البيت العربي

إن الأبرار يشربون بكأس
عدد ابيات القصيدة:17

إن الأبــرار يــشــربــون بــكــأس
كــان حــقــاً مــزاجــهــا كـافـورا
ولهــم أنــشـأ المـهـيـمـن عـيـنـاً
فــجــروهــا عــبــاده تــفــجــيــرا
وهــداهــم وقــال يـوفـون بـالنـذ
ر فـمـن مـثـلهـم يـوفـي النـذورا
ويـــخـــافــون بــعــد ذلك يــومــاً
هــائلاً كــان شــره مــســتــطـيـرا
يــطــعــمــون الطـعـام ذا اليـتـم
والمسكين في حب ربهم والأسيرا
إنـمـا نـطـعم الطعام لوجه اللّه
لا نــبــتــغــي لديــكــم شــكــورا
غـيـر إِنـا نـخـاف مـن ربنا يوماً
عــبــوســاً عــصـبـصـبـاً قـمـطـريـرا
فــوقــاهــم آلهــهــم ذلك اليــوم
يـــــلقـــــون نــــضــــرة وســــرورا
وجــزاهــم بــأنــهــم صــبـروا فـي
الســر والجــهــر جــنــة وحـريـرا
في اتكاءهم لا يرون لدى الجنة
شـــمـــســاً كــلا ولا زمــهــريــرا
وعـــليـــهــم ظــلالهــا دانــيــات
ذللت فــي قــطــوفــهــا تـيـسـيـرا
وبـــأكـــواب فـــضـــة وقـــواريـــر
قــــواريــــر قـــدرت تـــقـــديـــرا
ويـطـوف الولدان فـيـهـا عـليـهـم
فـــيـــخـــالون لؤلؤاً مـــنــثــورا
بــكــؤس قــد مــزجــت زنــجــبـيـلاً
لذة الشـاربـيـن تـشـفـي الصدورا
ويـــحـــلون بــالاســاور فــيــهــا
وســقــاهــم ربــي شـرابـاً طـهـورا
وعـليـهـم فـيها ثياب من السندس
خــضــر فــي الخــلد تــلمـع نـورا
إن هــذا لكــم جــزاءاً مــن اللّه
وقــد كــان ســعــيــكــم مــشـكـورا
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: طلائع بن رزيك
وزير عصامي يعد من الملوك، أَصله من الشيعة الإمامية في العراق، قدم مصر فقيراً، فترقى في الخدم حتّى ولي منية ابن خصيب من أَعمال الصعيد المصري ، وسنحت له الفرصة فدخل القاهرة بقوة فولي وزارة الخليفة الفائز الفاطمي سنة 549 هـ.
واستقل بأمور الدولة دفعت بالملك الصالح فارس المسلمين نصير الدين ومات الفائز (555 هـ ) وولي العاضد فتزوج بنت طلائع.
واستمر هذا في الوزارة فكرهت عمة العاضد استيلاؤه على أمور الدولة واموالها فأكمنت له جماعة من السودان في دهليز القصر فقتلوه وهو خارج من مجلس العاضد.
وكان شجاعاً حازماً مدبراً جواداً صادق العزيمة عارفاً بالأدب.
شاعراً له ديوان (شعر ـ ط) صغير، ووقف أَوقافاً حسنة ومن أثاره جامع على باب زويلة بظاهر القاهرة وكان لا يترك غزو الفرنج في البر والبحر ولعمارة اليمني وغيره مدائح فيه ومراث.
له كتاب سماه (الاعتماد في الرد عَلى أهل العناد).