قصيدة بلبل حيران على الغصون للشاعر أحمد شوقي

البيت العربي

بلبل حيران على الغصون


عدد ابيات القصيدة:26


بلبل حيران على الغصون
بـلبـل حـيـران عـلى الغـصون
شـجـى مـعـنـى بـالورد هايم
زى القـــــــبـــــــل ولفــــــت
شـــــفـــــة عـــــلى شـــــفــــة
و اللى كـــــــســـــــاك الورق
ولفـــــــــه دى اللفـــــــــة
تـــــــبـــــــارك اللى خــــــلق
ظــــــلك مــــــن الخـــــفـــــة
لشـــــــوكـــــــة جــــــمــــــالك
وضــــــــعـــــــت الســـــــلاح
يـــا ريـــحـــة الحـــبــايــب
يـــــــا خـــــــد المــــــلاح
مــــيــــن بــــالفـــرح لونـــك
ومــــن الشـــفـــق كـــونـــك
يــــــــا ورد احــــــــســــــــن
مــــــــن ورد الجـــــــنـــــــة
قـــــال له يـــــا ســــوســــن
يــــــا تـــــمـــــر حـــــنـــــة
وراح يــــــــــمــــــــــيــــــــــن
وجــــــــــه شـــــــــمـــــــــال
مـــــن فـــــرع غـــــصـــــنــــه
ع الورد مــــــــــــــــــــــــال
يــــــاليــــــل ده طــــــيــــــر
بــــــــــــــــــــــــــــــــدن وروح
مــــــــــــــــــــــــــن دوح لدوح
ســــــــــهــــــــــر ونــــــــــوح
مــــــــادري بـــــــالشـــــــوك
مــــــــــــن شـــــــــــوقـــــــــــه
مـــــجـــــروح مــــن ســــاقــــه
ومــــــــــن طــــــــــوقــــــــــه
وراه الويــــــــــــــــــــــــــل
يــــــــــــا قـــــــــــلبـــــــــــه
فــــــــى ايــــــــد الليــــــــل
يــــــــــلعــــــــــب بــــــــــه
وجــــنــــاح يــــقــــوم بــــه
وجــــــنــــــاح يــــــمـــــيـــــل
فــــــــنــــــــان يـــــــحـــــــط
وفــــــنــــــان يــــــشـــــيـــــل
يــــــــمــــــــد طـــــــوقـــــــه
يــــــشــــــم ريــــــحــــــتــــــه
يــــــــبـــــــــص فـــــــوقـــــــه
ويــــــبــــــص تــــــحـــــتـــــه
مـــن عـــنـــبـــر الانــفــاس
ومـــــــنـــــــظـــــــر الخـــــــد
ســـكـــران بـــغـــيــر الكــاس
فـــــــى مـــــــجــــــلس الورد
في الدوح سهران من الشجون
بـكـى وغـنـى والورد نـايـم
يــا ورد فــوق لا الجـنـاح
يـنـهـض و لا الجـرح يرقى
تـشـوفـنـى فـى وقـت الصـبـاح
جـــســـد عــلى الارض مــلقــى
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

أحمد بن علي بن أحمد شوقي. أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وارسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف. عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاوله قبله أفراد، فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات فلم يلق نجاحاً فعاد إلى الشعر.
مولده 16-10-1868 ووفاته 14-10-1932