قصيدة تناثر الدمع من جفوني للشاعر الرئيس أبو يحيى ابن عاصم الغرناطي

البيت العربي

"تناثر الدمع" من جفوني


عدد ابيات القصيدة:17


"تناثر الدمع" من جفوني
"تــنــاثـر الدمـع" مـن جـفـونـي
"كــالدرّ" مــن ســلكـه الثـمـيـن
"تــهـدى إلى الرشـد" إذ تُـجَـلِّي
"تــلك الحُــلىَ" فــاحـمَ الدجـون
"وسُـــوَرُ الحـــمــدِ" مِــنْ حــلاه
"لقـــد تـــلا"هـــنَّ كـــلَّ حــيــن
"نــال مــن المــجـد" كـلَّ طـبـع
"وصــف العــلا" فـيـه ذو فـنـون
"وشــأنــه البــذل" للعــطـايـا
"كـالبـحـر" فـي جـوده المـعـيـن
"وقــصــده الجــمــع" بـيـن بـكـر
"للفـــخـــر" فـــي دهـــره وعُــون
"قـد جـاز في السمح" والأيادي
"ســبــق المــدى" دائم السـكـون
"كـأنـهـا الشـفـع" فـهـي مـثنى
"فـي وتـر" الأوصـاف واليـمـيـن
"ذا الحـلم والصـفح" والمعالي
"غـيـث النـدى" الواكـف الهتون
"يُــحــلّل القـتـلَ" مـنـه ظـلمـا
"بــالهــجــر" والصــد والفـتـون
"أهكذا الشرع" في المعنّى "ال
عــذري" والحــكــم بــالظــنــون
"يــحــكـم بـالنـهـب" فـي فـؤادي
"إذ نـــاله" نـــهــبَه العــريــن
"و حــل فــي القـلب" عـن كـنـاس
"فــمــا لَهُ" يــســتــبـيـح ديـنـي
"عــلقــت فـي الحـبِّ"ـ ظـبـيَ أنـس
"جـــمـــاله" مـــرتـــع العــيــون
"مــذ أعـوز الوصـلُ" والتـلاقـي
"مــن بــدر" حــســن بــلا قـريـن
"مـا لي سـوى مـدحـيَ" ابـنَ نـصر
"بـدر الهـدى" المـشـرق الجبين
"قــلَّ له المــثــلُ" والمــضـاهـي
"فــي الدهــر" فـي رفـعـة وديـن
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

محمّد بن محمّد بن محمّد بن محمّد بن محمّد بن عاصم القيسي الأندلسي الغرناطي أبو يحيى، الوزير الخطير، قاضي الجماعة في غرناطة أيام سلطانها أبي الحجاج يوسف بن نصر أبو يحيى بن عاصم: ترجم له المقري في ازهار الرياض قال: الإمام العلامة، الوزير الرئيس، والكاتب البليغ الجليل الخطيب الجامع الكامل، الشاعر المفلق الناثر، الحجة، خاتمة رؤساء الأندلس بالاستحقاق، كان من اكابر فقهاء غرناطة وعلمائها،
ولى القضاء كما ذكر في شرحه تحفة والده عام ثمان وثمانين وثمان مائة، وله عدة تآليف منها شرحه العجيب على تحفة والده في الأحكام، وهو كتاب نافع، فيه فقه متين، ونقل صحيح، وكانت بينه وبين عصريه الإمام مفتي غرناطة أبي عبد الله السرقسطي، مراجعات ومنازعات في مسائل فقهية. ومن تآليفه رحمه الله: كتاب "جنة الرضى، في التسليم لمّا قدر الله وقضى" وكتاب "الروض الأريض" كأنه ذيل به إحاطة أبن الخطيب، وله غير ذلك، 
وقد نقل المقري من كتاب "الروض الأريض" من كتاب بخط الوادي آشي. كما نقل خلاصة كتاب "جنة الرضى" وموضوعه اتفاق أمراء غرناطة بعد نزاع فرق كلمتهم. واورد ظهيرا مطولا (يعني مرسوما ملكيا) بإكرام الوزير ابن عاصم أوله
هذا الظهير كريم إليه أنهيت الظهائر شرفا عليا وبه تقررت المآثر برهانا جليا وراقت .... وآخره: و كتب في صفر عام سبعة وخمسين وثمان مائة". انتهى. قال المقري: وإنّما كتبته برمته لتعلم به مصداق ما قد مناه من تمكن أبن عاصم المذكور من مراتب الاصطفاء والاحتفاء
وترجم له الزركلي في الاعلام قال _ج7_الصفحة 48
ابن عاصم (بعد857هجرية=..بعد 1453م)
محمد بن محمد بن محمد ابن عاصم القيسي الأندلسي الغرناطي أبو يحيى قاض وزير من بلغاء الكتاب كان ينعت بابن الخطيب الثاني ولي القضاء بغرناطة سنة قاضي الوزير قاض وزير، من بلغاء الكتاب. كان ينعت بابن الخطيب الثاني. ولي القضاء بغرناطة سنة 838 ه‍. له شعر ونثر وتصانيف منها (الروض الأريض في تراجم ذوي السيوف والأقلام والقريض) ذيل للإحاطة في أخبار غرناطة، عدة مجلدات، و (جنة الرضا في التسليم لما قدر وقضى) يندب فيه بلاد الأندلس ويحرك عزائم المسلمين لانقاذها حين استولى الفرنجة على أكثرها. و (تحفة الحكام - خ) أرجوزة في الاحكام، منها نسخة مشروحة في الأزهرية. وكان حيا في سنة 857 ويقال: إنه توفي ذبيحا من جهة السلطان (عن: البدر الطالع 2:224 ونظم العقبان 163والصادقية الرابع من الزيتونة 4 والكتبخانة 2:248و261 ووقع اسم جده عبد الرحيم مكان عبد الرحمن خلافا لما ورد في سائر المصادر والضوء اللامع 9:93 وفيه وفاته سنة 864
وهو احد من فاخر بهم المقري في "ازهار الرياض" في الفصل الذي أورد فيه محاسن اهل الأندلس قال:(وكفارس تلك الحلبة، الكاتب القاضي الرئيس، الوزير الفقيه، أبي يحيى بن عاصم، الذي حليت بعلومه اللبات والمعاصم)