قصيدة أماوي هل لي عندكم من معرس للشاعر امرؤ القَيس

البيت العربي

أَماوِيَّ هَل لي عِندَكُم مِن مُعَرَّسٍ


عدد ابيات القصيدة:13


أَماوِيَّ هَل لي عِندَكُم مِن مُعَرَّسٍ
أَمـاوِيَّ هَـل لي عِـنـدَكُـم مِـن مُعَرَّسٍ
أَمِ الصَرمَ تَختارينَ بِالوَصلِ نَيأَسِ
أَبـيـنـي لَنـا أَنَّ الصَـريـمَةَ راحَةٌ
مِـنَ الشَـكِّ ذي المَخلوجَةِ المُتَلَبِّسِ
كَــأَنّـي وَرَحـلي فَـوقَ أَحـقَـبَ قـارِحٍ
بِـشُـربَـةَ أَو طـافٍ بِـعِـرنـانَ مـوجِسِ
تَـعَـشّـى قَـليـلاً ثُـمَّ أَنـحـى ظُلوفَهُ
يُـشـيـرُ التُـرابَ عَـن مُـبيتٍ وَمُكنِسِ
يُهــيــلُ وَيُـذري تُـربَهـا وَيُـثـيـرُهُ
إِثــارَةَ نَــبّـاثِ الهَـواجِـرِ مُـخـمِـسِ
فَــبــاتَ عَــلى خَــدٍّ أَحَــمَّ وَمَــنـكِـبٍ
وَضَـجـعَـتُهُ مِـثـلُ الأَسـيرِ المُكَردَسِ
وَبــاتَ إِلى أَرطــاةَ حِـقـفٍ كَـأَنَّهـا
إِذا أَلثَـقَـتـهـا غَـبـيَةٌ بَيتُ مُعرِسِ
فَــصَــبَّحــَهُ عِــنــدَ الشُــروقِ غُــدَيَّةَ
كِـلابُ بـنُ مُـرٍّ أَو كِـلابُ بنُ سِنبِسِ
مُــغَــرَّثَــةً زَرقــا كَــأَنَّ عُــيـونَهـا
مِـنَ الذَمـرِ وَالإِيحاءِ نُوّارُ عِضرِسِ
فَـأَدبَـرَ يَـكـسـوهـا الرُغامَ كَأَنَّها
عَـلى الصَـمدِ وَالآكامِ جَذوَةُ مُقبِسِ
وَأَيــقَــنَ إِن لاقَــيــنَهُ أَنَّ يَــومَهُ
بِذي الرِمثِ إِن ماوَتَتهُ يَومَ أَنفُسِ
فَـأَدرَكـنَهُ يَأخُذنَ بِالساقِ وَالنَسا
كَـمـا شَبرَقَ الوِلدانُ ثَوبَ المُقَدَّسِ
وَغَــوَّرنَ فـي ظِـلِّ الغَـضـى وَتَـرَكـنَهُ
كَـقِـرمِ الهِـجـانِ الفادِرِ المُتَشَمِّسِ
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

امرؤ القيس بن حجر بن الحارث الكندي.
شاعر جاهلي، أشهر شعراء العرب على الإطلاق، يماني الأصل، مولده بنجد، كان أبوه ملك أسد وغطفان وأمه أخت المهلهل الشاعر.
قال الشعر وهو غلام، وجعل يشبب ويلهو ويعاشر صعاليك العرب، فبلغ ذلك أباه، فنهاه عن سيرته فلم ينته، فأبعده إلى حضرموت، موطن أبيه وعشيرته، وهو في نحو العشرين من عمره.
أقام زهاء خمس سنين، ثم جعل ينتقل مع أصحابه في أحياء العرب، يشرب ويطرب ويغزو ويلهو، إلى أن ثار بنو أسد على أبيه فقتلوه، فبلغه ذلك وهو جالس للشراب فقال:
رحم الله أبي! ضيعني صغيراً وحملني دمه كبيراً، لا صحو اليوم ولا سكر غداً، اليوم خمر وغداً أمر. ونهض من غده فلم يزل حتى ثأر لأبيه من بني أسد، وقال في ذلك شعراً كثيراً
كانت حكومة فارس ساخطة على بني آكل المرار (آباء امرؤ القيس) فأوعزت إلى المنذر ملك العراق بطلب امرئ القيس، فطلبه فابتعد وتفرق عنه أنصاره، فطاف قبائل العرب حتى انتهى إلى السموأل، فأجاره ومكث عنده مدة.
ثم قصد الحارث بن أبي شمر الغساني والي بادية الشام لكي يستعين بالروم على الفرس فسيره الحارث إلى قيصر الروم يوستينيانس في القسطنطينية فوعده وماطله ثم ولاه إمارة فلسطين، فرحل إليها، ولما كان بأنقرة ظهرت في جسمه قروح، فأقام فيها إلى أن مات.
تصنيفات قصيدة أَماوِيَّ هَل لي عِندَكُم مِن مُعَرَّسٍ