البيت العربي

يا مَنظَراً حَسَناً رَأَيتُه
عدد ابيات القصيدة:22

يـا مَـنـظَـراً حَـسَـنـاً رَأَيـتُه
مِــن وَجــهِ جــارِيَــةٍ فَـدَيـتُه
لَمَـــعَـــت إِلَيَّ تَـــســـومُــنــي
لَعِـبَ الشَـبـابِ وَقَـد طَـوَيـتُه
وَتَـــقـــولُ إِنَّكــَ قَــد جَــفَــو
تَ وَكُـنـتَ لي شَـجَـنـاً حَـوَيتُه
فَــــأُريـــدُ صَـــرمَـــكَ تـــارَةً
وَإِذا اِرعَـوى قَـلبـي نَهَـيتُه
وَأَرى عَــــلَيــــكَ مَهــــابَــــةً
وَيَــحِــلُّ ذَنــبُـكَ لَو بَـغَـيـتُه
ثُــمَّ اِعــتَــذَرتَ مِــنَ الصُــدو
دِ فَـمـا سَخِطتُ وَما اِرتَضَيتُه
يــا سَــلمَ طــابَ لَكِ الفُــؤا
دُ وَعَـزَّ سُـخـطُـكِ فَـاِحـتَـمَـيتُه
وَاللَهِ رَبِّ مُــــــــــحَــــــــــمَّدٍ
مــا إِن غَــدَرتُ وَلا نَـوَيـتُه
أَمـــسَـــكـــتُ عَـــنــكِ وَرُبَّمــا
عَـرَضَ البَـلاءُ وَمـا بَـغَـيـتُه
إِنَّ الخَــليــفَــةَ قَــد بَــغــى
وَإِذا أَبــى شَــيــئاً أَبَـيـتُه
وَمُـــخَـــضَّبـــٍ رَخـــصِ البَــنــا
نِ بَــكـى عَـلَيَّ وَمـا بَـكَـيـتُه
وَدَعـــانِـــيَ الرَشَــأُ الغَــري
رُ إِلى اللِعـابِ فَـما أَتَيتُه
وَلَقَــد أَخَــذتُ مِــنَ الصَــفــا
مـا فـي الضَميرِ وَقَد لَوَيتُه
وَيَــشــوقُــنــي بَـيـتُ الحَـبـي
بِ إِذا غَــدَوتُ وَأَيــنَ بَـيـتُه
قــــامَ الخَــــليـــفَـــةُ دونَهُ
فَـصَـبَـرتُ عَـنـهُ وَمـا قَـلَيـتُه
وَنَهــانــي المَــلِكُ الهُــمــا
مُ عَـنِ النِـسـاءِ وَمـا عَصَيتُه
لا بَـــل وَفَـــيــتُ وَلَم أُضِــع
عَهـــداً وَلا وَأيـــاً وَأَيــتُه
وَأَنــا المُـطِـلُّ عَـلى العِـدى
وَإِذا غَـــلا عِـــلقٌ شَــرَيــتُه
أُصــفــي الخَــليـلَ إِذا دَنـا
وَإِذا نَـــأى عَـــنّــي رَأَيــتُه
وَأَمــيــلُ فــي أُنــسِ النَــدي
مِ مِنَ الحَياءِ وَما اِشتَهَيتُه
حـالَ الصَـفـاءُ عَـلى الصَـفـا
ءِ وَلَم يَــكُـن عـوداً بَـرَيـتُه
فَـــالأَمـــرُ غَـــيـــرُ مُــقَــصِّرٍ
لَو خِــفـتُ صـاحِـبَـيَ اِتَّقـَيـتُه
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: بَشّارِ بنِ بُرد
أشعر المولدين على الإطلاق. أصله من طخارستان غربي نهر جيحون ونسبته إلى امرأة عقيلية قيل أنها أعتقته من الرق. كان ضريراً.
نشأ في البصرة وقدم بغداد، وأدرك الدولتين الأموية والعباسية، وشعره كثير متفرق من الطبقة الأولى، جمع بعضه في ديوان. اتهم بالزندقة فمات ضرباً بالسياط، ودفن بالبصرة