قصيدة ناديت أقضية الله التي سلفت للشاعر أَبو العَلاء المَعَرِي

البيت العربي

نادَيتُ أَقضِيَةَ اللَهِ الَّتي سَلَفَت


عدد ابيات القصيدة:13


نادَيتُ أَقضِيَةَ اللَهِ الَّتي سَلَفَت
نـادَيـتُ أَقـضِـيَـةَ اللَهِ الَّتـي سَلَفَت
إِنَّ المَــعــالِيَ بَـذَّتَهـا مَـعـاليـهـا
وَضَـعـتُ نَـفـسـي فَـعـاليـها عَلى قَتَبٍ
مِـنَ الغِـنى يُعرِفُ الجَدوى فَعاليها
نَـوائِبُ الدَهـرِ تَـسـتَـقـري غَرائِزَها
حَـتّـى تَـرى كَـحَـواليـهـا خَـواليـهـا
أَمّـا نِـبـالُ المَـنـايـا فَهيَ مُصمِيَةٌ
فَــمـا نِـبـالُ مَـقـالٍ لا أُبـاليـهـا
لا تَمنَعُ الغادَةَ الحَسناءَ نِعمَتُها
وَأَن تَــقــومَ حَـوالَيـهـا حَـواليـهـا
وَمـا تُـفـيـدُ الغَـوانـي مِن لَآليها
نَـفَـعـاً إِذا جـاءَ كَيدٌ مِن لَياليها
وَلَم تَـجِـدنـي طُـغاةُ الناسِ في طَمَعٍ
حَــتّـى تَـعـيـشَ أَواليـهـا أُواليـهـا
جَـمـاعَـةُ القَـومِ جَـدَّت فـي تَناظُرِها
كَـعـانَـةِ الوَحـشِ جَـدَّت فـي تَغاليها
حَـقٌّ عَـلى أَنـفُـسٍ مِـنـهُـم تَـكـالُؤُهـا
فَـقَـد يُـخـافُ عَـلَيـهـا مِـن تَكاليها
بَـطـنُ البَـسـيطَةِ أَعفى مِن ظَواهِرِها
فَــوَسِّعــا لِيَ أَهـرُب مِـن سَـعـاليـهـا
وَمــا تَــزالُ دَواليــهــا نَـوائِبَهـا
فَــمِــن شِــدادِ خُـطـوبٍ أَو دَواليـهـا
وَقَــد أَطَــلتُ وِصـاليـهـا عَـلى سُـخُـطٍ
مِـنّـي يَـسِـيّـانِ غَـرقـاهـا وَصـاليـها
وَمـا اِسـتَـراحَ لَعَـمري مِن سَوائِلِها
إِذا طَــغـى مـائُهـا إِلّا سَـواليـهـا
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

أحمد بن عبد الله بن سليمان، التنوخي المعري.
شاعر وفيلسوف، ولد ومات في معرة النعمان، كان نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيراً فعمي في السنة الرابعة من عمره.
وقال الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة، ورحل إلى بغداد سنة 398 هـ فأقام بها سنة وسبعة أشهر، وهو من بيت كبير في بلده، ولما مات وقف على قبره 84 شاعراً يرثونه، وكان يلعب بالشطرنج والنرد، وإذا أراد التأليف أملى على كاتبه علي بن عبد الله بن أبي هاشم، وكان يحرم إيلام الحيوان، ولم يأكل اللحم خمساً وأربعين سنة، وكان يلبس خشن الثياب، أما شعره وهو ديوان حكمته وفلسفته، فثلاثة أقسام: (لزوم ما لا يلزم-ط) ويعرف باللزوميات، و(سقط الزند-ط)، و(ضوء السقط-خ) وقد ترجم كثير من شعره إلى غير العربية وأما كتبه فكثيرة وفهرسها في معجم الأدباء. وقال ابن خلكان: ولكثير من الباحثين تصانيف في آراء المعري وفلسفته،
من تصانيفه كتاب (الأيك والغصون) في الأدب يربو على مائة جزء، (تاج الحرة) في النساء وأخلاقهن وعظاتهن، أربع مائة كراس، و(عبث الوليد-ط) شرح به ونقد ديوان البحتري، و(رسالة الملائكة-ط) صغيرة، و(رسالة الغفران-ط)، و(الفصول والغايات -ط)، و(رسالة الصاهل والشاحج).
تصنيفات قصيدة نادَيتُ أَقضِيَةَ اللَهِ الَّتي سَلَفَت