ما معنى عمم في معجم اللغة العربية مختار الصحاح - البيت العربي

البيت العربي

ما معنى عمم في معجم اللغة العربية مختار الصحاح


(الْعَمُّ) أَخُو الْأَبِ وَالْجَمْعُ (أَعْمَامٌ) وَ (عُمُومَةٌ) مِثْلُ بُعُولَةٍ. وَ (الْعُمُومَةُ) مَصْدَرُ (الْعَمِّ) كَالْأُبُوَّةِ وَالْخُئُولَةِ. وَيُقَالُ: يَا بْنَ عَمِّ وَيَا بْنَ عَمِّي وَيَا بْنَ عَمَّ "[ص:219] ثَلَاثُ لُغَاتٍ. وَ (عَمَّ) يَتَسَاءَلُونَ أَصْلُهُ عَمَّا فَحُذِفَتْ مِنْهُ أَلِفُ الِاسْتِفْهَامِ. وَتَقُولُ: هُمَا ابْنَا عَمٍّ. وَلَا تَقُلْ: هُمَا ابْنَا خَالٍ. وَتَقُولُ: هُمَا ابْنَا خَالَةٍ، وَلَا تَقُلْ: هُمَا ابْنَا عَمَّةٍ. وَ (اسْتَعَمَّهُ) اتَّخَذَهُ عَمًّا. وَ (تَعَمَّمَهُ) دَعَاهُ عَمًّا. وَ (الْعِمَامَةُ) وَاحِدَةُ (الْعَمَائِمِ) وَ (عَمَّمَهُ) (تَعْمِيمًا) أَلْبَسَهُ الْعِمَامَةَ. وَ (عُمِّمَ) الرَّجُلُ سُوِّدَ لِأَنَّ الْعَمَائِمَ تِيجَانُ الْعَرَبِ كَمَا قِيلَ فِي الْعَجَمِ: تُوِّجَ. وَ (اعْتَمَّ) بِالْعِمَامَةِ وَ (تَعَمَّمَ) بِهَا بِمَعْنًى. وَفُلَانٌ حَسَنُ (الْعِمَّةِ) أَيْ حَسَنُ (الِاعْتِمَامِ) . وَ (الْعَامَّةُ) ضِدُّ الْخَاصَّةِ. وَ (عَمَّ) الشَّيْءُ يَعُمُّ بِالضَّمِّ عُمُومًا أَيْ شَمِلَ الْجَمَاعَةَ. يُقَالُ: عَمَّهُمْ بِالْعَطِيَّةِ."

عمم: الْعَمُّ: أَخُو الْأَبِ ، وَالْجَمْعُ أَعْمَامٌ وَعُمُومٌ وَعُمُومَةٌ مِثْلُ بُعُولَةٍ ؛ قَالَ سِيبَوَيْهِ: أَدْخَلُوا فِيهِ الْهَاءَ لِتَحْقِيقِ التَّأْنِيثِ ، وَنَظِيرُهُ الْفُحُولَةُ وَالْبُعُولَةُ. وَحَكَى ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ فِي أَدْنَى الْعَدَدِ: أَعُمٌّ ، وَأَعْمُمُونَ بِإِظْهَارِ التَّضْعِيفِ: جَمْعُ الْجَمْعِ ، وَكَانَ الْحُكْمُ أَعُمُّونَ لَكِنْ هَكَذَا حَكَاهُ ؛ وَأَنْشَدَ؛تَرَوَّحَ بِالْعَشِيِّ بِكُلِّ خِرْقٍ كَرِيمِ الْأَعْمُمِينَ وَكُلِّ خَالِ وَقَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ؛وَقُلْتُ تَجَنَّبَنْ سُخْطَ ابْنِ عَمٍّ وَمَطْلَبَ شُلَّةٍ وَهِيَ الطَّرُوحُ؛أَرَادَ: ابْنَ عَمِّكَ ، يُرِيدُ ابْنَ عَمِّهِ خَالِدَ بْنَ زُهَيْرٍ ، وَنَكَّرَهُ ؛ لِأَنَّ خَبَرَهُمَا قَدْ عُرِفَ ، وَرَوَاهُ الْأَخْفَشُ بْنُ عَمْرٍو ؛ وَقَالَ: يَعْنِي ابْنَ عُوَيْمِرٍ الَّذِي يَقُولُ فِيهِ خَالِدٌ؛أَلَمْ تَتَنَقَّذْهَا مِنِ ابْنِ عُوَيْمِرٍ وَأَنْتَ صَفِيُّ نَفْسِهِ وَسَجِيرُهَا؛وَالْأُنْثَى عَمَّةٌ ، وَالْمَصْدَرُ الْعُمُومَةُ. وَمَا كُنْتَ عَمًّا وَلَقَدْ عَمَمْتَ عُمُومَةً. وَرَجُلٌ مُعِمٌّ وَمُعَمٌّ: كَرِيمُ الْأَعْمَامِ.؛وَاسْتَعَمَّ الرَّجُلُ عَمًّا: اتَّخَذَهُ عَمًّا. وَتَعَمَّمَهُ: دَعَاهُ عَمًّا ، وَمِثْلُهُ تَخَوَّلَ خَالًا.؛وَالْعَرَبُ تَقُولُ: رَجُلٌ مُعَمٌّ مُخْوَلٌ إِذَا كَانَ كَرِيمَ الْأَعْمَامِ وَالْأَخْوَالِ كَثِيرَهُمْ ؛ قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ؛بِجِيدٍ مُعَمٍّ فِي الْعَشِيرَةِ مُخْوَلِ قَالَ اللَّيْثُ: وَيُقَالُ فِيهِ مِعَمٌّ مِخْوَلٌ ، قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَلَمْ أَسْمَعْهُ لِغَيْرِ اللَّيْثِ وَلَكِنْ يُقَالُ: مِعَمٌّ مِلَمٌّ إِذَا كَانَ يَعُمُّ النَّاسَ بِبِرِّهِ وَفَضْلِهِ ، وَيَلُمُّهُمْ أَيْ: يُصْلِحُ أَمْرَهُمْ وَيَجْمَعُهُمْ.؛وَتَعَمَّمَتْهُ النِّسَاءُ: دَعَوْنَهُ عَمًّا ، كَمَا تَقُولُ تَأَخَّاهُ وَتَأَبَّاهُ وَتَبَنَّاهُ ؛ أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ؛عَلَامَ بَنَتْ أُخْتُ الْيَرَابِيعِ بَيْتَهَا عَلَيَّ وَقَالَتْ لِي بِلَيْلٍ تَعَمَّمِ؛مَعْنَاهُ أَنَّهَا لَمَّا رَأَتِ الشَّيْبَ قَالَتْ: لَا تَأْتِنَا خِلْمًا وَلَكِنِ ائْتِنَا عَمًّا. وَهُمَا ابْنَا عَمٍّ: تُفْرِدُ الْعَمَّ وَلَا تُثَنِّيهِ ؛ ل ِأَنَّكَ إِنَّمَا تُرِيدُ أَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مُضَافٌ إِلَى هَذِهِ الْقَرَابَةِ ، كَمَا تَقُولُ فِي حَدِّ الْكُنْيَةِ أَبَوَا زَيْدٍ ، إِنَّمَا تُرِيدُ أَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مُضَافٌ إِلَى هَذِهِ الْكُنْيَةِ ، هَذَا كَلَامُ سِيبَوَيْهِ. وَيُقَالُ: هُمَا ابْنَا عَمٍّ وَلَا يُقَالُ هُمَا ابْنَا خَالٍ ، وَيُقَالُ: هُمَا ابْنَا خَالَةٍ وَلَا يُقَالُ ابْنَا عَمَّةٍ ، وَيُقَالُ: هُمَا ابْنَا عَمٍّ لَحّ ٍ ، وَهُمَا ابْنَا خَالَةٍ لَحًّا ، وَلَا يُقَالُ هُمَا ابْنَا عَمَّةٍ لَحًّا وَلَا ابْنَا خَالٍ لَحًّا ؛ لِأَنَّهُمَا مُفْتَرِقَانِ ، قَالَ: لِأَنَّهُمَا رَجُلٌ وَامْرَأَةٌ ؛ وَأَنْشَدَ؛فَإِنَّكُمَا ابْنَا خَالَةٍ فَاذْهَبَا مَعًا وَإِنِّيَ مِنْ نَزْعٍ سِوَى ذَاكَ طَيِّبِ؛قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: يُقَالُ ابْنَا عَمٍّ ؛ لِأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا يَقُولُ لِصَاحِبِهِ: يَا ابْنَ عَمِّي ، وَكَذَلِكَ ابْنَا خَالَةٍ ؛ لِأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا يَقُول ُ لِصَاحِبِهِ: يَا ابْنَ خَالَتِي ، وَلَا يَصِحُّ أَنْ يُقَالَ هُمَا ابْنَا خَالٍ ؛ لِأَنَّ أَحَدَهُمَا يَقُولُ لِصَاحِبِهِ: يَا ابْنَ خَالِي ، وَالْآخِرَ يَقُولُ لَهُ: يَا ابْنَ عَمَّتِي ، فَاخْتَلَفَا ، وَلَا يَصِحُّ أَنْ يُقَالَ هُمَا ابْنَا عَمَّةٍ ؛ لِأَنَّ أَحَدَهُمَا يَقُولُ لِصَاحِبِهِ: يَا ابْنَ عَمَّتِي ، وَالْآخ ِرَ يَقُولُ لَهُ: يَا ابْنَ خَالِي. وَبَيْنِي وَبَيْنَ فُلَانٍ عُمُومَةٌ كَمَا يُقَالُ أُبُوَّةٌ وَخُئُولَةٌ. وَتَقُولُ: يَا ابْنَ عَمِّي وَيَا ابْنَ عَمِّ وَيَا ابْنَ عَمَّ ، ثَلَاثُ لُغَاتٍ ، وَيَا ابْنَ عَمِ بِالتَّخْفِيفِ ؛ وَقَوْلُ أَبِي النَّجْمِ؛يَا ابْنَةَ عَمَّا لَا تَلُومِي وَاهْجَعِي لَا تُسْمِعِينِي مِنْكِ لَوْمًا وَاسْمَعِي؛أَرَادَ عَمَّاهُ بِهَاءِ النُّدْبَةِ ؛ هَكَذَا قَالَ الْجَوْهَرِيُّ عَمَّاهُ ؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُهُ عَمَّاهْ بِتَسْكِينِ الْهَاءِ ؛ وَأَمَّا الَّذِي وَرَدَ فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: اسْتَأْذَنَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي دُخُولِ أَبِي الْقُعَيْسِ عَلَيْهَا فَقَالَ: ائْذَنِي لَهُ فَإِنَّهُ عَمُّجِ. فَإِنَّهُ يُرِيدُ عَمُّكِ مِنَ الرَّضَاعَةِ ، فَأَبْدَلَ كَافَ الْخِطَابِ جِيمًا ، وَهِيَ لُغَةُ قَوْمٍ مِنَ الْيَمَنِ ؛ قَالَ الْخَطَّابِيُّ: إِنَّمَا جَاءَ هَذَا مِنْ بَعْضِ النَّقَلَةِ ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لَا يَتَكَلَّمُ إِلَّا بِاللُّغَةِ الْعَالِيَةِ ؛ قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَلَيْسَ كَذَلِكَ فَإِنَّهُ قَدْ تَكَلَّمَ بِكَثِيرٍ مِنْ لُغَاتِ الْعَرَبِ مِنْهَا قَوْلُهُ: لَيْسَ مِنَ امْبِرِّ امْصِيَامُ فِي امْسَفَرِ. وَغَيْرُ ذَلِكَ.؛وَالْعِمَامَةُ: مِنْ لِبَاسِ الرَّأْسِ مَعْرُوفَةٌ ، وَرُبَّمَا كُنِيَ بِهَا عَنِ الْبَيْضَةِ أَوِ الْمِغْفَرِ ، وَالْجَمْعُ عَمَائِمُ وَعِمَامٌ ؛ الْأَخِيرَةُ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ ، قَالَ: وَالْعَرَبُ تَقُولُ لَمَّا وَضَعُوا عِمَامَهُمْ عَرَفْنَاهُمْ ، فَإِمَّا أَنْ يَكُونَ جَمَعَ عِمَامَةً جَمْعَ التَّكْسِيرِ ، وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ مِنْ بَابِ طَلْحَةٍ وَطَلْحٍ ، وَقَدِ اعْتَمَّ بِهَا وَتَعَمَّمَ بِمَعْنًى ؛ وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ثَعْلَبٌ؛إِذَا كَشَفَ الْيَوْمُ الْعَمَاسُ عَنِ اسْتِهِ فَلَا يَرْتَدِي مِثْلِي وَلَا يَتَعَمَّمُ؛قِيلَ: مَعْنَاهُ أَلْبَسُ ثِيَابَ الْحَرْبِ وَلَا أَتَجَمَّلُ ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ لَيْسَ يَرْتَدِي أَحَدٌ بِالسَّيْفِ كَارْتِدَائِي وَلَا يَعْتَمُّ بِالْبَيْض َةِ كَاعْتِمَامِي. وَعَمَّمْتُهُ: أَلْبَسْتُهُ الْعِمَامَةَ ، وَهُوَ حَسَنُ الْعِمَّةِ أَيِ: التَّعَمُّمِ ؛ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ؛وَاعْتَمَّ بِالزَّبَدِ الْجَعْدِ الْخَرَاطِيمُ وَأَرْخَى عِمَامَتَهُ: أَمِنَ وَتَرَفَّهَ ؛ لِأَنَّ الرَّجُلَ إِنَّمَا يُرْخِي عِمَامَتَهُ عِنْدَ الرَّخَاءِ ؛ وَأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ؛أَلْقَى عَصَاهُ وَأَرْخَى مِنْ عِمَامَتِهِ وَقَالَ ضَيْفٌ فَقُلْتُ الشَّيْبُ قَالَ أَجَلْ؛قَالَ: أَرَادَ وَقُلْتُ الشَّيْبُ هَذَا الَّذِي حَلَّ.؛وَعُمِّمَ الرَّجُلُ: سُوِّدَ ؛ لِأَنَّ تِيجَانَ الْعَرَبِ الْعَمَائِمُ ، فَكُلَّمَا قِيلَ فِي الْعَجَمِ تُوِّجَ مِنَ التَّاجِ قِيلَ فِي الْعَرَبِ عُمِّمَ ؛ قَال َ الْعَجَّاجُ؛وَفِيهِمُ إِذْ عُمِّمَ الْمُعْتَمُّ وَالْعَرَبُ تَقُولُ لِلرَّجُلِ إِذَا سُوِّدَ: قَدْ عُمِّمَ ، وَكَانُوا إِذَا سَوَّدُوا رَجُلًا عَمَّمُوهُ عِمَامَةً حَمْرَاءَ ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ؛رَأَيْتُكَ هَرَّيْتَ الْعِمَامَةَ بَعْدَمَا رَأَيْتُكَ دَهْرًا فَاصِعًا لَا تَعَصَّبِ؛وَكَانَتِ الْفُرْسُ تُتَوِّجُ مُلُوكَهَا فَيُقَالُ لَهُ: مُتَوَّجٌ. وَشَاةٌ مُعَمَّمَةٌ: بَيْضَاءُ الرَّأْسِ. وَفَرَسٌ مُعَمَّمٌ: أَبْيَضُ الْهَامَةِ دُونَ ال ْعُنُقِ ، وَقِيلَ: هُوَ مِنَ الْخَيْلِ الَّذِي ابْيَضَّتْ نَاصِيَتُهُ كُلُّهَا ثُمَّ انْحَدَرَ الْبَيَاضُ إِلَى مَنْبِتِ النَّاصِيَةِ وَمَا حَوْلَهَا مِنَ الْقَ وْنَسِ. وَمِنْ شِيَاتِ الْخَيْلِ أَدْرَعُ مُعَمَّمٌ: وَهُوَ الَّذِي يَكُونُ بَيَاضُهُ فِي هَامَتِهِ دُونَ عُنُقِهِ. وَالْمُعَمَّمُ مِنَ الْخَيْلِ وَغَيْرِهَا: الَّذِي ابْيَضَّ أُذُنَاهُ وَمَنْبَتُ نَاصِيَتِهِ وَمَا حَوْلَهَا دُونَ سَائِرِ جَسَدِهِ ؛ وَكَذَلِكَ شَاةٌ مُعَمَّمَةٌ: فِي هَامَتِهَا بَيَاضٌ. وَالْعَامَّةُ: عِيدَانٌ مَشْدُودَةٌ تُرْكَبُ فِي الْبَحْرِ وَيُعْبَرُ عَلَيْهَا ، وَخَفَّفَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ الْمِيمَ مِنْ هَذَا الْحَرْفِ فَقَالَ: عَامَةٌ مِثْلُ هَامَةِ الرَّأْسِ وَقَامَةِ الْعَلَقِ وَهُوَ الصَّحِيحُ. وَالْعَمِيمُ: الطَّوِيلُ مِنَ الرِّجَالِ وَالنَّ بَاتِ ، وَمِنْهُ حَدِيثُ الرُّؤْيَا: فَأَتَيْنَا عَلَى رَوْضَةٍ مُعْتَمَّةٍ أَيْ: وَافِيَةِ النَّبَاتِ طَوِيلَتِهِ ، وَكُلُّ مَا اجْتَمَعَ وَكَثُرَ عَمِيمٌ ، وَالْجَمْعُ عُمُمٌ. قَالَ الْجَعْدِيُّ يَصِفُ سَفِينَةَ نُوحٍ عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ؛يَرْفَعُ بِالْقَارِ وَالْحَدِيدِ مِنَ الْ جَوْزِ طِوَالًا جُذُوعُهَا عُمُمَا؛وَالِاسْمُ مِنْ كُلِّ ذَلِكَ الْعَمَمُ. وَالْعَمِيمُ يَبِيسُ الْبُهْمَى.؛وَيُقَالُ: اعْتَمَّ النَّبْتُ اعْتِمَامًا إِذَا الْتَفَّ وَطَالَ. وَنَبْتٌ عَمِيمٌ ؛ قَالَ الْأَعْشَى؛مُؤَزَّرٌ بِعَمِيمِ النَّبْتِ مُكْتَهِلٌ وَاعْتَمَّ النَّبْتُ: اكْتَهَلَ. وَيُقَالُ لِلنَّبَاتِ إِذَا طَالَ: قَدِ اعْتَمَّ. وَشَيْءٌ عَمِيمٌ أَيْ: تَامٌّ ، وَالْجَمْعُ عُمُمٌ مِثْلُ سَرِيرٍ وَسُرُرٍ. و َجَارِيَةٌ عَمِيمَةٌ وَعَمَّاءُ: طَوِيلَةٌ تَامَّةُ الْقَوَامِ وَالْخَلْقِ ، وَالذَّكَرُ أَعَمُّ. وَنَخْلَةٌ عَمِيمَةٌ: طَوِيلَةٌ ، وَالْجَمْعُ عُمٌّ ؛ قَالَ سِيبَوَيْهِ: أَلْزَمُوهُ التَّخْفِيفَ إِذْ كَانُوا يُخَفِّفُونَ غَيْرَ الْمُعْتَلِّ ، وَنَظِيرُهُ بَوْنٌ ، وَكَانَ يَجِبُ عُمُمٌ كَسُرُرٍ ؛ لِأَنَّهُ لَا يُشْبِهُ الْفِعْلَ. وَنَخْلَةٌ عُمٌّ ؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ: إِمَّا أَنْ يَكُونَ فُعْلًا وَهِيَ أَقَلُّ ، وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ فُعُلًا أَصْلُهَا عُمُمٌ ، فَسَكَنَتِ الْمِيمُ وَأُدْغِمَتْ ، وَنَظِيرُهَا عَلَى هَذَا نَاقَةٌ عُلُطٌ وَقَوْسٌ فُرُجٌ وَهُوَ بَابٌ إِلَى السَّعَةِ.؛وَيُقَالُ: نَخْلَةٌ عَمِيمٌ وَنَخْلٌ عُمٌّ إِذَا كَانَتْ طِوَالًا ؛ قَالَ؛عُمٌّ كَوَارِعُ فِي خَلِيجٍ مُحَلِّمِ وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ اخْتَصَمَ إِلَيْهِ رَجُلَانِ فِي نَخْلٍ غَرَسَهُ أَحَدُهُمَا فِي غَيْرِ حَقِّهِ مِنَ الْأَرْضِ ، قَالَ الرَّاوِي: فَلَقَدْ رَأَيْتُ النَّخْلَ يُضْرَبُ ف ِي أُصُولِهَا بِالْفُئُوسِ وَإِنَّهَا لَنَخْلٌ عُمٌّ ؛ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْعُمُّ التَّامَّةُ فِي طُولِهَا وَالْتِفَافِهَا ؛ وَأَنْشَدَ لِلَبِيدٍ يَصِفُ نَخْلًا؛سُحُقٌ يُمَتِّعُهَا الصَّفَا وَسَرِيُّهُ عُمٌّ نَوَاعِمُ بَيْنَهُنَّ كُرُومُ؛وَفِي الْحَدِيثِ: أَكْرِمُوا عَمَّتَكُمُ النَّخْلَةَ مَّاهَا عَمَّةً لِلْمُشَاكَلَةِ فِي أَنَّهَا إِذَا قُطِعَ رَأْسُهَا يَبِسَتْ كُمَّا إِذَا قُطِعَ رَأْسُ الْإِنْسَانِ مَاتَ ، وَقِيلَ: لِأَنَّ النَّخْلَ خَلْقٌ م ِنْ فَضْلَةِ طِينَةِ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: عُمَّ إِذَا طُوِّلَ ، وَعَمَّ إِذَا طَالَ. وَنَبْتٌ يَعْمُومٌ: طَوِيلٌ ؛ قَالَ؛وَلَقَدْ رَعَيْتُ رِيَاضَهُنَّ يُوَيْفِعًا وَعُصَيْرُ طَرَّ شُوَيْرِبِي يَعْمُومُ؛وَالْعَمَمُ: عِظَمُ الْخَلْقِ فِي النَّاسِ وَغَيْرِهِمْ.؛وَالْعَمَمُ: الْجِسْمُ التَّامُّ. يُقَالُ: إِنَّ جِسْمَهُ لَعَمَمٌ وَإِنَّهُ لَعَمَمُ الْجِسْمِ.؛وَجِسْمٌ عَمَمٌ: تَامٌّ. وَأَمْرٌ عَمَمٌ: تَامٌّ عَامٌّ وَهُوَ مِنْ ذَلِكَ ؛ قَالَ عَمْرٌو ذُو الْكَلْبِ الْهُذَلِيُّ؛يَا لَيْتَ شِعْرِي عَنْكَ وَالْأَمْرُ عَمَمْ مَا فَعَلَ الْيَوْمَ أُوَيْسٌ فِي الْغَنَمْ؛وَمَنْكِبٌ عَمَمٌ: طَوِيلٌ ؛ قَالَ عَمْرُو بْنُ شَاسٍ؛فَإِنَّ عِرَارًا إِنْ يَكُنْ غَيْرَ وَاضِحٍ فَإِنِّي أُحِبُّ الْجَوْنَ ذَا الْمَنْكِبِ الْعَمَمْ؛وَيُقَالُ: اسْتَوَى فُلَانٌ عَلَى عَمَمِهِ وَعُمُمِهِ ؛ يُرِيدُونَ بِهِ تَمَامَ جِسْمِهِ وَشَبَابِهِ وَمَالِهِ ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ حِينَ ذِكْرِ أُحَيْحَةَ بْنَ الْجُلَاحِ. وَقَوْلُ أَخْوَالِهِ فِيهِ: كُنَّا أَهْلَ ثُمِّهِ وَرُمِّهِ ، حَتَّى إِذَا اسْتَوَى عَلَى عُمُمِّهِ ، شَدَّدَ لِلِازْدِوَاجِ ، أَرَادَ عَلَى طُولِهِ وَاعْتِدَال ِ شَبَابِهِ ؛ يُقَالُ لِلنَّبْتِ إِذَا طَالَ: قَدِ اعْتَمَّ ، وَيَجُوزُ (عُمُمِهِ) بِالتَّخْفِيفِ وَ (عَمَمِهِ) بِالْفَتْحِ وَالتَّخْفِيفِ ، فَأَمَّا بِالضَّمِّ فَهُوَ صِفَةٌ بِمَعْنَى الْعَمِيمِ أَوْ جَمْعُ عَمِيمٍ كَسَرِيرٍ وَسُرُرٍ ، وَالْمَعْنَى حَتَّى إِذَا اسْتَوَى عَلَى قَدِّهِ التَّامِّ أَوْ عَلَى عِظَامِهِ وَأَ عْضَائِهِ التَّامَّةِ ، وَأَمَّا التَّشْدِيدَةُ فِيهِ عِنْدَ مَنْ شَدَّدَهُ فَإِنَّهَا الَّتِي تُزَادُ فِي الْوَقْفِ نَحْوُ قَوْلِهِمْ: هَذَا عُمَرّْ وَفَرَجّْ ، فَأُجْرِي الْوَصْلُ مَجْرَى الْوَقْفِ ؛ قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَفِيهِ نَظَرٌ ، وَأَمَّا مَنْ رَوَاهُ بِالْفَتْحِ وَالتَّخْفِيفِ فَهُوَ مَصْدَرٌ وُصِفَ بِهِ ؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: مَنْكِبٌ عَمَمٌ ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ لُقْمَانَ: يَهَبُ الْبَقَرَةَ الْعَمِيمَةَ أَيِ: التَّامَّةَ الْخَلْقِ. وَعَمَّهُمُ الْأَمْرُ يَعُمُّهُمْ عُمُومًا: شَمِلَهُمْ ، يُقَالُ: عَمَّهُمْ بِالْعَطِيَّةِ. وَالْعَامَّةُ: خِلَافُ الْخَاصَّةِ ؛ قَالَ ثَعْلَبٌ: سُمِّيَتْ بِذَلِكَ ؛ لِأَنَّهُ تَعُمُّ بِالشَّرِّ. وَالْعَمَمُ: الْعَامَّةُ اسْمٌ لِلْجَمْعِ ؛ قَالَ رُؤْبَةُ؛أَنْتَ رَبِيعُ الْأَقْرَبِينَ وَالْعَمَمْ وَيُقَالُ: رَجُلٌ عَمِّيٌّ وَرَجُلٌ قُصْرِيٌّ ، فَالْعُمِّيُّ الْعَامُّ ، وَالْقُصْرِيُّ الْخَاصُّ. وَفِي الْحَدِيثِ: كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى مَنْزِلِهِ جَزَّأَ دُخُولَهُ ثَلَاثَةَ أَجْزَاءٍ: جُزْءًا لِلَّهِ ، وَجُزْءًا لِأَهْلِهِ ، وَجُزْءًا لِنَفْسِهِ ، ثُمَّ جُزْءًا جَزَّأَه ُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّاسِ فَيَرُدُّ ذَلِكَ عَلَى الْعَامَّةِ بِالْخَاصَّةِ ، أَرَادَ أَنَّ الْعَامَّةَ كَانَتْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ فِي هَذَا الْوَقْتِ ، فَكَانَتِ الْخَاصَّةُ تُخْبِرُ الْعَامَّةَ بِمَا سَمِعَتْ مِنْهُ ، فَكَأَنَّهُ أَوْ صَلَ الْفَوَائِدَ إِلَى الْعَامَّةِ بِالْخَاصَّةِ ، وَقِيلَ: إِنَّ الْبَاءَ بِمَعْنَى مِنْ ، أَيْ: يَجْعَلُ وَقْتَ الْعَامَّةِ بَعْدَ وَقْتِ الْخَاصَّةِ وَبَدَل ًا مِنْهُمْ كَقَوْلِ الْأَعْشَى؛عَلَى أَنَّهَا إِذْ رَأَتْنِي أُقَا دُ قَالَتْ بِمَا قَدْ أَرَاهُ بَصِيرًا؛أَيْ: هَذَا الْعَشَا مَكَانُ ذَاكَ الْإِبْصَارِ وَبَدَلٌ مِنْهُ.؛وَفِي حَدِيثِ عَطَاءٍ: إِذَا تَوَضَّأْتَ وَلَمْ تَعْمُمْ فَتَيَمَّمْ ، أَيْ: إِذَا لَمْ يَكُنْ فِي الْمَاءِ وُضُوءٌ تَامٌّ فَتَيَمَّمْ ، وَأَصْلُهُ مِنَ الْعُمُومِ. وَرَجُلٌ مِعَمٌّ: يَعُمُّ الْقَوْمَ بِخَيْرِهِ. وَقَالَ كُرَاعٌ: رَجُلٌ مُعِمٌّ يَعُمُّ النَّاسَ بِمَعْرُوفِهِ أَيْ: يَجْمَعُهُمْ ، وَكَذَلِكَ مُلِمٌّ يَلُمُّهُمْ أَيْ: يَجْمَعُهُمْ ، وَلَا يَكَادُ يُوجَدُ فَعَلَ فَهُوَ مُفْع ِلٌ غَيْرُهُمَا. وَيُقَالُ: قَدْ عَمَّمْنَاكَ أَمْرَنَا أَيْ: أَلْزَمْنَاكَ ، قَالَ: وَالْمُعَمَّمُ السَّيِّدُ الَّذِي يُقَلِّدُهُ الْقَوْمُ أُمُورَهُمْ وَيَل ْجَأُ إِلَيْهِ الْعَوَامُّ ؛ قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ؛وَمِنْ خَيْرِ مَا جَمَعَ النَّاشِئُ الْ مُعَمَّمُ خِيرٌ وَزَنْدٌ وَرِيُّ؛وَالْعَمَمُ مِنَ الرِّجَالِ: الْكَافِي الَّذِي يَعُمُّهُمْ بِالْخَيْرِ ؛ قَالَ الْكُمَيْتُ؛بَحْرٌ جَرِيرُ بْنُ شِقٍّ مِنْ أُرُومَتِهِ وَخَالِدٌ مِنْ بَنِيهِ الْمِدْرَهُ الْعَمَمُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: خَلْقٌ عَمَمٌ أَيْ: تَامٌّ ، وَالْعَمَمُ فِي الطُّولِ وَالتَّمَامِ ؛ قَالَ أَبُو النَّجْمِ؛وَقَصَبٌ رُؤْدُ الشَّبَابِ عَمَمَهْ الْأَصْمَعِيُّ فِي سِنِّ الْبَقَرِ إِذَا اسْتَجْمَعَتْ أَسْنَانُهُ قِيلَ: قَدِ اعْتَمَّ فَهُوَ عَمَمٌ ، فَإِذَا أَسَنَّ فَهُوَ فَارِضٌ ، قَالَ: وَهُوَ أَرْخٌ ، وَالْجَمْعُ آرَا خٌ ، ثُمَّ جَذَعٌ ، ثُمَّ ثَنِيٌّ ، ثُمَّ رَبَاعٌ ، ثُمَّ سَدَسٌ ، ثُمَّ التَّمَمُ وَالتَّمَمَةُ ، وَإِذَا أَحَالَ وَفُصِلَ فَهُوَ دَبَبٌ ، وَالْأُنْثَى دَبَبَةٌ ، ثُمَّ شَبَبٌ وَالْأُنْثَى شَبَبَةٌ.؛وَعَمْعَمَ الرَّجُلُ إِذَا كَثُرَ جَيْشُهُ بَعْدَ قِلَّةٍ.؛وَمِنْ أَمْثَالِهِمْ: عَمَّ ثُوَبَاءُ النَّاعِسِ ؛ يُضْرَبُ مَثَلًا لِلْحَدَثِ يَحْدُثُ بِبَلْدَةٍ ثُمَّ يَتَعَدَّاهَا إِلَى سَائِرِ الْبُلْدَانِ. وَفِي الْحَ دِيثِ: سَأَلْتُ رَبِّي أَنْ لَا يُهْلِكَ أُمَّتِي بِسَنَةٍ بِعَامَّةٍ. أَيْ: بِقَحْطٍ عَامٍّ يَعُمُّ جَمِيعَهُمْ ، وَالْبَاءُ فِي بِعَامَّةٍ زَائِدَةٌ زِيَادَتُهَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ وَيَجُوزُ أَنْ لَا تَكُونَ زَائِدَةً ، وَقَدْ أَبْدَلَ عَامَّةً مِنْ سَنَةٍ بِإِعَادَةِ الْجَارِّ ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ. وَفِي الْحَدِيثِ: بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ سِتًّا: كَذَا وَكَذَا وَخُوَيْصَّةَ أَحَدِكُمْ وَأَمْرَ الْعَامَّةِ ؛ أَرَادَ بِالْعَامَّةِ الْقِيَامَةَ ؛ لِأَنَّهَا تَعُمُّ النَّاسَ بِالْمَوْتِ أَيْ: بَادَرُوا بِالْأَعْمَالِ مَوْتَ أَحَدِكُمْ وَالْقِيَامَةَ. وَالْعَمُّ: ال ْجَمَاعَةُ ، وَقِيلَ: الْجَمَاعَةُ مِنَ الْحَيِّ ؛ قَالَ مُرَقِّشٌ؛لَا يُبْعِدِ اللَّهُ التَّلَبُّبَ وَالْ غَارَاتِ إِذْ قَالَ الْخَمِيسُ نَعَمْ؛وَالْعَدْوَ بَيْنَ الْمَجْلِسَيْنِ إِذَا آدَ الْعَشِيُّ وَتَنَادَى الْعَمْ؛تَنَادَوْا: تَجَالَسُوا فِي النَّادِي ، وَهُوَ الْمَجْلِسُ ؛ أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ؛يُرِيغُ إِلَيْهِ الْعَمُّ حَاجَةَ وَاحِدٍ فَأُبْنَا بِحَاجَاتٍ وَلَيْسَ بِذِي مَالِ؛قَالَ: الْعَمُّ هُنَا الْخَلْقُ الْكَثِيرُ ، أَرَادَ الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ فِي رُكْنِ الْبَيْتِ ، يَقُولُ: الْخَلْقُ إِنَّمَا حَاجَتُهُمْ أَنْ يَحُجُّوا ثُمَّ إ ِنَّهُمْ آبَوْا مَعَ ذَلِكَ بِحَاجَاتٍ ، وَذَلِكَ مَعْنَى قَوْلِهِ: فَأُبْنَا بِحَاجَاتٍ أَيْ: بِالْحَجِّ ؛ هَذَا قَوْلُ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ ، وَالْجَمْعُ الْعَمَاعِمُ.؛قَالَ الْفَارِسِيُّ: لَيْسَ بِجَمْعٍ لَهُ وَلَكِنَّهُ مِنْ بَابِ سِبَطْرٍ ، وَلَأَآلٍ. وَالْأَعَمُّ: الْجَمَاعَةُ أَيْضًا ؛ حَكَاهُ الْفَارِسِيُّ عَنْ أَبِي زَيْدٍ قَالَ: وَلَيْسَ فِي الْكَلَامِ أَفْعَلُ يَدُلُّ عَلَى الْجَمْعِ غَيْرُ هَذَا إِلَّا أَنْ يَكُونَ اسْمَ جِنْسٍ كَالْأَرْوَى وَالْأَمَرِّ الَّذِي هُوَ الْأَمْعَاء ُ ؛ وَأَنْشَدَ؛ثُمَّ رَمَانِي لَا أَكُونَنْ ذَبِيحَةً وَقَدْ كَثُرَتْ بَيْنَ الْأَعَمِّ الْمَضَائِضُ؛قَالَ أَبُو الْفَتْحِ: لَمْ يَأْتِ فِي الْجَمْعِ الْمُكَسَّرِ شَيْءٌ عَلَى أَفْعَلَ مُعْتَلًّا وَلَا صَحِيحًا إِلَّا الْأَعَمَّ فِيمَا أَنْشَدَهُ أَبُو زَيْدٍ فِي قَوْلِ الشَّاعِرِ؛ثُمَّ رَآنِي لَا أَكُونَنَّ ذَبِيحَةً الْبَيْتُ بِخَطِّ الْأَرْزُنِيِّ رَآنِي.؛قَالَ ابْنُ جِنِّي: وَرَوَاهُ الْفَرَّاءُ بَيْنَ الْأَعُمِّ ، جَمْعُ عَمٍّ بِمَنْزِلَةِ صَكٍّ وَأَصُكٍّ وَضَبٍّ وَأَضُبٍّ. وَالْعَمُّ: الْعُشْبُ ؛ كُلُّهُ عَنْ ثَعْلَبٍ ؛ وَأَنْشَدَ؛يَرُوحُ فِي الْعَمِّ وَيَجْنِي الْأُبْلُمَا وَالْعُمِّيَّةُ ، مِثَالُ الْعُبِّيَّةِ: الْكِبْرُ. وَهُوَ مِنْ عَمِيمِهِمْ أَيْ: صَمِيمِهِمْ.؛وَالْعَمَاعِمُ: الْجَمَاعَاتُ الْمُتَفَرِّقُونَ ؛ قَالَ لَبِيدٌ؛لِكَيْلَا يَكُونَ السَّنْدَرِيُّ نَدِيدَتِي وَأَجْعَلَ أَقْوَامًا عُمُومًا عَمَاعِمَا؛السَّنْدَرِيُّ: شَاعِرٌ كَانَ مَعَ عَلْقَمَةَ بْنِ عُلَاثَةَ ، وَكَانَ لَبِيَدٌ مَعَ عَامِرِ بْنِ الطُّفَيْلِ فَدُعِيَ لَبِيَدٌ إِلَى مُهَاجَاتِهِ فَأَبَى ، وَمَعْنَى قَوْلِهِ أَيْ: أَجْعَلُ أَقْوَامًا مُجْتَمَعَيْنِ فِرَقًا ؛ وَهَذَا كَمَا قَالَ أَبُو قَيْسِ بْنُ الْأَسْلَتِ؛ثُمَّ تَجَلَّتْ وَلَنَا غَايَةٌ مِنْ بَيْنِ جَمْعٍ غَيْرِ جُمَّاعِ؛وَعَمَّمَ اللَّبَنُ: أَرْغَى كَأَنَّ رَغْوَتَهُ شُبِّهَتْ بِالْعِمَامَةِ.؛وَيُقَالُ لِلَّبَنِ إِذَا أَرْغَى حِينَ يُحْلَبُ: مُعَمِّمٌ وَمُعْتَمٌّ ، وَجَاءَ بِقَدَحٍ مُعَمِّمٍ.؛وَمُعْتَمٌّ: اسْمُ رَجُلٍ ؛ قَالَ عُرْوَةُ؛أَيَهْلِكُ مُعْتَمٌّ وَزَيْدٌ وَلَمْ أُقِمْ عَلَى نَدَبٍ يَوْمًا وَلِي نَفْسُ مُخْطِرِ؛قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: مُعْتَمٌّ وَزَيْدٌ قَبِيلَتَانِ ، وَالْمُخْطِرُ: الْمُعَرِّضُ نَفْسَهُ لِلْهَلَاكِ ، يَقُولُ: أَتَهْلِكُ هَاتَانِ الْقَبِيلَتَانِ وَلَمْ أُخَاطِرْ بِنَفْسِي لِلْحَرْبِ وَأَنَا أ َصْلَحُ لِذَلِكَ ؟ وَقَوْلُهُ تَعَالَى: عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ أَصْلُهُ عَنْ مَا يَتَسَاءَلُونَ ، فَأُدْغِمَتِ النُّونُ فِي الْمِيمِ لِقُرْبِ مَخْرَجَيْهِمَا وَشُدِّدَتْ ، وَحُذِفَتِ الْأَلِفُ فَرْقًا بَيْنَ الِاسْتِفْهَام ِ وَالْخَبَرِ فِي هَذَا الْبَابِ ، وَالْخَبَرُ كَقَوْلِكَ: عَمَّا أَمَرْتُكَ بِهِ ، الْمَعْنَى عَنِ الَّذِي أَمَرْتُكَ بِهِ. وَفِي حَدِيثِ جَابِرٍ: فَعَمَّ ذَلِكَ. أَيْ: لَمْ فَعَلْتَهُ وَعَنْ أَيِّ شَيْءٍ كَانَ ، وَأَصْلُهُ عَنْ مَا فَسَقَطَتْ أَلِفُ مَا وَأُدْغِمَتِ النُّونُ فِي الْمِيمِ كَقَوْلِهِ تَعَالَ ى: عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ وَأَمَّا قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ؛بَرَاهُنَّ عَمَّا هُنَّ إِمَّا بَوَادِئٌ لِحَاجٍ وَإِمَّا رَاجِعَاتٌ عَوَائِدُ؛قَالَ الْفَرَّاءُ: مَا صِلَةٌ وَالْعَيْنُ مُبْدَلَةٌ مِنْ أَلِفِ أَنْ ، الْمَعْنَى بَرَاهُنَّ أَنْ هُنَّ إِمَّا بِوَادِئٌ ، وَهِيَ لُغَةُ تَمِيمٍ ، يَقُولُونَ عَنْ هُنَّ ؛ وَأَمَّا قَوْلُ الْآخَرِ يُخَاطِبُ امْرَأَةً اسْمُهَا عَمَّى؛فَقِعْدَكِ عَمَّى اللَّهَ هَلَّا نَعَيْتِهِ إِلَى أَهْلٍ حَيٍّ بِالْقَنَافِذِ أَوْرَدُوا؛عَمَّى: اسْمُ امْرَأَةٍ ، وَأَرَادَ يَا عَمَّى ، وَ (قِعْدَكِ) وَ (اللَّهَ) يَمِينَانِ ؛ وَقَالَ الْمُسَيَّبُ بْنُ عَلَسٍ يَصِفُ نَاقَةً؛وَلَهَا إِذَا لَحِقَتْ ثَمَائِلُهَا جَوْزٌ أَعَمُّ وَمِشْفَرٌ خَفِقُ؛مِشْفَرٌ خَفِقٌ: أَهْدَلُ يَضْطَرِبُ ، وَالْجَوْزُ الْأَعَمُّ: الْغَلِيظُ التَّامُّ ، وَالْجَوْزُ: الْوَسَطُ. وَالْعَمُّ: مَوْضِعٌ ؛ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ ؛ وَأَنْشَدَ؛أَقْسَمْتُ أُشْكِيكَ مِنْ أَيْنٍ وَمِنْ وَصَبٍ حَتَّى تَرَى مَعْشَرًا بِالْعَمِّ أَزْوَالَا؛ وَكَذَلِكَ عَمَّانُ ؛ قَالَ مُلَيْحٌ؛وَمِنْ دُونِ ذِكْرَاهَا الَّتِي خَطَرَتْ لَنَا بِشَرْقِيِّ عَمَّانَ الشَّرَى فَالْمُعَرَّفُ؛وَكَذَلِكَ عُمَانُ بِالتَّخْفِيفِ.؛وَالْعَمُّ: مُرَّةُ بْنُ مَالِكِ بْنِ حَنْظَلَةَ ، وَهُمُ الْعَمِّيُّونَ. وَعَمٌّ: اسْمُ بَلَدٍ. يُقَالُ: رَجُلٌ عَمِّيٌّ ؛ قَالَ رَبْعَانُ؛إِذَا كُنْتَ عَمِّيًّا فَكُنْ فَقْعَ قَرْقَرٍ وَإِلَّا فَكُنْ إِنْ شِئْتَ أَيْرَ حِمَارِ؛وَالنِّسْبَةُ إِلَى عَمٍّ عَمَوِيٌّ كَأَنَّهُ مَنْسُوبٌ إِلَى عَمًى ؛ قَالَهُ الْأَخْفَشُ.

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد