البيت العربي
لِهِندٍ بِحِزّانِ الشَريفِ طُلولُ
عدد ابيات القصيدة:17
لِهِــنــدٍ بِــحِــزّانِ الشَــريــفِ طُــلولُ
تَـــلوحُ وَأَدنـــى عَهــدِهِــنَّ مُــحــيــلُ
وَبِــالسَــفــحِ آيــاتٌ كَــأَنَّ رُسـومَهـا
يَـــمـــانُ وَشَـــتـــهُ رَيــدَةٌ وَسَــحــولُ
أَرَبَّتـ بِهـا نَـآجَـةٌ تَـزدَهـي الحَـصـى
وَأَســـحَـــمُ وَكّــافُ العَــشِــيِّ هَــطــولُ
فَـغَـيَّرنَ آيـاتِ الدِيـارِ مَـعَ البِـلى
وَلَيــسَ عَــلى رَيــبِ الزَمـانِ كَـفـيـلُ
بِـمـا قَد أَرى الحَيَّ الجَميعَ بِغِبطَةٍ
إِذا الحَـــيُّ حَـــيٌّ وَالحُــلولُ حُــلولُ
أَلا أَبـلِغـا عَـبـدَ الضَـلالِ رِسـالَةً
وَقَـد يُـبـلِغُ الأَنـبـاءَ عَـنـكَ رَسـولُ
دَبَـبـتَ بِـسِـرّي بَـعـدَمـا قَـد عَـلِمـتَهُ
وَأَنــتَ بِــأَســرارِ الكِــرامِ نَــســولُ
وَكَـيـفَ تَـضِـلُّ القَـصـدَ وَالحَـقُّ واضِـحٌ
وَلِلحَــقِّ بَــيــنَ الصـالِحـيـنَ سَـبـيـلُ
وَفَـرَّقَ عَـن بَـيـتَـيـكَ سَـعـدَ بنَ مالِكٍ
وَعَـوفـاً وَعَـمـرواً مـا تَـشـي وَتَـقولُ
فَــأَنـتَ عَـلى الأَدنـى شَـمـالٌ عَـرِيَّةٌ
شَــآمِــيَّةــٌ تَــزوي الوُجــوهَ بَــليــلُ
وَأَنـتَ عَـلى الأَقـصـى صَباً غَيرُ قَرَّةٍ
تَــذاءَبَ مِــنــهــا مُــرزِغٌ وَمُــســيــلُ
وَأَنـتَ اِمـرُؤٌ مِـنّـا وَلَسـتَ بِـخَـيـرِنا
جَـواداً عَـلى الأَقـصـى وَأَنـتَ بَـخيلُ
فَـأَصـبَـحـتَ فَـقـعـاً نـابِـتـاً بِقَرارَةٍ
تَـــصَـــوَّحُ عَـــنـــهُ وَالذَليــلُ ذَليــلُ
وَأَعــلَمُ عِــلمــاً لَيــسَ بِـالظَـنِّ أَنَّهُ
إِذا ذَلَّ مَــولى المَــرءِ فَهـوَ ذَليـلُ
وَإِنَّ لِسـانَ المَـرءِ مـا لَم تَـكُن لَهُ
حَــــصـــاةٌ عَـــلى عَـــوراتِهِ لَدَليـــلُ
وَإِنَّ اِمـرَأً لَم يَـعـفُ يَـومـاً فُـكاهَةً
لِمَــن لَم يُــرِد ســوءً بِهــا لَجَهــولُ
تَعارَفُ أَرواحُ الرِجالِ إِذا اِلتَقَوا
فَــمِــنــهُــم عَــدُوٌّ يُــتَّقــى وَخَــليــلُ
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: طَرَفَة بن العَبد
شاعر جاهلي من الطبقة الأولى، كان هجاءاً غير فاحش القول، تفيض الحكمة على لسانه في أكثر شعره، ولد في بادية البحرين وتنقل في بقاع نجد.
اتصل بالملك عمرو بن هند فجعله في ندمائه، ثم أرسله بكتاب إلى المكعبر عامله على البحرين وعُمان يأمره فيه بقتله، لأبيات بلغ الملك أن طرفة هجاه بها، فقتله المكعبر شاباً.