البيت العربي
أَلا هَل عَلى زَمَني مُسعَدُ
عدد ابيات القصيدة:16
أَلا هَــل عَـلى زَمَـنـي مُـسـعَـدُ
وَأَنّـــى وَقَـــد ذَهَــبَ الأَجــوَدُ
وَأَصـبَـحـتُ فـي غـابِـرٍ بَـعـدَهُم
تَـراهُـم كَـثـيراً وَلَن يُحمَدوا
أَلا أَيُّهـا الطَـلِبُ المُستَغيثُ
بِـمَـن لا يُـغـيـثُ وَلا يُـسـعِـدُ
أَلا تَــسـأَلُ اللَهَ مِـن فَـضـلِهِ
فَــإِنَّ عَــطــايــاهُ لا تَــنـفَـدُ
أَلَم تَـعـي وَيـحَـكَ مِـمّـا تَـقـو
مُ فـي طَـلَبِ الرِزقِ أَو تَـقـعُدُ
فَـمـا يَـحـرِمُ العَـجـزُ أَصحابَهُ
وَلا يُـرزَقُ المـالَ مَـن يَـجهَدُ
تَـوَكَّلـ عَلى اللَهِ وَاِقنَع وَلا
تَـرِد فَـضـلَ مَـن فَـضـلُهُ أَنـكَـدُ
فَـقَـد حَـلَفَ البُـخـلُ أَلّا يُـرى
بِهــا مَــن يَــتِــمُّ لَهُ مَــوعِــدُ
وَإِن جَمَدَت عَنكَ أَيدي العِبادِ
فَــإِنَّ يَــدَ اللَهِ لا تَــجــمَــدُ
أَرى الناسَ طُرّا وَقَد أَبرَقوا
بِـلُؤمِ الفِـعـالِ وَقَـد أَرعَدوا
وَكُـــــلٌّ يَـــــرى أَنَّهــــُ سَــــيِّدٌ
وَلَيــــسَ لِأَفــــعـــالِهِ ســـودَدُ
فَــيــالَيـتَ شِـعـري إِلى أَيِّهـِم
إِذا عَــرَضَــت حــاجَــةٌ أَقــصِــدُ
إِذا جِــئتُ أَفــضَــلَهُـم لِلسَـلا
مِ رَدَّ وَأَحــــشــــاؤُهُ تُــــعِــــدُ
كَـــأَنَّكـــَ مِــن خَــوفِهِ لِلسُــؤا
لِ فـي عَـيـنِهِ الحَـيَّةُ الأَسوَدُ
فَــفِــرَّ إِلى اللَهِ مِـن لُؤمِهِـم
فَإِنّي أَرى الناسَ قَد أَصلَدوا
إِذا كانَ ذو المَجدِ مُستَأنِياً
بِـبَـذلِ النَـدى فَـمَـتـى يُـحـمَدُ
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: أبو العَتاهِيَة
شاعر مكثر، سريع الخاطر، في شعره إبداع، يعد من مقدمي المولدين، من طبقة بشار وأبي نواس وأمثالهما. كان يجيد القول في الزهد والمديح وأكثر أنواع الشعر في عصره. ولد ونشأ قرب الكوفة، وسكن بغداد.
كان في بدء أمره يبيع الجرار ثم اتصل بالخلفاء وعلت مكانته عندهم. وهجر الشعر مدة، فبلغ ذلك الخليفة العباسي المهدي، فسجنه ثم أحضره إليه وهدده بالقتل إن لم يقل الشعر، فعاد إلى نظمه، فأطلقه. توفي في بغداد.