البيت العربي
ما معنى نزل في معجم اللغة العربية مختار الصحاح
(النُّزْلُ) بِوَزْنِ الْقُفْلِ مَا يُهَيَّأُ لِلنَّزِيلِ وَالْجَمْعُ (الْأَنْزَالُ) . وَ (النُّزْلُ) أَيْضًا الرَّيْعُ، يُقَالُ: طَعَامٌ كَثِيرُ النُّزْلِ وَ (النَّزَلِ) بِفَتْحَتَيْنِ. وَ (الْمَنْزِلُ) الْمَنْهَلُ وَالدَّارُ. وَ (الْمَنْزِلَةُ) مِثْلُهُ. وَالْمَنْزِلَةُ أَيْضًا الْمَرْتَبَةُ لَا تُجْمَعُ. وَ (اسْتُنْزِلَ) فُلَانٌ أَيْ حُطَّ عَنْ مَرْتَبَتِهِ. وَ (الْمُنْزَلُ) بِضَمِّ الْمِيمِ وَفَتْحِ الزَّايِ (الْإِنْزَالُ) ، تَقُولُ: (أَنْزِلْنِي) مُنْزَلًا مُبَارَكًا. وَ (الْمَنْزَلُ) بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالزَّايِ (النُّزُولُ) وَهُوَ الْحُلُولُ، تَقُولُ: (نَزَلَ) يَنْزِلُ (نُزُولًا) وَ (مَنْزَلًا) . وَ (أَنْزَلَهُ) غَيْرُهُ وَ (اسْتَنْزَلَهُ) بِمَعْنًى. وَ (نَزَّلَهُ تَنْزِيلًا) . وَ (التَّنْزِيلُ) أَيْضًا التَّرْتِيبُ. وَ (التَّنَزُّلُ) الْنُّزُولُ فِي مُهْلَةٍ. وَ (النَّازِلَةُ) الشَّدِيدَةُ مِنْ شَدَائِدِ الدَّهْرِ تَنْزِلُ بِالنَّاسِ. وَ (النَّزْلَةُ) كَالزُّكَامِ، يُقَالُ: بِهِ نَزْلَةٌ وَقَدْ نُزِلْ بِضَمِّ النُّونِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} [النجم: 13] . قَالُوا: مَرَّةً أُخْرَى. وَ (النَّزِيلُ) الضَّيْفُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا} [الكهف: 107] قَالَ الْأَخْفَشُ: هُوَ مِنْ نُزُولِ النَّاسِ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ، يُقَالُ: مَا وَجَدْنَا عِنْدَكُمْ نُزُلًا."
نزل؛نزل: النُّزُولُ: الْحُلُولُ ، وَقَدْ نَزَلَهُمْ وَنَزَلَ عَلَيْهِمْ وَنَزَلَ بِهِمْ يَنْزِلُ نُزُولًا وَمَنْزَلًا وَمَنْزِلًا ، بِالْكَسْرِ شَاذٌّ ، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ؛أَإِنْ ذَكَّرَتْكَ الدَّارَ مَنْزِلُهَا جُمْلُ أَرَادَ: أَإِنْ ذَكَّرَتْكَ نُزُولُ جُمْلٍ إِيَّاهَا, الرَّفْعُ فِي قَوْلِهِ مَنْزِلُهَا صَحِيحٌ ، وَأَنَّثَ النُّزُولَ حِينَ أَضَافَهُ إِلَى مُؤَنَّثٍ ، قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: تَقْدِيرُهُ أَإِنْ ذَكَّرَتْكَ الدَّارُ نُزُولَهَا جُمْلُ ، فَجُمْلُ فَاعِلٌ بِالنُّزُولِ ، وَالنُّزُولُ مَفْعُولٌ ثَانٍ بِذَكَّرَتْكَ. وَتَنَزَّلَهُ وَأَنْزَ لَهُ وَنَزَّلَهُ بِمَعْنًى ، قَالَ سِيبَوَيْهِ: وَكَانَ أَبُو عَمْرٍو يَفْرُقُ بَيْنَ نَزَّلْتُ وَأَنْزَلْتُ وَلَمْ يَذْكُرْ وَجْهَ الْفَرْقِ ، قَالَ أَبُو الْحَسَنِ: لَا فَرْقَ عِنْدِي بَيْنَ نَزَّلْتَ وَأَنْزَلْتَ إِلَّا صِيغَةَ التَّكْثِيرِ فِي نَزَّلَتْ فِي قِرَاءَةِ ابْنِ مَسْعُودٍ: وَأَنْزَلَ الْمَلَائِكَةَ تَنْزِيلًا ، أَنْزَلَ: كَنَزَّلَ ، وَقَوْلُ ابْنِ جِنِّي: الْمُضَافُ وَالْمُضَافُ إِلَيْهِ عِنْدَهُمْ وَفِي كَثِيرٍ مِنْ تَنْزِيلَاتِهِمْ كَالِاسْمِ الْوَاحِدِ, إِنَّمَا جَمَعَ تَنْزِيلًا هُنَا لِأَنَّهُ أَرَادَ لِلْ مُضَافِ وَالْمُضَافِ إِلَيْهِ تَنْزِيلَاتٍ فِي وُجُوهٍ كَثِيرَةٍ مَنْزِلَةَ الِاسْمِ الْوَاحِدِ ، فَكَنَّى بِالتَّنْزِيلَاتِ عَنِ الْوُجُوهِ الْمُخْتَلِفَةِ, أَلَا تَرَى أَنَّ الْمَصْدَرَ لَا وَجْهَ لَهُ إِلَّا تَشَعُّبُ الْأَنْوَاعِ وَكَثْرَتُهَا ؟ مَعَ أَنَّ ابْنَ جِنِّي تَسَمَّحَ بِهَذَا تَسَمُّحَ تَحَضُّرٍ وَتَحَذُّقٍ ، فَأَمَّا عَلَى مَذْهَبِ الْعَرَبِ فَلَا وَجْهَ لَهُ إِلَّا مَا قُلْنَا. وَالنُّزُلُ: الْمَنْزِلُ, عَنِ الزَّجَّاجِ ، وَبِذَلِكَ فَسَّرَ قَوْلَهُ تَعَالَى: وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا ، وَقَالَ فِي قَوْلِهِ - عَزَّ وَجَلَّ -: جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ، قَالَ: نُزُلًا مَصْدَرٌ مُؤَكِّدٌ لِقَوْلِهِ خَالِدِينَ فِيهَا لِأَنَّ خُلُودَهُمْ فِيهَا إِنْزَالُهُمْ فِيهَا. وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا ، قَالَ الْأَخْفَشُ: هُوَ مِنْ نُزُولِ النَّاسِ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ. يُقَالُ: مَا وَجَدْنَا عِنْدَكُمْ نُزُلًا. وَالْمَنْزَلُ ، بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالزَّايِ: النُّزُولُ وَهُوَ ا لْحَلَالُ ، تَقُولُ: نَزَلْتُ نُزُولًا وَمَنْزَلًا ، وَأَنْشَدَ أَيْضًا؛أَإِنْ ذَكَّرَتْكَ الدَّارُ مَنْزَلَهَا جُمْلُ بَكَيْتَ ، فَدَمْعُ الْعَيْنِ مُنْحَدِرٌ سَجْلُ؛؟ نَصَبَ الْمَنْزَلَ لِأَنَّهُ مَصْدَرٌ. وَأَنْزَلَهُ غَيْرُهُ وَاسْتَنْزَلَهُ بِمَعْنًى ، وَنَزَّلَهُ تَنْزِيلًا ، وَالتَّنْزِيلُ أَيْضًا: التَّرْتِيبُ. وَال تَّنَزُّلُ: النُّزُولُ فِي مُهْلَةٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: " إِنَّ اللَّهَ - تَعَالَى وَتَقَدَّسَ - يَنْزِلُ كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا " ، النُّزُولُ وَالصُّعُودُ وَالْحَرَكَةُ وَالسُّكُونُ مِنْ صِفَاتِ الْأَجْسَامِ ، وَاللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - يَتَعَالَى عَنْ ذَلِكَ وَيَتَقَدَّسُ ، وَالْمُرَادُ بِهِ نُزُولَ الرَّحْمَةِ وَالْأَلْطَافِ الْإِلَهِيَّةِ وَقُرْبِهَا مِنَ الْعِبَادِ ، وَتَخْصِيصُهَا بِاللَّيْلِ وَبِالثُّلُثِ الْأَخِيرِ مِنْهُ لِأَنَّهُ وَقْ تُ التَّهَجُّدِ وَغَفْلَةِ النَّاسِ عَمَّنْ يَتَعَرَّضُ لِنَفَحَاتِ رَحْمَةِ اللَّهِ ، وَعِنْدَ ذَلِكَ تَكُونُ النِّيَّةُ خَالِصَةً وَالرَّغْبَةُ إِلَى اللَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - وَافِرَةً ، وَذَلِكَ مَظِنَّةُ الْقَبُولِ وَالْإِجَابَةِ. وَفِي حَدِيثِ الْجِهَادِ: لَا تُنْزِلْهُمْ عَلَى حُكْمِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَنْزِلْهُم ْ عَلَى حُكْمِكَ ، أَيْ إِذَا طَلَبَ الْعَدُوُّ مِنْكَ الْأَمَانَ وَالذِّمَامَ عَلَى حُكْمِ اللَّهِ فَلَا تُعْطِهِمْ ، وَأَعْطِهِمْ عَلَى حُكْمِكَ ، فَإِنَّكَ رُ بَّمَا تُخْطِئُ فِي حُكْمِ اللَّهِ تَعَالَى أَوْ لَا تَفِي بِهِ فَتَأْثَمُ. يُقَالُ: نَزَلْتُ عَنِ الْأَمْرِ إِذَا تَرَكْتَهُ كَأَنَّكَ كُنْتَ مُسْتَعْلِيًا عَل َيْهِ مُسْتَوْلِيًا. وَمَكَانٌ نَزِلٌ: يُنْزَلُ فِيهِ كَثِيرًا, عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. وَنَزَلَ مِنْ عُلْوٍ إِلَى سُفْلٍ: انْحَدَرَ. وَالنِّزَالُ فِي الْحَرْبِ: أَنْ يَتَنَازَلَ الْفَرِيقَانِ ، وَفِي الْمُحْكَمِ: أَنْ يَنْزِلَ الْفَرِيقَانِ عَنْ إ ِبِلِهِمَا إِلَى خَيْلِهِمَا فَيَتَضَارَبُوا ، وَقَدْ تَنَازَلُوا. وَنَزَالِ نَزَالِ أَيِ انْزِلْ ، وَكَذَا الِاثْنَانِ وَالْجَمْعُ وَالْمُؤَنَّثُ بِلَفْظٍ وَا حِدٍ ، وَاحْتَاجَ الشَّمَّاخُ إِلَيْهِ فَثَقَّلَهُ فَقَالَ؛لَقَدْ عَلِمَتْ خَيْلٌ بِمُوقَانَ أَنَّنِي أَنَا الْفَارِسُ الْحَامِي؛، إِذَا قِيلَ: نَزَّالِ الْجَوْهَرِيُّ: وَنَزَالِ مِثْلَ قَطَامِ بِمَعْنَى انْزِلْ ، وَهُوَ مَعْدُولٌ عَنِ الْمُنَازَلَةِ ، وَلِهَذَا أَنَّثَهُ الشَّاعِرُ بِقَوْلِهِ؛وَلَنِعْمَ حَشْوُ الدِّرْعِ أَنْتَ إِذَا دُعِيَتْ نَزَالِ ، وَلُجَّ فِي الذُّعْرِ؛قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَمِثْلُهُ لِزَيْدِ الْخَيْلِ؛وَقَدْ عَلِمَتْ سَلَامَةُ أَنَّ سَيْفِي كَرِيهٌ ، كُلَّمَا دُعِيَتْ نَزَالِ؛وَقَالَ حُرَيْبَةُ الْفَقْعَسِيُّ؛عَرَضْنَا نَزَالِ ، فَلَمْ يَنْزِلُوا وَكَانَتْ نَزَالِ عَلَيْهِمْ أَطَمْ؛قَالَ: وَقَوْلُ الْجَوْهَرِيِّ نَزَالِ مَعْدُولٌ مِنَ الْمُنَازَلَةِ ، يَدُلُّ عَلَى أَنَّ نَزَالِ بِمَعْنَى الْمُنَازَلَةِ لَا بِمَعْنَى النُّزُولِ إِلَى الْأَرْضِ ، قَالَ: وَيُقَوِّي ذَلِكَ قَوْلُ الشَّاعِرِ أَيْضًا؛وَلَقَدْ شَهِدْتُ الْخَيْلَ ، يَوْمَ طِرَادِهَا بِسَلِيمِ أَوْظِفَةِ الْقَوَائِمِ هَيْكَلِ؛فَدَعَوْا: نِزَالِ ! فَكُنْتُ أَوَّلَ نَازِلٍ ، وَعَلَامَ أَرْكَبُهُ إِذَا لَمْ أَنْزِلِ ؟ وَصَفَ فَرَسَهُ بِحُسْنِ الطَّرَادِ فَقَالَ: وَعَلَامَ أَرْكَبُهُ إِذَ ا لَمْ أُنَازِلِ الْأَبْطَالَ عَلَيْهِ ؟ وَكَذَلِكَ قَوْلُ الْآخَرِ؛فَلِمَ أَذْخَرُ الدَّهْمَاءَ عِنْدَ الْإِغَارَةِ ، إِذَا أَنَّا لَمْ أَنْزِلْ إِذَا الْخَيْلُ جَالَتِ ؟ فَهَذَا بِمَعْنَى الْمُنَازَلَةِ فِي الْحَرْبِ وَالطِّر َادِ لَا غَيْرَ ، قَالَ: وَيَدُلُّكَ عَلَى أَنَّ نَزَالِ فِي قَوْلِهِ: فَدَعَوْا نَزَالِ بِمَعْنَى الْمُنَازَلَةِ دُونَ النُّزُولِ إِلَى الْأَرْضِ قَوْلُهُ؛وَعَلَامَ أَرْكَبُهُ إِذَا لَمْ أَنْزِلِ ؟ أَيْ وَلِمَ أَرْكَبُهُ إِذَا لَمْ أُقَاتِلْ عَلَيْهِ أَيْ فِي حِينِ عَدَمِ قِتَالِي عَلَيْهِ ، وَإِذَا جَعَلْتَ نَزَال ِ بِمَعْنَى النُّزُولِ إِلَى الْأَرْضِ صَارَ الْمَعْنَى: وَعَلَامَ أَرْكَبُهُ حِينَ لَمْ أَنْزِلْ إِلَى الْأَرْضِ ، قَالَ: وَمَعْلُومٌ أَنَّهُ حِينَ لَمْ يَنْزِ لْ هُوَ رَاكِبٌ فَكَأَنَّهُ قَالَ: وَعَلَامَ أَرْكَبُهُ فِي حِينِ أَنَا رَاكِبٌ ، قَالَ وَمِمَّا يُقَوِّي ذَلِكَ قَوْلُ زُهَيْرٍ؛وَلَنِعْمَ حَشْوُ الدِّرْعِ أَنْتَ ، إِذَا دُعِيَتْ نَزَالُ ، وَلُجَّ فِي الذُّعْرِ أَلَا تَرَى أَنَّهُ لَمْ يَمْدَحْهُ بِنُزُولِهِ إِلَى الْأَرْضِ خَاصَّةً بَلْ فِي كُلِّ حَالٍ ؟ وَلَا تُمْدَحُ الْمُلُوكُ بِمِثْلِ هَذَا ، وَمَعَ هَذَا فَإِنَّهُ فِي صِفَةِ الْفَرَسِ مِنَ الصِّفَاتِ الْجَلِيلَةِ وَلَيْسَ نُزُولُهُ إِلَى الْأَرْضِ مِمَّا تُمْدَحُ بِهِ الْفَرَسُ ، وَأَيْضًا فَلَيْسَ النُّزُولُ إِلَى الْأَرْضِ هُوَ الْعِلَّةَ فِي الرُّكُوبِ. وَفِي الْحَدِيثِ: نَازَلْتُ رَبِّي فِي كَذَا أَيْ رَاجَعْتُهُ وَسَأَلْتُهُ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ ، وَهُوَ مُفَاعَلَةٌ مِنَ النُّزُولِ عَنِ الْأَمْرِ ، أَوْ مِنَ النِّزَالِ فِي الْحَرْبِ. وَالنَّزِيلُ: الض َّيْفُ ، وَقَالَ؛نَزِيلُ الْقَوْمِ أَعْظَمُهُمْ حُقُوقًا وَحَقُّ اللَّهِ فِي حَقِّ النَّزِيلِ؛سِيبَوَيْهِ: وَرَجُلٌ نَزِيلٌ نَازِلٌ. وَأَنْزَالُ الْقَوْمِ: أَرْزَاقُهُمْ. وَالنُّزُلُ وَالنُّزْلُ: مَا هُيِّئَ لِلضَّيْفِ إِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ. وَيُقَالُ: إِنَّ فُلَان ًا لَحَسَنُ النُّزْلِ وَالنُّزُلِ أَيِ الضِّيَافَةِ ، وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ فِي قَوْلِهِ؛ فَجَاءَتْ بِيَتْنٍ لِلنِّزَالَةِ أَرْشَمَا قَالَ: أَرَادَ لِضِيَافَةِ النَّاسِ ، يَقُولُ: هُوَ يَخِفُّ لِذَلِكَ ، وَقَالَ الزَّجَّاجُ فِي قَوْلِهِ: أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ ، يَقُولُ: أَذَلِكَ خَيْرٌ فِي بَابِ الْأَنْزَالِ الَّتِي يُتَقَوَّتُ بِهَا وَتُمْكِنُ مَعَهَا الْإِقَامَةُ أَمْ نُزُلُ أَهْلِ النَّارِ ، قَالَ: وَمَعْنَى أَقَم ْتُ لَهُمْ نُزُلَهُمْ أَيْ أَقَمْتُ لَهُمْ غِذَاءَهُمْ وَمَا يَصْلُحُ مَعَهُ أَنْ يَنْزِلُوا عَلَيْهِ. الْجَوْهَرِيُّ: وَالنُّزْلُ مَا يُهَيَّأُ لِلنَّزِيلِ ، وَالْجَمْعُ الْأَنْزَالُ. وَفِي الْحَدِيثِ: " اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ نُزُلَ الشُّهَدَاءِ " ، النُّزْلُ فِي الْأَصْلِ: قِرَى الضَّيْفِ وَتُضَمُّ زَايُهُ, يُرِيدُ مَا لِلشُّهَدَاءِ عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الْأَجْرِ وَالثَّوَابِ ، وَمِنْهُ حَدِيثُ الدُّعَاءِ لِلْمَيِّتِ: " وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ ". وَالْمُنْزَلُ: الْإِنْزَالُ ، تَقُولُ: أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبَارَكًا. وَنَزَّلَ الْقَوْمَ: أَنْزَلَهُمُ الْمَنَازِلَ. وَنَزَّلَ فُلَانٌ عِيرَهُ: قَدَّرَ لَهَا الْمَنَازِلَ. وَقَوْمٌ نُزُلٌ: نَازِلُونَ. وَالْمَنْزِلُ وَالْمَنْزِلَةُ: مَوْضِعُ النُّزُولِ. قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ مَنْزِلُنَا بِمَوْضِعِ كَذَا ، قَالَ: أُرَاهُ يَعْنِي مَوْضِعَ نُزُولِنَا ، قَالَ: وَلَسْتُ مِنْهُ عَلَى ثِقَةٍ ، وَقَوْلُهُ؛دَرَسَ الْمَنَا بِمُتَالِعٍ فَأَبَانِ إِنَّمَا أَرَادَ الْمَنَازِلَ فَحَذَفَ ، وَكَذَلِكَ قَوْلُ الْأَخْطَلِ؛أَمْسَتْ مَنَاهَا بِأَرْضٍ مَا يُبَلِّغُهَا بِصَاحِبِ الْهَمِّ ، إِلَّا الْجَسْرَةُ الْأُجُدُ؛أَرَادَ: أَمْسَتْ مَنَازِلُهَا فَحَذَفَ ، قَالَ: وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ أَرَادَ بِمَنَاهَا قَصْدَهَا, فَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ فَلَا حَذْفَ. الْجَوْهَرِيُّ: وَالْمَنْزِلُ الْمَنْهَلُ ، وَالدَّارُ وَالْمَنْزِلَةُ مِثْلُهُ ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ؛أَمَنْزِلَتَيْ مَيٍّ ، سَلَامٌ عَلَيْكُمَا ! هَلِ الْأَزْمُنُ اللَّائِي مَضَيْنَ رَوَاجِعُ؛؟ وَالْمَنْزِلَةُ: الرُّتْبَةُ ، لَا تُجْمَعُ. وَاسْتُنْزِلَ فُلَانٌ أَيْ حُطَّ عَنْ مَرْتَبَتِهِ. وَالْمَنْزِلُ: الدَّرَجَةُ. قَالَ سِيبَوَيْهِ: وَقَالُوا هُوَ مِنِّي مَنْزِلَةَ الشَّغَافِ أَيْ هُوَ بِتِلْكَ الْمَنْزِلَةِ ، وَلَكِنَّهُ حَذَفَ كَمَا قَالُوا دَخَلَتِ الْبَيْتَ وَذَهَبَتِ الشَّامَ لِأَنَّه ُ بِمَنْزِلَةِ الْمَكَانِ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مَكَانًا ، يَعْنِي بِمَنْزِلَةِ الشَّغَافِ ، وَهَذَا مِنَ الظُّرُوفِ الْمُخْتَصَّةِ الَّتِي أُجْرِيَتْ مُجْرَى غَيْ رِ الْمُخْتَصَّةِ. وَفِي حَدِيثِ مِيرَاثِ الْجَدِّ: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ أَنْزَلَهُ أَبًا أَيْ جَعَلَ الْجَدَّ فِي مَنْزِلَةِ الْأَبِ وَأَعْطَاهُ نَصِيبَهُ مِنَ الْمِيرَاثِ. وَالنُّزَالَةُ: مَا يُنْزِلُ الْفَحْلُ مِنَ الْمَاءِ ، وَخَصَّ الْجَوْهَرِيُّ فَقَالَ: النُّزَالَةُ ، بِالضَّمِّ ، مَاءُ الرَّجُلِ. وَقَدْ أَنْزَلَ الرَّجُلُ مَاءَهُ إِذَا جَامَعَ ، وَالْمَرْأَةُ تَسْتَنْزِلُ ذَلِكَ. وَالنَّزْلَةُ: الْمَ رَّةُ الْوَاحِدَةُ مِنَ النُّزُولِ. وَالنَّازِلَةُ: الشَّدِيدَةُ تَنْزِلُ بِالْقَوْمِ ، وَجَمْعُهَا النَّوَازِلُ. الْمُحْكَمُ: وَالنَّازِلَةُ الشِّدَّةُ مِنْ شَدَائِدِ الدَّهْرِ تَنْزِلُ بِالنَّاسِ ، نَسْأَلُ اللَّهَ الْعَافِيَةَ. التَّهْذِيبُ: يُقَالُ تَنَزَّلَتِ الرَّحْمَةُ. الْمُحْكَمُ: نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ الرّ َحْمَةُ نَزَلَ عَلَيْهِمُ الْعَذَابُ ، كِلَاهُمَا عَلَى الْمِثْلِ. نَزَلَ بِهِ الْأَمْرُ: حَلَّ ، وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ثَعْلَبٌ؛أَعْزِزْ عَلَيَّ بِأَنْ تَكُونَ عَلِيلَا ! أَوْ أَنْ يَكُونَ بِكَ السَّقَامُ نَزِيلَا؛جَعَلَهُ كَالتَّنْزِيلِ مِنَ النَّاسِ أَيْ وَأَنْ يَكُونَ بِكَ السَّقَامُ نَازِلًا. وَنَزَلَ الْقَوْمُ: أَتَوْا مِنَى ، قَالَ ابْنُ أَحْمَرَ؛وَافَيْتُ لَمَّا أَتَانِي أَنَّهَا نَزَلَتْ إِنَّ الْمَنَازِلَ مِمَّا تَجْمَعُ الْعَجَبَا؛أَيْ أَتَتْ مِنَى ، وَقَالَ عَامِرُ بْنُ الطُّفَيْلِ؛أُنَازِلَةٌ أَسْمَاءُ أَمْ غَيْرُ نَازِلَهْ ؟ أَبِينِي لَنَا ، يَا أَسْمَ ، مَا أَنْتِ فَاعِلَهْ؛وَالنُّزْلُ: الرَّيْعُ وَالْفَضْلُ ، وَكَذَلِكَ النَّزَلُ. الْمُحْكَمُ: النُّزْلُ وَالنَّزَلُ ، بِالتَّحْرِيكِ ، رَيْعٌ مَا يُزْرَعُ أَيْ زَكَاؤُهُ وَبَرَكَتُه ُ ، وَالْجَمْعُ أَنْزَالٌ ، وَقَدْ نَزِلَ نَزَلًا. وَطَعَامٌ نَزِلٌ: ذُو نَزَلٍ ، وَنَزِيلٌ: مُبَارَكٌ, الْأَخِيرَةُ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ. وَطَعَامٌ قَلِيلُ النُّزْلِ وَالنَّزَلِ ، بِالتَّحْرِيكِ ، أَيْ قَلِيلُ الرَّيْعِ ، وَكَثِيرُ النُّزْلِ وَالنَّزَلِ ، بِالتَّحْرِيكِ. وَأَرْضٌ نَزْلَةٌ: زَاكِي َةُ الزَّرْعِ وَالْكَلَإِ. وَثَوْبٌ نَزِيلٌ: كَامِلٌ. وَرَجُلٌ ذُو نَزَلٍ: كَثِيرُ الْفَضْلِ وَالْعَطَاءِ وَالْبَرَكَةِ ، قَالَ لَبِيدٌ؛وَلَنْ تَعْدَمُوا فِي الْحَرْبِ لَيْثًا مُجَرَّبًا وَذَا نَزَلٍ ، عِنْدِ الرَّزِيَّةِ ، بَاذِلَا؛وَالنَّزْلَةُ: كَالزُّكَامِ ، يُقَالُ: بِهِ نَزْلَةٌ ، وَقَدْ نُزِلَ. وَقَوْلُهُ - عَزَّ وَجَلَّ -: وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى ، قَالُوا: مَرَّةً أُخْرَى. وَالنَّزِلُ: الْمَكَانُ الصُّلْبُ السَّرِيعُ السَّيْلِ. وَأَرْضٌ نَزِلَةٌ: تَسِيلُ مِنْ أَدْنَى مَطَرٍ. وَمَكَانٌ نَزِلٌ: سَرِيعُ ا لسَّيْلٍ. أَبُو حَنِيفَةَ: وَادٍ نَزِلٌ يُسِيلُهُ الْقَلِيلُ الْهَيِّنُ مِنَ الْمَاءِ. وَالنَّزَلُ: الْمَطَرُ. وَمَكَانٌ نَزَلٌ: صُلْبٌ شَدِيدٌ. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: مَكَانٌ نَزْلٌ وَاسِعٌ بَعِيدٌ ، وَأَنْشَدَ؛وَإِنْ هَدَى مِنْهَا انْتِقَالُ النَّقْلِ ، فِي مَتْنٍ ضَحَّاكِ الثَّنَايَا نَزْلِ وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: مَكَانٌ نَزِلٌ إِذَا كَانَ مَجَالًا مَرْتًا ، وَقِيلَ: النَّزِلُ مِنَ الْأَوْدِيَةِ الضَّيِّقُ مِنْهَا. الْجَوْهَرِيُّ: أَرْضٌ نَزِلَةٌ وَمَكَانٌ نَزِلٌ بَيِّنُ النَّزَالَةِ إِذَا كَانَتْ تَسِيلُ مِنْ أَدْنَى مَطَرٍ لِصَلَابَتِهَا ، وَقَدْ نَزِلَ ، بِالْكَسْرِ. وَحَظٌّ نَزِلٌ أَي ْ مُجْتَمِعٌ. وَوَجَدْتُ الْقَوْمَ عَلَى نَزَلَاتِهِمْ أَيْ مَنَازِلِهِمْ. وَتَرَكْتُ الْقَوْمَ عَلَى نَزَلَاتِهِمْ وَنَزِلَاتِهِمْ أَيْ عَلَى اسْتِقَامَةِ أَ حْوَالِهِمْ مِثْلَ سَكِنَاتِهِمْ, زَادَ ابْنُ سِيدَهْ: لَا يَكُونُ إِلَّا فِي حُسْنِ الْحَالِ. وَمُنَازِلُ بْنُ فُرْعَانَ: مِنْ شُعَرَائِهِمْ ، وَكَانَ مُنَازِلُ عَقَّ أَبَاهُ فَقَالَ فِيهِ؛جَزَتْ رَحِمٌ ، بَيْنِي وَبَيْنَ مُنَازِلٍ جَزَاءً كَمَا يَسْتَخْبِرُ الْكَلْبَ طَالِبُهْ؛فَعَقَّ مُنَازِلًا ابْنُهُ خَلِيجٌ فَقَالَ فِيهِ؛تَظَلَّمَنِي مَالِي خَلِيجٌ ، وَعَقَّنِي عَلَى حِينَ كَانَتْ كَالْحِنِيِّ عِظَامِي.