البيت العربي

ما سَمِعَ الناسُ وَلا أَبصَروا
عدد ابيات القصيدة:13

مـا سَـمِعَ الناسُ وَلا أَبصَروا
أَلأَمَ نَـفـسـاً مِـن أَبـي جَـعفَرِ
وَزيــــرُ ســــوءٍ قَـــيَّضـــَ اللَهُ
لِلأُمَّةــِ مِــنــهُ شَـرَّ مُـسـتَـوزَرِ
جَـعـدُ بَنانِ الكَفِّ لَو شاءَ أَن
يَـبـسُـطَهـا بِـالجـودِ لَم يَقدُرِ
مُحَكَّمٌ لَو أَنصَفَ الدَهرُ في ال
أَحـكـامِ لَم يَـنـهَ وَلَم يَـأمُـرِ
يَــبــدو لِراجـيـهِ عَـلى وَجـهِهِ
غَــلظَـةُ لَيـثٍ بِـالشَـرى مُـخـدِرِ
لَو أَنَّهـا بِـالأَرضِ ما أَخصَبَت
أَو بِالسَحابِ الجونِ لَم يُمطِرِ
نــاهـيـكَ مِـن وَجـهٍ لَهُ عـابِـسٍ
كَــأَنَّهــُ سُــقــلٌ عَــلى بَــيــدَرِ
لَيــسَ بِهِ مــاءُ حَــيــاءٍ فَــلو
عَــصَـرتَهُ بِـالسَهـمِ لَم يَـقـطُـرِ
يَـحـذِفُ فـي الدَسـتِ بِـأَعـضادِهِ
كَـأَنَّهـُ المَـلّاحُ فـي المَـعـبَرِ
أُنـظُـر مَـتـى شِـئتَ إِلى قُـبحِهِ
وَاِغـنَ عَـنِ المَـنـظَرِ بِالمَخبَرِ
لَو عُـوِّضَ النـاظِرُ عَن ذَلِكَ ال
وَجـهِ عَـمى العَينَينِ لَم يَخسَرِ
يَـفـوحُ نَـتـنُ العِرضِ مِنهُ وَلَو
ضَـمَّخـتَهُ بِـالمِـسـكِ وَالعَـنـبَـرِ
كَــأَنَّهــُ شِــلوُ قَــتــيــلٍ أَتَــت
لَهُ ثَــلاثٌ وَهــوَ لَم يُــقــبَــرِ
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: سِبطِ اِبنِ التَعاويذي
شاعر العراق في عصره، من أهل بغداد مولداً ووفاةً، ولي فيها الكتابة في ديوان المقاطعات، وعمي سنة 579 هـ وهو سبط الزاهد أبي محمد ابن التعاويذي، كان أبوه مولى اسمه (نُشتكين) فسمي عبيد الله.