البيت العربي
نفذ القول لي فجدد غناكا
عدد ابيات القصيدة:13
نـفـذ القـول لي فـجـدد غـناكا
إنَّ درسـي نـسـيـتـه فـي نـواكـا
أنـا اذكـى أم انـت مـني اذكى
أنـت تـجـري كـما الإله براكا
وأنــا حــائر كــحــيــره عـقـلي
فـلك السـعـد مـطلقا من حجاكا
إن ســجــنـاك دون ذنـب فـعـذرا
مـن حـجـانـا بلاؤنا و بلاكا
سـخـفـنـا قـد جـنى علينا ولما
فـاض عـنـا طـغـى لأعـلى ذراكا
ذاك درسـي عـليـك أمـليه جهلا
هـل أدانـيـك أو أدانـي ذكاكا
هــات غـرِّد وأنـسـنـي كـل قـولي
وأعـدنـي مـرفـرفـا فـي سـمـاكا
بـيَ تـسـمـو اليـك حـيـن تـغـنـي
ثـم أهـوي إن تنقطع عن غناكا
أنـا مـن زمـرة البـلابـل لكـن
طـال أسـري ولم أجد لي فكاكا
قـص جُـنْحي جاني القضا ورماني
فـي قـفـار أعـاشـر الأشـواكا
عـد وغـرد وأنـسـنـي هـمَّ سـجـني
ما الهناء الصحيح إلا هناكا
أنــت تــحـلو وإن شـكـوت فـرجِّعْ
إن شــكــواي أقــلقـت شـكـواكـا
أنـت تـشـدو رغـم السجون وإني
مـن شـكـاواي أزعـج الأفلاكا
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: أحمد الصافي النجفي
ولد أحمد الصافي النجفي في مدينة النجف 1897 وتوفي في بغداد، وعاش في إيران وسوريا ولبنان وتنحدر أصوله من اسرة علمية دينية يتصل نسبها بـ الإمام موسى الكاظم تعرف بآل السيد عبد العزيز، توفي والده بوباء الكوليرا الذي انتشر في العالم في تلك الفترة عندما بلغ عمره 11 عاما, فكفله أخوه الأكبر محمد رضا.
ثم توفيت والدته سنة 1912 وتلقى علومه الأدبية والدينية وبقية العلوم الطبيعية ومحاضرات عن الفلك والكواكب والطب الإسلامي في مجالس الدرس من خلال جهود علماء الدين ثم أخذ يدرس قواعد اللغة والمنطق وعلم الكلام والمعاني والبيان والأصول وشيئا من الفقه على يد الاساتذة المرموقين في النجف وبدأ يقول الشعر في سن مبكرة، عند بلوغه سن العشرين وابان الحرب العالمية الأولى انتقل من النجف إلى البصرة بحثا عن العمل, ولكنه لم يحظى بتلك الفرصة لضعف بنيته واعتلال صحته, فتركها إلى عبادان ومنها إلى الكويت.
- من أهم دواوينه ديوان هواجس
قام بترجمة العديد من الكتب والمؤلفات من اللغة الفارسية إلى اللغة العربية ومن أثاره النادرة في هذا المجال ترجمته الرباعيات.
رحل عن الحياة في السابع والعشرين من شهر يونيو (حزيران) سنة 1977 في وهج الحرب الاهلية اللبنانية حيث اصابته رصاصة أطلقها عليه قناص في منتصف يناير 1976 وهو يبحث عن رغيف خبز يأكله بعد أن أمضى ثلاثة أيام لم يذق فيها الطعام, فحمله بعض المارة إلى مستشفى المقاصد, ولم يطل بها مكوثه لصعوبة الوضع القائم انذاك, فنقل إلى بغداد وقد كف بصره قبل عودته وأصبح مقعداً لابستطيع الحراك فلما وصلها انشد قائلا:
يا عودةً للدارِ ما أقساها *** أسمعُ بغدادَ ولا أراها.
وقال بعدها:
بين الرصاصِ نفدتُّ ضمنَ معاركٍ *** فبرغمِ أنفِ الموتِ ها أنا سالمُ
ولها ثقوبٌ في جداري خمسةٌ *** قد أخطأتْ جسمي وهنّ علائمُ
وهناك اجريت له عملية جراحية ناجحة لإخراج الرصاصة من صدره، ولكن العملية زادت جسده نحولا وضعفا فاسلم الروح بعد عدة أيام لبارئها وهو في "80" من عمره، بعد أن ترك تراثاً شعرياً خصباً، وترجمة دقيقة لـ رباعيات الخيام الخالدة