ما معنى نحر في معجم اللغة العربية مختار الصحاح - البيت العربي

البيت العربي

ما معنى نحر في معجم اللغة العربية مختار الصحاح


(النَّحْرُ) وَ (الْمَنْحَرُ) بِوَزْنِ الْمَذْهَبِ مَوْضِعُ الْقِلَادَةِ مِنَ الصَّدْرِ. وَ (الْمَنْحَرُ) أَيْضًا مَوْضِعُ نَحْرِ الْهَدْيِ وَغَيْرِهِ. وَ (النَّحْرُ) فِي اللَّبَّةِ كَالذَّبْحِ فِي الْحَلْقِ وَبَابُهُ قَطَعَ، وَ (النِّحْرِيرُ) بِوَزْنِ الْمِسْكِينِ الْعَالِمُ الْمُتْقِنُ. وَ (انْتَحَرَ) الرَّجُلُ (نَحَرَ) نَفْسَهُ. وَ (انْتَحَرَ) الْقَوْمُ عَلَى الشَّيْءِ تَشَاحُّوا عَلَيْهِ حِرْصًا وَ (تَنَاحَرُوا) فِي الْقِتَالِ."

نحر؛نحر: النَّحْرُ: الصَّدْرُ. وَالنُّحُورُ: الصُّدُورُ. ابْنُ سِيدَهْ: نَحْرُ الصَّدْرِ أَعْلَاهُ ، وَقِيلَ: هُوَ مَوْضِعُ الْقِلَادَةِ مِنْهُ ، وَهُوَ الْمَنْحَرُ ، مُذَكَّرٌ لَا غَيْرَ, صَرَّحَ اللِّحْيَانِيُّ بِذَلِكَ ، وَجَمْعُهُ نُحُورٌ لَا يُكَسَّرُ عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ. وَنَحَرَهُ يَنْحَرُهُ نَحْرًا: أَصَابَ نَحْرَهُ. وَنَحَرَ الْبَعِيرَ يَنْحَرُهُ نَحْرًا: طَعَن َهُ فِي مَنْحَرِهِ, حَيْثُ يَبْدُو الْحُلْقُومُ مِنْ أَعْلَى الصَّدْرِ ، وَجَمَلٌ نَحِيرٌ فِي جِمَالٍ نَحْرَى وَنُحَرَاءَ وَنَحَائِرَ ، وَنَاقَةٌ نَحِيرٌ وَنَحِ يرَةٌ فِي أَنْيُقَ نَحْرَى وَنُحَرَاءَ وَنَحَائِرَ. وَيَوْمُ النَّحْرِ: عَاشِرُ ذِي الْحِجَّةِ يَوْمُ الْأَضْحَى لِأَنَّ الْبُدْنَ تُنْحَرُ فِيهِ. وَالْمَنْحَر ُ: الْمَوْضِعُ الَّذِي يُنْحَرُ فِيهِ الْهَدْيُ وَغَيْرُهُ. وَتَنَاحَرَ الْقَوْمُ عَلَى الشَّيْءِ وَانْتَحَرُوا: تَشَاحُّوا عَلَيْهِ فَكَادَ بَعْضُهُمْ يَنْحَ رُ بَعْضًا مِنْ شِدَّةِ حِرْصِهِمْ ، وَتَنَاحَرُوا فِي الْقِتَالِ. وَالنَّاحِرَانِ وَالنَّاحِرَتَانِ: عِرْقَانِ فِي النَّحْرِ ، وَفِي الصِّحَاحِ: النَّاحِرَانِ عِرْقَانِ فِي صَدْرِ الْفَرَسِ. الْمُحْكَمُ: وَالنَّاحِرَتَانِ ضِلْعَانِ مِنْ أَضْلَاعِ الزَّوْرِ ، وَقِيلَ: هُمَا الْوَاهِنَتَانِ ، وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: النَّاحِرَتَانِ التَّرْقُوَتَانِ مِنَ النَّاسِ وَالْإِبِلِ وَغَيْرِهِمْ. غَيْرُهُ: وَالْجَوَانِحُ مَا رُفِعَ عَلَيْهِ الْكَتِفُ مِنَ الدَّابَّةِ وَالْبَعِيرِ ، وَمِنَ الْإِنْسَانِ الدَّأْيُ ، وَالدَّأْيُ مَا كَانَ مِنْ قِبَلِ الظَّهْرِ ، وَهِيَ سِتٌّ ثَلَاثٌ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ ، وَهِيَ مِنَ الصَّدْرِ الْجَوَانِحُ لِجُ نُوحِهَا عَلَى الْقَلْبِ ، وَقَالَ: الْكَتِفُ عَلَى ثَلَاثَةِ أَضْلَاعٍ مِنْ جَانِبٍ وَسِتَّةِ أَضْلَاعٍ مِنْ جَانِبٍ ، وَهَذِهِ السِّتَّةُ يُقَالُ لَهَا الدَّأ َيَاتُ. أَبُو زَيْدٍ: الْجَوَانِحُ أَدْنَى الضُّلُوعِ مِنَ الْمَنْحَرِ ، وَفِيهِنَّ النَّاحِرَاتُ وَهِيَ ثَلَاثٌ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ ، ثُمَّ الدَّأَيَاتُ وَهِيَ ثَلَاثٌ مِنْ كُلِّ شَق ٍّ ، ثُمَّ يَبْقَى بَعْدَ ذَلِكَ سِتٌّ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ مُتَّصِلَاتٍ بِالشَّرَاسِيفِ لَا يُسَمُّونَهَا إِلَّا الْأَضْلَاعَ ، ثُمَّ ضِلَعُ الْخَلْفِ وَهِيَ أَوَ اخِرُ الضُّلُوعِ. وَنَحْرُ النَّهَارِ: أَوَّلُهُ. وَأَتَيْتُهُ فِي نَحْرِ النَّهَارِ أَيْ أَوَّلِهِ ، وَكَذَلِكَ فِي نَحْرِ الظَّهِيرَةِ. وَفِي حَدِيثِ الْهِجْ رَةِ: أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي نَحْرِ الظَّهِيرَةِ, هُوَ حِينَ تَبْلُغُ الشَّمْسُ مُنْتَهَاهَا مِنَ الِارْتِفَاعِ كَأَنَّهَا وَصَلَتْ إِلَى النَّحْرِ ، وَهُوَ أَعْلَى الصَّدْرِ. وَفِي حَدِيثِ الْإِفْكِ: حَتَّى أَتَيْنَا الْجَيْشَ فِي نَحْرِ الظَّهِيرَةِ. وَفِي حَدِيثِ وَابِصَةَ: أَتَانِي ابْنُ مَسْعُودٍ فِي نَحْرِ الظَّهِيرَةِ ، فَقُلْتُ: أَيَّةُ سَاعَةِ زِيَارَةٍ ! وَنُحُورُ الشُّهُورِ: أَوَائِلُهَا ، وَكُلُّ ذَلِكَ عَلَى الْمَثَلِ. وَالنَّحِيرَةُ: أَوَّلُ يَوْمٍ مِنَ الشَّهْرِ ، وَيُقَالُ لِآخِرِ لَيْلَةٍ مِنَ الشَّهْرِ ن َحِيرَةٌ لِأَنَّهَا تَنْحَرُ الْهِلَالَ ، قَالَ الْكُمَيْتُ؛فَبَادَرَ لَيْلَةَ لَا مُقْمِرٍ نَحِيرَةَ شَهْرٍ لِشَهْرٍ سِرَارًا أَرَادَ لَيْلَةَ لَا رَجُلٍ مُقْمِرٍ ، وَالسِّرَارُ: مَرْدُودٌ عَلَى اللَّيْلَةِ ، وَنَحِيرَةٌ: فَعَيْلَةٌ بِمَعْنَى فَاعِلَةٍ لِأَنَّهَا تَنْحَرُ الْهِلَالَ أ َيْ تَسْتَقْبِلُهُ ، وَقِيلَ: النَّحِيرَةُ آخِرُ يَوْمٍ مِنَ الشَّهْرِ لِأَنَّهُ يَنْحَرُ الَّذِي يَدْخُلُ بَعْدَهُ ، وَقِيلَ: النَّحِيرَةُ لِأَنَّهَا تَنْحَرُ الَّتِي قَبْلَهَا أَيْ تَسْتَقْبِلُهَا فِي نَحْرِهَا ، وَالْجَمْعُ نَاحِرَاتٌ وَنَوَاحِرُ, نَادِرَانِ ، قَالَ الْكُمَيْتُ: يَصِفُ فِعْلَ الْأَمْطَارِ بِالدِّيَارِ؛وَالْغَيْثُ بِالْمُتَأَلِّقَا تِ مِنَ الْأَهِلَّةِ فِي النَّوَاحِرْ؛وَقَالَ: النَّحِيرَةُ آخِرُ لَيْلَةٍ مِنَ الشَّهْرِ مَعَ يَوْمِهَا لِأَنَّهَا تَنْحَرُ الَّذِي يَدْخُلُ بَعْدَهَا أَيْ تَصِيرُ فِي نَحْرِهِ ، فَهِيَ نَاحِرَةٌ ، وَقَالَ ابْنُ أَحْمَرَ الْبَاهِلِيُّ؛ثُمَّ اسْتَمَرَّ عَلَيْهِ وَاكِفٌ هَمِعٌ ، فِي لَيْلَةٍ نَحَرَتْ شَعْبَانَ أَوْ رَجَبَا قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: مَعْنَاهُ أَنَّهُ يَسْتَقْبِلُ أَوَّلَ الشَّهْرِ وَيُقَالُ لَهَا نَاحِرٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ خَرَجَ وَقَدْ بَكَّرُوا بِصَلَاةِ الضُّحَى ، فَقَالَ: " نَحَرُوهَا نَحَرَهُمُ اللَّهُ " ، أَيْ صَلَّوْهَا فِي أَوَّلِ وَقْتِهَا مِنْ نَحْرِ الشَّهْرِ, وَهُوَ أَوَّلُهُ ، قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَقَوْلُهُ نَحْرَهَمُ اللَّهُ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ دُعَاءً لَهُمْ ، أَيْ بَكَّرَهُمُ اللَّهُ بِالْخَيْرِ كَمَا بَكَّرُوا بِالصَّلَاةِ فِي أَوَّلِ وَقْتِهَا ، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ دُعَاءً عَلَيْهِمْ بِالنَّحْرِ وَالذَّبْحِ لِأَنَّهُمْ غَيَّرُوا وَقْتَهَا ، وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ثَعْلَبٌ؛مَرْفُوعَةٌ مِثْلُ نَوْءِ السِّمَا كِ ، وَافَقَ غُرَّةَ شَهْرٍ نَحِيرَا قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: أَرَى نَحِيرًا فَعَيْلًا بِمَعْنَى مَفْعُولٍ ، فَهُوَ عَلَى هَذَا صِفَةٌ لِلْغُرَّةِ ، قَالَ: وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ النَّحِيرُ لُغَةً فِي النَّحِيرَةِ. الدَّارَانِ تَتَنَاحَرَانِ أَيْ تَتَقَابَلَانِ ، وَإِذَا اسْتَقْبَلَتْ دَا رٌ دَارًا قِيلَ: هَذِهِ تَنْحَرُ تِلْكَ ، وَقَالَ الْفَرَّاءُ: سَمِعْتُ بَعْضَ الْعَرَبِ يَقُولُ مَنَازِلُهُمْ تَنَاحَرُ هَذَا بِنَحْرِ هَذَا أَيْ قُبَالَتِهِ ، قَالَ وَأَنْشَدَنِي بَعْضُ بَنِي أَسَدٍ؛أَبَا حَكَمٍ ، هَلْ أَنْتَ عَمُّ مُجَالِدٍ وَسَيِّدُ أَهْلِ الْأَبْطَحِ الْمُتَنَاحِرِ؛؟ وَفِي الْحَدِيثِ: حَتَّى تُدْعَقَ الْخُيُولُ فِي نَوَاحِرِ أَرْضِهِمْ أَيْ مُقَابِلَاتِهَا ، يُقَالُ: مَنَازِلُ بَنِي فُلَانٍ تَتَنَاحَرُ أَيْ تَتَقَابَلُ ، وَقَوْلُ الشَّاعِرِ؛أَوْرَدْتُهُمْ وَصُدُورُ الْعِيسِ مُسْنَفَةٌ وَالصُّبْحُ بِالْكَوْكَبِ الدُّرِّيِّ مَنْحُورُ؛أَيْ مُسْتَقْبَلٌ. وَنَحَرَ الرَّجُلُ فِي الصَّلَاةِ يَنْحَرُ: انْتَصَبَ وَنَهَدَ صَدْرُهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ، قِيلَ: هُوَ وَضْعُ الْيَمِينِ عَلَى الشِّمَالِ فِي الصَّلَاةِ ، قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَأَرَاهَا لُغَةً شَرْعِيَّةً ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ وَانْحَرِ الْبُدْنَ ، وَقَالَ طَائِفَةٌ: أُمِرَ بِنَحْرِ النُّسُكِ بَعْدَ الصَّلَاةِ ، وَقِيلَ: أَمْرٌ بِأَنْ يَنْتَصِبَ بِنَحْرِهِ بِإِزَاءِ الْقِبْلَةِ ، وَأَنْ لَا يَلْتَفِتَ يَمِينًا وَلَا شِمَالًا ، وَقَالَ الْفَرَّاءُ: مَعْنَاهُ اسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ بِنَحْرِكَ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: النَّحْرَةُ انْتِصَابُ الرَّجُلِ فِي الصَّلَاةِ بِإِزَاءِ الْمِحْرَابِ. وَالنِّحْرُ وَالنِّحْرِيرُ: الْحَاذِقُ الْمَاهِرُ الْعَاقِلُ الْمُجَرِّبُ ، وَقِيلَ: ا لنِّحْرِيرُ الرَّجُلُ الطَّبِنُ الْفَطِنُ الْمُتْقِنُ الْبَصِيرُ فِي كُلِّ شَيْءٍ ، وَجَمْعُهُ النَّحَارِيرُ. وَفِي حَدِيثِ حُذَيْفَةَ: وُكِّلَتِ الْفِتْنَةُ بِثَلَاثَةٍ: بِالْحَادِّ النِّحْرِيرِ, وَهُوَ الْفَطِنُ الْبَصِيرُ بِكُلِّ شَيْءٍ. وَالنَّحْرُ فِي اللَّبَّةِ: مِثْلُ الذَّبْحِ فِي الْح َلْقِ. وَرَجُلٌ مِنْحَارٌ ، وَهُوَ لِلْمُبَالَغَةِ: يُوصَفُ بِالْجُودِ. وَمِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ: إِنَّهُ لَمِنْحَارٌ بَوَائِكَهَا أَيْ يَنْحَرُ سِمَانَ الْإِب ِلِ. وَيُقَالُ لِلسَّحَابِ إِذَا انْعَقَّ بِمَاءٍ كَثِيرٍ: انْتَحَرَ انْتِحَارًا ، وَقَالَ الرَّاعِي؛فَمَرَّ عَلَى مَنَازِلِهَا ، وَأَلْقَى بِهَا الْأَثْقَالَ ، وَانْتَحَرَ انْتِحَارًا؛وَقَالَ عَدِيُّ بْنُ زَيْدٍ يَصِفُ الْغَيْثَ؛مَرِحٌ وَبْلُهُ يَسُحُّ سُيُوبَ الْ مَاءِ سَحًّا ، كَأَنَّهُ مَنْحُورُ؛وَدَائِرَةُ النَّاحِرِ تَكُونُ فِي الْجِرَانِ إِلَى أَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ. وَيُقَالُ: انْتَحَرَ الرَّجُلُ أَيْ نَحَرَ نَفْسَهُ. وَفِي الْمَثَلِ: سُرِقَ السَّارِ قُ فَانْتَحَرَ. وَبَرَقَ نَحْرُهُ: اسْمُ رَجُلٍ ، وَأَوْرَدَ الْجَوْهَرِيُّ فِي نَخْرٍ بَيْتًا لِغَيْلَانَ بْنِ حُرَيْثٍ شَاهِدًا عَلَى مُنْخُورِهِ لُغَةً فِي الْأَنْفِ وَهُوَ؛مِنْ لَدُ لَحْيَيْهِ إِلَى مُنْخُورِهِ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُ إِنْشَادِهِ كَمَا أَنْشَدَهُ سِيبَوَيْهِ إِلَى مُنْحُورِهِ ، بِالْحَاءِ. وَالْمُنْحُورُ: النَّحْرُ, وَصَفَ الشَّاعِرُ فَرَسًا بِطُولِ الْعُنُقِ فَجَعَ لَهُ يَسْتَوْعِبُ مِنْ حَبْلِهِ مِقْدَارَ بَاعَيْنِ مِنْ لِحْيَيْهِ إِلَى نَحْرِهِ.

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد