قصيدة نوافذ الشتاء عيون مغمضة تقول للشاعر وليد علاء الدين

البيت العربي

نوافذ الشتاء عيونُ مغمضة، تقول


عدد ابيات القصيدة:19


نوافذ الشتاء عيونُ مغمضة، تقول
نوافذ الشتاء عيونُ مغمضة، تقول
خمسينيةٌ في ثياب طفلة:
(عَلِّقوا جرسَ الغيابِ، ومُرّوا قليلاً)
في انتظار فبراير تشهق قطةٌ في زاوية المشهد،
الغناءُ رجعُ البكاء، في الركنِ هناك
تغفو الأريكةُ على نفسها، هذا ليس مفتتحُ
إنه انهمارُ الثلجِ وبدءُ الركام،
يتراجع العشبُ، ويتجلّى الختام.
تجهدُ لتجلو صوتَها في الصباح،
وتلقي التحية على النافذة:
(صباحُ المرارة)،
شهيق، تملأ رئتيها بالهواء الداخل
زفير، تحلمُ أن يتاحَ لها الخروج بصحبته.
النافذة جرح الجدار
الستائرُ ضمادةٌ.
ضوءٌ ضعيف يدخل عبر القماش:
هل يخرج الآن ويفضحني؟ فكرة:
(أصطاد الضوء). تدرس كافة الطرق الممكنة.
لقطة: خمسينية تنصب الفخاخَ للضوء ، وقتَ الظهيرة.
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

وليد علاء الدين، شاعر وكاتب مسرحي وإعلامي مصري، ولد عام 1973م، يعمل بالصحافة الثقافية منذ عام 1996م . يعمل حالياً مديراً لتحرير مجلة (تراث) الصادرة من أبوظبي.
صدر له في الشعر: (تردني لغتي إلي)، و(تفسر أعضاءها للوقت)، وفي المسرح (العصفور) الحاصلة على جائزة الشارقة للإبداع العربي، و(72 ساعة عفو) الحائزة على جائزة ساويرس لأفضل نص مسرحي، وفي الرحلة (خطوات باتساع الأزرق، مشاهدات من رحلة إلى الجزائر). وفي الدراسات الثقافية (واحد مصري)، وفي الرواية (ابن القبطية).
نال عدة جوائز منها جائزة الشارقة للإبداع العربي في المسرح، وجائزة ساويرس لأفضل نص مسرحي، وجائزة أدب الحرب المصرية للقصة القصيرة، وجائزة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات (غانم غباش) للقصة القصيرة.
تُرجمت مختارات من نصوصه الشعرية إلى اللغتين الفرنسية والفارسية.
وله قيد الطبع في المسرح (مولانا المقدم) وفي الدراسات الثقافية: (شجرة، وطن، دين).
كاتب مقالة صحفية، له مقالات دورية في جريدة المصري اليوم القاهرية، وصحيفة العرب – لندن، وموقع "بتانة" الثقافي، وبوابة الأهرام القاهرية، وغيرها.
يصف الناقد الدكتور أيمن بكر  تجربة وليد علاء الدين الشعرية قائلاً: (اتسعت دائرة القول، وربما تشابهت الأصوات في المشهد الشعري المعاصر، بحيث صار من الصعب أن تتعرف على نبرة شاعر بعينه.

تصنيفات قصيدة نوافذ الشتاء عيونُ مغمضة، تقول