البيت العربي
سائِلوا عَنّا الَّذي يَعرِفُنا
عدد ابيات القصيدة:22
سـائِلوا عَـنّـا الَّذي يَـعـرِفُـنا
بِـقُـوانـا يَـومَ تَـحـلاقِ اللِمَم
يَـومَ تُـبدي البيضُ عَن أَسوقِها
وَتَـلُفُّ الخَـيـلُ أَعـراجَ النَـعَـم
أَجـــدَرُ النـــاسِ بِــرَأسٍ صِــلدِمٍ
حـازِمِ الأَمـرِ شُجاعٍ في الوَغَم
كــامِــلٍ يَــحـمِـلُ آلاءَ الفَـتـى
نَــــبِهٍ سَـــيِّدِ ســـاداتٍ خِـــضَـــم
خَــيــرُ حَــيٍّ مِــن مَـعَـدٍّ عُـلِمـوا
لِكَـــفِـــيٍّ وَلِجـــارٍ وَاِبـــنِ عَــم
يَـجـبُـرُ المَـحـروبَ فـينا مالَهُ
بِــــبِــــنــــاءٍ وَسَـــوامٍ وَخَـــدَم
نُـقُـلٌ لِلشَـحـمِ فـي مَـشـتـاتِـنـا
نُــحُــرٌ لِلنــيــبِ طُـرّادُ القَـرَم
نَــزَعُ الجــاهِـلَ فـي مَـجـلِسِـنـا
فَـتَـرى المَـجـلِسَ فينا كَالحَرَم
وَتَــفَــرَّعــنـا مِـنِ اِبـنَـي وائِلٍ
هـامَـةَ العِـزِّ وَخُـرطـومَ الكَـرَم
مِـن بَـنـي بَـكرٍ إِذا ما نُسِبوا
وَبَــنـي تَـغـلِبَ ضَـرّابـي البُهَـم
حينَ يَحمي الناسُ نَحمي سِربَنا
واضِحي الأَوجُهِ مَعروفي الكَرَم
بِــحُــســامــاتٍ تَــراهــا رُسَّبــاً
فـي الضَـريـبـاتِ مُتِرّاتِ العُصُم
وَفُـــحـــولٍ هَـــيـــكَـــلاتٍ وُقُـــحٍ
أَعــوَجِــيّــاتٍ عَـلى الشَـأوِ أُزُم
وَقَـــنـــاً جُـــردٍ وَخَـــيــلٍ ضُــمَّرٍ
شُـزَّبٍ مِـن طـولِ تَـعـلاكِ اللُجُـم
أَدَّتِ الصَــنــعَــةُ فـي أَمـتُـنِهـا
فَهـيَ مِـن تَـحـتُ مُشيحاتُ الحُزُم
تَــــتَّقــــي الأَرضَ بِـــرُحٍّ وُقُـــحٍ
وُرُقٍ يَــقــعَـرنَ أَنـبـاكَ الأَكَـم
وَتَـفَـرّى اللَحـمُ مِـن تَـعـدائِها
وَالتَـغـالي فَهـيَ قُـبٌّ كَـالعَـجَم
خُــــلُجُ الشَــــدِّ مُـــلِحّـــاتٌ إِذا
شـالَتِ الأَيـدي عَلَيها بِالجِذَم
قُـدُمـاً تَنضو إِلى الداعي إِذا
خَـلَّلَ الداعـي بِـدَعـوى ثُـمَّ عَـم
بِــــشَــــبــــابٍ وَكُهــــولٍ نُهُــــدٍ
كَــلُيــوثٍ بَــيـنَ عِـرّيـسِ الأَجَـم
نُـمـسِـكُ الخَـيـلَ عَـلى مَكروهِها
حـيـنَ لا يُـمـسِـكُ إِلّا ذو كَـرَم
نَـذَرُ الأَبـطـالَ صَـرعـى بَـينَها
تَـعـكُفُ العِقبانُ فيها وَالرَخَم
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: طَرَفَة بن العَبد
شاعر جاهلي من الطبقة الأولى، كان هجاءاً غير فاحش القول، تفيض الحكمة على لسانه في أكثر شعره، ولد في بادية البحرين وتنقل في بقاع نجد.
اتصل بالملك عمرو بن هند فجعله في ندمائه، ثم أرسله بكتاب إلى المكعبر عامله على البحرين وعُمان يأمره فيه بقتله، لأبيات بلغ الملك أن طرفة هجاه بها، فقتله المكعبر شاباً.