البيت العربي

أَمسى الخَلابيسُ قَد عُزّوا وَقَد كَثَروا
عدد ابيات القصيدة:12

أَمسى الخَلابيسُ قَد عُزّوا وَقَد كَثَروا
وَاِبـنُ الفُـرَيـعَـةِ أَمـسـى بَيضَةَ البَلَدِ
جــاءَت مُـزَيـنَـةُ مِـن عَـمـقٍ لِتُـخـرِجُـنـي
إِخـسـي مُـزَيـنَ وَفـي أَعـنـاقِـكُـم قَـدَدي
يَــرمــونَ بِـالقَـولِ سِـرّاً فـي مُهـادَنَـةٍ
يُهـــدى إِلَيَّ كَـــأَنّــي لَســتُ مِــن أَحَــدِ
قَــد ثَــكِــلَت أُمُّهــُ مَــن كُـنـتُ صـاحِـبَهُ
أَو كـانَ مُـنـتَـشِـبـاً فـي بُـرثُنِ الأَسَدِ
مـا البَـحـرُ حـيـنَ تَهُـبُّ الريحُ شامِلَةً
فَــيَــغـطَـئِلُّ وَيَـرمـي العِـبـرَ بِـالزَبَـدِ
يَـومـاً بِـأَغـلَبَ مِـنّـي حـيـنَ تُـبـصِـرُنـي
أَفـرى مِـنَ الغَيظِ فَريَ العارِضِ البَرِدِ
مــا لِلقَــتــيــلِ الَّذي أَغــدو فَـآخُـذُهُ
مِــن دِيَــةٍ فــيـهِ يُـعـطـاهـا وَلا قَـوَدِ
بَــلِّغ عُــبَــيـداً بِـأَنّـي قَـد تَـرَكـتُ لَهُ
مِــن خَـيـرِ مـا يَـتـرُكُ الآبـاءُ لِلوَلَدِ
الدارُ واسِـــطَـــةٌ وَالنَــخــلُ شــارِعَــةٌ
وَالبـيـضُ يَـرفُـلنَ فـي القَـسِّيِّ كَالبَرَدِ
أَمّــا قُــرَيــشٌ فَــإِنّــي غَـيـرُ تـارِكِهِـم
حَـتّـى يُـنـيـبـوا مِـنَ الغِـيّـاثِ لِلرَشَـدِ
وَيَــتـرُكـوا اللاتَ وَالعِـزّى بِـمَـعـزِلَةٍ
وَيَــســجُــدوا كُــلُّهُـم لِلخـالِقِ الصَـمَـدِ
وَيَـشـهَـدوا أَنَّ مـا قـالَ الرَسـولُ لَهُم
حَــقٌّ وَيـوفـوا بِـعَهـدِ الواحِـدِ الأَحَـدِ
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: حَسّان بن ثابِت
شاعر النبي (صلى الله عليه وسلم) وأحد المخضرمين الذين أدركوا الجاهلية والإسلام، عاش ستين سنة في الجاهلية ومثلها في الإسلام. وكان من سكان المدينة.
واشتهرت مدائحه في الغسانيين وملوك الحيرة قبل الإسلام، وعمي قبل وفاته.لم يشهد مع النبي (صلى الله عليه وسلم) مشهداً لعلة أصابته.
توفي في المدينة.
قال أبو عبيدة: فضل حسان الشعراء بثلاثة: كان شاعر الأنصار في الجاهلية وشاعر النبي في النبوة وشاعر اليمانيين في الإسلام.
وقال المبرد في الكامل: أعرق قوم في الشعراء آل حسان فإنهم يعدون ستةً في نسق كلهم شاعر وهم: سعيد بن عبدالرحمن بن حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام.