قصيدة سهرت منه الليالي للشاعر أحمد شوقي

البيت العربي

سهرتُ منه الليالي


عدد ابيات القصيدة:11


سهرتُ منه الليالي
سـهـرتُ مـنـه الليالي
مــا للغـرام ومـالي
إن صـد عـنـي حـبـيـبي
فـلسـت عـنـه بـسـالي
يـطـوف بـالحـب قـلبـي
فــراشــة لا تــبــالي
الحــب فــيــه بـقـائي
الحــب فــيــه زوالي
قــلب بــغــيــر غــرام
جسم من الروح خالي
أمــا رأيــت حـبـيـبـي
فـي حـسـنـه كالغزالِ
ربــي كــســاه جـمـالاً
مـا بـعـده مـن جمال
انـظـره كـيـف تـهـادى
مـــــن رقـــــةٍ ودلال
قــل للأحــبــة رفـقـاً
بــحــالهــم وبــحــالي
يــبــدون صــداً ولكــن
هــم يـضـمـرون وصـالي
مـا أقـصر العمر حتى
نـضـيـعـه فـي النـضال
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

أحمد بن علي بن أحمد شوقي. أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وارسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف. عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاوله قبله أفراد، فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات فلم يلق نجاحاً فعاد إلى الشعر.
مولده 16-10-1868 ووفاته 14-10-1932