسِفَ بِنَا» عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ. وَفِي حَرْفِ عَبْدِ اللَّهِ «لَانْخُسِفَ بِنَا» كَمَا يُقَالُ: انْطُلِقَ بِنَا. وَ (خُسُوفُ) الْقَمَرِ كُسُوفُهُ. قَالَ ثَعْلَبٌ: كَسَفَتِ الشَّمْسُ وَخَسَفَ الْقَمَرُ هَذَا أَجْوَدُ الْكَلَامِ.