البيت العربي

أيها المغرور لو فكَّر
عدد ابيات القصيدة:37

أيــهـا المـغـرور لو فـكَّر
ت لم يـــــخـــــف الصــــواب
إن تــفـر مـن شـرك الدهـر
فـــــللدهـــــر انــــقــــلاب
وإذا نــــحـــن أقـــمـــنـــا
فــــلنـــا يـــومـــاً ذهـــاب
أيــن مــن جـادت عـلى الأ
رض لجــــــدواه ســـــحـــــاب
وغــدا فــي جــيــدهــا مــن
طــــيـــب ذكـــراه ســـخـــاب
وبــنــي كــل مـنـيـع زانـه
الصَّمـــــــــــ الصـــــــــــلاب
نـاد فـي تـيـه من الآفاق
واســــمــــع هــــل تـــجـــاب
وأعــالي خــطـط الفـسـطـاط
مـــــهـــــجـــــور يـــــبــــاب
والَّذي فـيـها من العمران
مـــــعـــــنـــــاه الخـــــراب
ضـربـت فـي جـانـب الخـندق
للقــــــــوم قــــــــبــــــــاب
ما اقلتها ولا ما تحتها
البــــــــــزل العــــــــــراب
تــرب بــالســفـح قـد عـفـى
عـــــليـــــهـــــن التـــــراب
كــم بــهــا مــثــوى كـريـم
النـجـر يـنـمـيـه النـصـاب
كـان حـيـنـاً في قديم الد
هــــر يــــرجــــى ويـــهـــاب
وكــهــول مــن بــنــي خـيـر
البـــــرايـــــا وشــــبــــاب
ســـوف يـــجــري لي وللجــد
وى يــــلفـــى انـــســـكـــاب
ذهـــــب فـــــوق قـــــبـــــور
القـــوم ان عـــزَّ الذهــاب
ليـــس لي شـــيـــء أرجـــيِّه
بـــــــــه إلا الثـــــــــواب
واقــتــرابــي كــلمـا كـان
لدى الوِّد اقـــــــتـــــــراب
مـــن انـــاس ليــس يــبــدو
أبـــداً مـــنـــهـــم عــيــاب
بــل هـم دون عـيـوب النـا
س والنــــــار حــــــجــــــاب
وبـهـم يـحـسب في الناجين
إن قــــــام الحــــــســــــاب
ويــبــقــي العــذب مــهـمـا
جـــدَّ بـــالقـــوم العـــذاب
والحــمـيـم الصـرف للنـاس
حــــــمــــــيــــــم وشــــــراب
ولهــم مـن قـطـرات النـار
فـــــي النـــــار ثــــيــــاب
وولي الســــــادة الغــــــرُّ
له الخـــــــــلد ثـــــــــواب
وإذا آب إلى الاخــــــــــر
ى فـــــطـــــوبـــــى ومـــــآب
أيـــهـــا النــاس ومــا دو
ن ســنــا الصــبــح نــقــاب
مــالكــم أظـلم فـي أعـيـن
كــــم مــــنـــهـــم شـــهـــاب
واعــتــراكــم فــيــهـم شـكٌّ
عــــجــــيــــب وارتــــيــــاب
مــالكــم ليــس يــتــوبــون
وللجـــــانـــــي مـــــتـــــاب
ويــتــوب الجــاهــل الغــرُّ
فــــــللحــــــلم مـــــثـــــاب
إن أمــر الســفــه الفــلت
ة للأمـــــــر عـــــــجــــــاب
أصـــلهـــا إن فــكَّر العــا
قـــــل مـــــكـــــر وكـــــذاب
ووفــاء يــدَّعــيــه القــوم
بــــــالغــــــدر يـــــشـــــاب
ورضـــا فـــيــه لبــاب الط
هـــر بـــالنــار التــهــاب
لم يـكـن يـحـرق ذاك البا
ب لولا الإغـــــتـــــصــــاب
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: طلائع بن رزيك
وزير عصامي يعد من الملوك، أَصله من الشيعة الإمامية في العراق، قدم مصر فقيراً، فترقى في الخدم حتّى ولي منية ابن خصيب من أَعمال الصعيد المصري ، وسنحت له الفرصة فدخل القاهرة بقوة فولي وزارة الخليفة الفائز الفاطمي سنة 549 هـ.
واستقل بأمور الدولة دفعت بالملك الصالح فارس المسلمين نصير الدين ومات الفائز (555 هـ ) وولي العاضد فتزوج بنت طلائع.
واستمر هذا في الوزارة فكرهت عمة العاضد استيلاؤه على أمور الدولة واموالها فأكمنت له جماعة من السودان في دهليز القصر فقتلوه وهو خارج من مجلس العاضد.
وكان شجاعاً حازماً مدبراً جواداً صادق العزيمة عارفاً بالأدب.
شاعراً له ديوان (شعر ـ ط) صغير، ووقف أَوقافاً حسنة ومن أثاره جامع على باب زويلة بظاهر القاهرة وكان لا يترك غزو الفرنج في البر والبحر ولعمارة اليمني وغيره مدائح فيه ومراث.
له كتاب سماه (الاعتماد في الرد عَلى أهل العناد).