البيت العربي

إِنَّ قَلبي عَن تُكتَمٍ غَيرُ سالِ
عدد ابيات القصيدة:13

إِنَّ قَــلبــي عَــن تُـكـتَـمٍ غَـيـرُ سـالِ
تَـــيَّمـــَتــنــي وَمــا أَرادَت وِصــالي
هَــل تَــرى عـيـرَهـا تُـجـيـزُ سِـراعـاً
كَــــالعَــــدَولِيِّ رائِحـــاً مِـــن أُوالِ
نَــزَلوا مِـن سُـوَيـقَـةِ المـاءِ ظُهـراً
ثُــمَّ راحــوا لِلنَــعــفِ نَـعـفِ مَـطـالِ
ثُمَّ أَضحَوا عَلى الدَثينَةِ لا يَألونَ
أَن يَـــرفَـــعـــوا صُـــدورَ الجِــمــالِ
ثُـمَّ كـانَ الحِـسـاءُ مِـنـهُـم مُـصـيـفاً
ضــارِبــاتِ الخُــدورِ تَــحـتَ الهَـدالِ
فَــزِعَــت تُــكــتَــمُ وَقــالَت عَـجـيـبـاً
أَن رَأَتــنــي تَــغَــيَّرَ اليَـومَ حـالي
يـا اِبـنَـةَ الخَـيـرِ إِنَّمـا نَحنُ رَهنٌ
لِصُــروفِ الأَيّــامِ بَــعــدَ اللَيــالي
جَــلَّحَ الدَهـرُ وَاِنـتَـحـى لي وَقِـدمـاً
كـانَ يُـنـحـي القُـوى عَـلى أَمـثـالي
أَقــصَــدَتــنــي سِهــامُهُ إِذ رَأَتــنــي
وَتَــوَلَّت عَــنــهُ سُــلَيــمــى نِــبــالي
لا عَــجــيــبٌ فــيــمــا رَأَيـتِ وَلَكِـن
عَــــجَــــبٌ مِــــن تَــــفَـــرُّطِ الآجـــالِ
تُـدرِكُ التِـمـسَـحَ المُـوَلَّعَ فـي اللُج
جَــةِ وَالعُــصــمَ فــي رُؤوسِ الجِـبـالِ
وَالفَريدَ المُسَفَّعَ الوَجهِ ذا الجُدَّةِ
يَــــخــــتــــارُ آمِــــنـــاتِ الرِمـــالِ
وَتَـــصَـــدّى لِتَــصــرَعَ البَــطَــلَ الأَر
وَعَ بَــيــنَ العَــلهــاءِ وَالسِــربــالِ
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: عمرو بنِ قُمَيئَة
شاعر جاهلي مقدم، نشأ يتيماً وأقام في الحيرة مدة وصحب حجراً أبا امرئ القيس الشاعر، وخرج مع امرئ القيس في توجهه إلى قيصر فمات في الطريق فكان يقال له (الضائع).
وهو المراد بقول امرئ القيس
(بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه)، إلى آخر الأبيات.