البيت العربي

إِذا ما الكَأسُ أَرعَشَتِ اليَدَينِ
عدد ابيات القصيدة:5

إِذا ما الكَأسُ أَرعَشَتِ اليَدَينِ
صَـحَـوتُ فَـلَم تَـحُل بَيني وَبَيني
هَـجَـرتُ الخَمرَ كَالذَهَبِ المُصَفّى
فَـخَـمـري مـاءُ مُـزنٍ كَـاللُجَـيـنِ
أَغـارُ مِـنَ الزُجاجَةِ وَهيَ تَجري
عَلى شَفَةِ الأَميرِ أَبي الحُسَينِ
كَـأَنَّ بَـيـاضَهـا وَالراحُ فـيـها
بَــيــاضٌ مُــحــدِقٌ بِـسَـوادِ عَـيـنِ
أَتَــيــنــاهُ نُــطــالِبُهُ بِــرِفــدٍ
يُــطــالِبُ نَــفــسَهُ مِـنـهُ بِـدَيـنِ
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: المُتَنَبّي
الشاعر الحكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي، له الأمثال السائرة والحكم البالغة المعاني المبتكرة.
ولد بالكوفة في محلة تسمى كندة وإليها نسبته، ونشأ بالشام، ثم تنقل في البادية يطلب الأدب وعلم العربية وأيام الناس.
قال الشعر صبياً، وتنبأ في بادية السماوة (بين الكوفة والشام) فتبعه كثيرون، وقبل أن يستفحل أمره خرج إليه لؤلؤ أمير حمص ونائب الإخشيد فأسره وسجنه حتى تاب ورجع عن دعواه.
وفد على سيف الدولة ابن حمدان صاحب حلب فمدحه وحظي عنده. ومضى إلى مصر فمدح كافور الإخشيدي وطلب منه أن يوليه، فلم يوله كافور، فغضب أبو الطيب وانصرف يهجوه.
قصد العراق وفارس، فمدح عضد الدولة ابن بويه الديلمي في شيراز.
عاد يريد بغداد فالكوفة، فعرض له فاتك بن أبي جهل الأسدي في الطريق بجماعة من أصحابه، ومع المتنبي جماعة أيضاً، فاقتتل الفريقان، فقتل أبو الطيب وابنه محسّد وغلامه مفلح بالنعمانية بالقرب من دير العاقول في الجانب الغربي من سواد بغداد.
وفاتك هذا هو خال ضبة بن يزيد الأسدي العيني، الذي هجاه المتنبي بقصيدته البائية المعروفة، وهي من سقطات المتنبي.