البيت العربي

أَلا ما لِسَيِّدَتي ما لَها
عدد ابيات القصيدة:11

أَلا مــا لِسَـيِّدَتـي مـا لَهـا
أَدَلّا فَـــأَحـــمِــلَ إِذلالَهــا
وَإِلّا فَــفــيــمَ تَـجَـنَّتـ وَمـا
جَـنـيـتُ سَـقى اللَهُ أَطلالَها
أَلا إِنَّ جــــارِيَـــةً لِلإِمـــا
مِ قَـد أُسـكِنَ الحُبُّ سِربالَها
مَـشَـت بَينَ حورٍ قِصارِ الخُطا
تُـجـاذِبُ في المَشيِ أَكفالَها
وَقَـد أَتـعَبَ اللَهُ نَفسي بِها
وَأَتــعَــبَ بِــاللَومِ عُـذّالَهـا
كَـأَنَّ بِـعَـيـنَـيَّ فـي حَـيـثُـمـا
سَـلَكـتُ مِـنَ الأَرضِ تِـمثالَها
أَتَــتـهُ الخِـلافَـةُ مُـنـقـادَةً
إِلَيـــهِ تُـــجَــرِّرُ أَذيــالَهــا
وَلَم تَــــكُ تَـــصـــلُحُ إِلّا لَهُ
وَلَم يَــكُ يَــصــلُحُ إِلّا لَهــا
وَلَو رامَهـــا أَحَـــدٌ غَــيــرُهُ
لَزُلزِلَتِ الأَرضُ زِلزالَهــــــا
وَلَو لَم تُطِعهُ بَناتُ القُلوبِ
لَمـا قَـبِـلَ اللَهُ أَعـمـالَهـا
وَإِنَّ الخَـليـفَـةَ مِـن بَعضِ لا
إِلَيــهِ لَيُـبـغِـضُ مَـن قـالَهـا
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: أبو العَتاهِيَة
شاعر مكثر، سريع الخاطر، في شعره إبداع، يعد من مقدمي المولدين، من طبقة بشار وأبي نواس وأمثالهما. كان يجيد القول في الزهد والمديح وأكثر أنواع الشعر في عصره. ولد ونشأ قرب الكوفة، وسكن بغداد.
كان في بدء أمره يبيع الجرار ثم اتصل بالخلفاء وعلت مكانته عندهم. وهجر الشعر مدة، فبلغ ذلك الخليفة العباسي المهدي، فسجنه ثم أحضره إليه وهدده بالقتل إن لم يقل الشعر، فعاد إلى نظمه، فأطلقه. توفي في بغداد.