ما معنى يَأَسَ في معجم اللغة العربية لسان العرب - البيت العربي

البيت العربي

ما معنى يَأَسَ في معجم اللغة العربية لسان العرب


يأس؛يَأَسَ: الْيَأْسُ: الْقُنُوطُ ، وَقِيلَ: الْيَأْسُ نَقِيضُ الرَّجَاءِ ، يَئِسَ مِنَ الشَّيْءِ يَيْأَسُ وَيَيْئِسُ, نَادِرٌ عَنْ سِيبَوَيْهِ ، وَيَئِسَ وَيَؤُسُ عَنْهُ أَيْضًا ، وَهُوَ شَاذٌّ ، قَالَ: وَإِنَّمَا حَذَفُوا كَرَاهِيَةَ الْكَسْرَةِ مَعَ الْيَاءِ وَهُوَ قَلِيلٌ ، وَالْمَصْدَرُ الْيَأْسُ وَ الْيَآسَةُ وَالْيَأَسُ ، وَقَدِ اسْتَيْأَسَ وَأَيْأَسْتُهُ وَإِنَّهُ لَيَائِسٌ وَيَئِسَ وَيَئُوسُ وَيَؤُسُ ، وَالْجَمْعُ يُئُوُسٌ. قَالَ ابْنُ سِيدَهْ فِي خُطْبَةِ كِتَابِهِ: وَأَمَّا يَئِسَ وَأَيِسَ فَالْأَخِيرَةُ مَقْلُوبَةٌ عَنِ الْأَوْسِ لِأَنَّهُ لَا مَصْدَرَ لِأَيِسَ ، وَلَا يَحْتَجُّ بِإِيَاسٍ اسْمِ رَج ُلٍ ، فَإِنَّهُ فِعَالٌ مِنَ الْأَوْسِ وَهُوَ الْعَطَاءُ ، كَمَا يُسَمَّى الرَّجُلُ عَطِيَّةَ اللَّهِ ، وَهِبَةَ اللَّهِ ، وَالْفَضْلَ. قَالَ أَبُو زَيْدٍ: عَلْيَاءُ مُضَرَ تَقُولُ يَحْسِبُ وَيَنْعِمُ وَيَيْئِسُ ، وَسَفَّلَاهَا ، بِالْفَتْحِ. قَالَ سِيبَوَيْهِ: وَهَذَا عِنْدَ أَصْحَابِنَا إِنَّمَا يَجِيءُ عَلَى لُغَتَيْنِ ، يَعْنِي يَئِسَ يَيْأَسُ وَيَأَسَ يَيْئِسُ لُغَتَانِ ثُمَّ يُرَكَبُ مِنْهُمَا لُغَةٌ ، وَأَمَا وَ مِقَ يَمِقُ وَوَفِقَ يَفِقُ وَوَرِمَ يَرِمُ وَوَلِيَ يَلِي وَوَثِقَ يَثِقُ وَوَرِثَ يَرِثُ فَلَا يَجُوزُ فِيهِنَّ إِلَّا الْكَسْرُ لُغَةٌ وَاحِدَةٌ. وَآيِسَهُ ف ُلَانٌ مِنْ كَذَا فَاسْتَيْأَسَ مِنْهُ بِمَعْنَى أَيِسَ وَاتَّأَسَ أَيْضًا ، وَهُوَ افْتَعَلَ فَأُدْغِمَ مِثْلَ اتَّعَدَ. وَفِي حَدِيثِ أُمِّ مَعْبَدٍ: لَا يَأْسَ مِنْ طُولٍ أَيْ أَنَّهُ لَا يُؤْيَسُ مِنْ طُولِهِ لِأَنَّهُ كَانَ إِلَى الطُّولِ أَقْرَبُ مِنْهُ إِلَى الْقِصَرِ. وَالْيَأْسُ: ضِدُّ الرَّجَاءِ ، وَهُ وَ فِي الْحَدِيثِ اسْمٌ نَكِرَةٌ مَفْتُوحٌ بِلَا النَّافِيَةِ ، وَرَوَاهُ ابْنُ الْأَنْبَارِيُّ فِي كِتَابِهِ: لَا يَائِسَ مِنْ طُولٍ ، فَقَالَ: مَعْنَاهُ لَا يُؤْيَسُ مِنْ أَجْلِ طُولِهِ أَيْ لَا يَأْيَسُ مُطَاوِلُهُ مِنْهُ لِإِفْرَاطِ طُولِهِ ، فَيَائِسٌ ب ِمَعْنَى مَيْئُوسٍ كَمَاءٍ دَافِقٍ بِمَعْنَى مَدْفُوقٍ. وَالْيَأْسُ مِنَ السِّلِّ, لِأَنَّ صَاحِبَهُ مَيْئُوسٌ مِنْهُ. وَيَئِسَ يَيْئِسُ وَيَيْأَسُ: عَلِمَ مِث ْلَ حَسِبَ يَحْسِبُ وَيَحْسَبُ: قَالَ سُحَيْمُ بْنُ وَثِيلٍ الْيَرْبُوعِيُّ ، وَذَكَرَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ أَنَّهُ لِوَلَدِهِ جَابِرِ بْنِ سُحَيْمٍ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ فِيهِ: أَنِّي ابْنُ فَارِسِ زَهْدَمٍ ، وَزَهْدَمٌ فَرَسُ سُحَيْمٍ؛أَقُولُ لَهُمْ بِالشِّعْبِ إِذْ يَيْسِرُونَنِي أَلَمْ تَيْأَسُوا أَنِّي ابْنُ فَارِسِ زَهْدَمِ؛يَقُولُ: أَلَمٌ تَعْلَمُوا ، وَقَوْلُهُ يَيْسِرُونَنِي مِنْ أَيْسَارِ الْجَزُورِ أَيْ يَجْتَزِرُونَنِي وَيَقْتَسِمُونَنِي ، وَيُرْوَى يَأْسِرُونَنِي مِنَ الْأ َسْرِ ، وَأَمَّا قَوْلُهُ إِذْ يَيْسِرُونَنِي فَإِنَّمَا ذَكَرَ ذَلِكَ لِأَنَّهُ كَانَ وَقَعَ عَلَيْهِ سِبَاءٌ فَضَرَبُوا عَلَيْهِ بِالْمَيْسِرِ يَتَحَاسَبُونَ عَلَى قِسْمَةِ فِدَائِهِ ، وَزَهْدَمٌ اسْمُ فَرَسٍ ، وَرُوِيَ: أَنِّي ابْنُ قَاتِلِ زَهْدَمٍ ، وَهُوَ رَجُلٌ مِنْ عَبْسٍ ، فَعَلَى هَذَا يَصِحُّ أَنْ يَكُونَ الشِّعْرُ لِسُحَيْمٍ, وَرَوِيَ هَذَا الْبَيْتَ أَيْضًا فِي قَصِيدَةٍ أُخْرَى عَلَى هَذَا الرَّوِيِّ وَهُوَ؛أَقُولُ لِأَهْلِ الشِّعْبِ إِذْ يَيْسِرُونَنِي أَلَمْ تَيْأَسُوا أَنِّي ابْنُ فَارِسِ لَازِمِ ؟؛وَصَاحِبُ أَصْحَابِ الْكَنِيفِ كَأَنَّمَا سَقَاهُمْ بِكَفَّيْهِ سِمَامَ الْأَرَاقِمِ؛وَعَلَى هَذِهِ الرِّوَايَةِ أَيْضًا يَكُونُ الشِّعْرُ لَهُ دُونَ وَلَدِهِ لِعَدَمِ ذِكْرِ زَهْدَمٍ فِي الْبَيْتِ. وَقَالَ الْقَاسِمُ بْنُ مَعْنٍ: يَئِسْتُ بِمَعْنَى عَلِمْتُ لُغَةَ هَوَازِنَ ، وَقَالَ الْكَلْبِيُّ: هِيَ لُغَةٌ وَهْبِيلُ حَيٌّ مِنَ النَّخَعِ ، وَهُمْ رَهْطُ شَرِيكٍ ، وَفِي الصِّحَاحِ فِي لُغَةِ النَّخَعِ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا, أَيْ أَفَلَمْ يَعْلَمْ ، وَقَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ: مَعْنَاهُ أَفَلَمْ يَعْلَمِ الَّذِينَ آمَنُوا عِلْمًا يَئِسُوا مَعَهُ أَنْ يَكُونَ غَيْرَ مَا عَلِمُوهُ ؟ وَقِ يلَ مَعْنَاهُ: أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْ إِيمَانِ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ وَصَفَهُمُ اللَّهُ بِأَنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ؟ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقْرَأُ: (أَفَلَمْ يَتَبَيَّنِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا), قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: كَتَبَ الْكَاتِبُ أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا ، وَهُوَ نَاعِسٌ ، وَقَالَ الْمُفَسِّرُونَ: هُوَ فِي الْمَعْنَى عَلَى تَفْسِيرِهِمْ إِلَّا أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَدْ أَوْقَعَ إِلَى الْمُؤْمِنِينَ أَنَّهُ لَوْ شَاءَ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا ، فَقَالَ: أَفَلَمْ يَيْأَسُوا عِلْمًا ، يَقُولُ يُؤْيِسُهُمُ الْعِلْمُ فَكَانَ فِيهِ الْعِلْمُ مُضْمَرًا كَمَا تَق ُولُ فِي الْكَلَامِ: قَدْ يَئِسْتُ مِنْكَ أَنْ لَا تُفْلِحَ ، كَأَنَّكَ قُلْتَ: قَدْ عَلَمْتُهُ عِلْمًا. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: يَيْأَسُ بِمَعْنَى عَلِمَ لُغَةً لِلنَّخَعِ ، قَالَ: وَلَمْ نَجِدْهَا فِي الْعَرَبِيَّةِ إِلَّا عَلَى مَا فَسَّرْتُ ، وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: الْقَوْلُ عِنْدِي فِي قَوْلِهِ: أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْ إِيمَانِ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ وَصَفَهُمُ اللَّهُ بِأَنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ لِأَنَّهُ قَالَ: لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا ، وَلُغَةٌ أُخْرَى: أَيِسَ يَأْيَسُ وَآيَسْتُهُ أَيْ أَيْأَسْتُهُ ، وَهُوَ الْيَأْسُ وَالْإِيَاسُ ، وَكَانَ فِي الْأَصْلِ الْإِيْيَاسُ بِوَزْنِ الْإِيعَاسِ. وَي ُقَالُ: اسْتَيْأَسَ بِمَعْنَى يَئِسَ ، وَالْقُرْآنُ نَزَلَ بِلُغَةِ مَنْ قَرَأَ يَئِسَ ، وَقَدْ رَوَى بَعْضُهُمْ عَنِ ابْنِ كَثِيرٍ أَنَّهُ قَرَأَ فَلَا تَايَسُوا ، بِلَا هَمْزٍ ، وَقَالَ الْكِسَائِيُّ: سَمِعْتُ غَيْرَ قَبِيلَةٍ يَقُولُونَ أَيِسَ يَايَسُ ، بِغَيْرِ هَمْزٍ. وَإِلْيَاسُ: اسْمٌ.

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد