البيت العربي

طَيفُ الحَبيبِ أَلَمَّ مِن عُدَوائِهِ
عدد ابيات القصيدة:10

طَــيـفُ الحَـبـيـبِ أَلَمَّ مِـن عُـدَوائِهِ
وَبَــعــيــدِ مَــوقِــعِ أَرضِهِ وَسَـمـائِهِ
جَـزَعَ اللِوى عَـجِـلاً وَوَجَّهـَ مُـسـرِعاً
مِــن حَــزنِ أَبــرَقِهِ إِلى جَــرعــائِهِ
يُهدي السَلامَ وَفي اِهتِداءِ خَيالِهِ
مِــن بُــعــدِهِ عَــجَــبٌ وَفـي إِهـدائِهِ
لَو زارَ في غَيرِ الكَرى لَشَفاكَ مِن
خَـبَـلِ الغَـرامِ وَمِـن جَـوى بُـرَحائِهِ
فَـدَعِ الهَـوى أَو مُت بِدائِكَ إِنَّ مِن
شَــأنِ المُـتَـيَّمـِ أَن يَـمـوتَ بِـدائِهِ
وأَخٍ لَبِـسـتُ العَـيـشَ أَخـضَـرَ ناضِراً
بِــكَــريــمِ عِــشـرَتِهِ وَفَـضـلِ إِخـائِهِ
مـا أَكـثَـرَ الآمـالَ عِندي وَالمُنى
إِلّا دِفـــاعُ اللَهِ عَـــن حَــوبــائِهِ
وَعَــلى أَبــي نــوحٍ لِبــاسُ مَــحَــبَّةٍ
تُـعـطـيـهِ مَـحـضَ الوُدِّ مِـن أَعـدائِهِ
تُــنـبـي طَـلاقَـةُ بِـشـرِهِ عَـن جـودِهِ
فَـتَـكـادُ تَـلقى النُجحَ قَبلَ لِقائِهِ
وَضِــيــاءُ وَجــهٍ لَو تَــأَمَّلـَهُ اِمـرُؤٌ
صـادي الجَـوانِحِ لَاِرتَوى مِن مائِهِ