قصيدة كأن أكوان أعمار نعيش بها للشاعر أَبو العَلاء المَعَرِي

البيت العربي

كَأَنَّ أَكوانَ أَعمارٍ نَعيشُ بِها


عدد ابيات القصيدة:11


كَأَنَّ أَكوانَ أَعمارٍ نَعيشُ بِها
كَــأَنَّ أَكــوانَ أَعــمــارٍ نَـعـيـشُ بِهـا
خَــيــلٌ يُـبَـدَّلُ مـاضـيـهـا بِـتـاليـهـا
فَــفَـذُّهـا يَـحـمِـلُ الأَشـيـاءَ قـاطِـبَـةً
كَـلَحـمَـةِ العَـيـنِ ثُـمَّ الوَضعُ واليها
تَـــحُـــطُّ عَـــنـــهُ لَآتٍ بَــعــدَهُ أَبَــداً
فَـلا تُـبـيـدُ وَلا تَـثـنـي خَـواليـهـا
هَـوِّن عَـلَيـكَ فَـمـا الدُنـيـا بِـدائِمَةٍ
وَلَيــسَ عــاطِــلُهــا إِلّا كَــحــاليـهـا
وَالعَـقـلُ يَـزعَـمُ أَيّـامـاً تُـشـاهِـدُهـا
بَـيـضـاً حَـوادِثَ فـي داجـي لَيـاليـها
نَـفـسـي بِهـا وَنُـفـوسُ القَـومِ مُـلهَجَةٌ
وَنَــحــنُ نُـخـبِـرُ أَنّـا لا نُـبـاليـهـا
أَمَــرَتــنــي بِــسُــلُوٍّ عَــن خَــوادِعِهــا
فَاِنظُر هَل أَنتَ مَعَ السالينَ ساليها
وَلا تَـرى الدَهـرَ إِلّا مَن يَهيمُ بِها
طَــبــعـاً وَلَكِـنَّهـُ بِـاللَفـظِ قـاليـهـا
وَالجِــســمُ لا شَـكَّ أَرضِـيٌّ وَقَـد وَصَـلَت
بِهِ لَطــائِفُ عــالاهــا مُــعــاليــهــا
فَــقـيـلَ جـاءَتـهُ مِـن أَرضٍ عَـلى كَـثَـبٍ
وَقــيــلَ خَــرَّت إِلَيـهِ مِـن مَـعـاليـهـا
وَاللَهُ يَــقــدِرُ أَن تُـدعـى بِـحِـكـمَـتِهِ
أَواخِـــرٌ مِـــن بَــرايــاهُ أَواليــهــا
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

أحمد بن عبد الله بن سليمان، التنوخي المعري.
شاعر وفيلسوف، ولد ومات في معرة النعمان، كان نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيراً فعمي في السنة الرابعة من عمره.
وقال الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة، ورحل إلى بغداد سنة 398 هـ فأقام بها سنة وسبعة أشهر، وهو من بيت كبير في بلده، ولما مات وقف على قبره 84 شاعراً يرثونه، وكان يلعب بالشطرنج والنرد، وإذا أراد التأليف أملى على كاتبه علي بن عبد الله بن أبي هاشم، وكان يحرم إيلام الحيوان، ولم يأكل اللحم خمساً وأربعين سنة، وكان يلبس خشن الثياب، أما شعره وهو ديوان حكمته وفلسفته، فثلاثة أقسام: (لزوم ما لا يلزم-ط) ويعرف باللزوميات، و(سقط الزند-ط)، و(ضوء السقط-خ) وقد ترجم كثير من شعره إلى غير العربية وأما كتبه فكثيرة وفهرسها في معجم الأدباء. وقال ابن خلكان: ولكثير من الباحثين تصانيف في آراء المعري وفلسفته،
من تصانيفه كتاب (الأيك والغصون) في الأدب يربو على مائة جزء، (تاج الحرة) في النساء وأخلاقهن وعظاتهن، أربع مائة كراس، و(عبث الوليد-ط) شرح به ونقد ديوان البحتري، و(رسالة الملائكة-ط) صغيرة، و(رسالة الغفران-ط)، و(الفصول والغايات -ط)، و(رسالة الصاهل والشاحج).
تصنيفات قصيدة كَأَنَّ أَكوانَ أَعمارٍ نَعيشُ بِها